تقرير / لا ميديا -
تواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال في تخوم قطاع غزة، بينما يفشل العدوان الصهيوني البري على غزة في يومه الـ12.
ودارت أشد الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، اليوم، على مشارف مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة.
وقال الناطق باسم كتائب القسّام أبو عبيدة, اليوم, إن الكتائب دمرت 15 آلية عسكرية للاحتلال الصهيوني على مشارف مخيم الشاطئ وبيت حانون بقذائف «الياسين 105»، ما يرفع عدد الدبابات والآليات العسكرية المدمرة للاحتلال خلال 72 ساعة إلى 42.
كما أعلنت القسّام استهداف حشود قوات الاحتلال المتوغلة شرقي حجر الديك، وأخرى قرب «إيرز»، بقذائف الهاون.
وعرضت الكتائب مشاهد من الالتحام مع قوات الاحتلال غرب بيت لاهيا.
بدورها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استهدافها مركز قيادة للعدو الصهيوني خلف مصنع بيونير شمال غرب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.
وقالت سرايا القدس إن مجاهديها نصبوا كميناً لجنود وآليات العدو أثناء توغلهم بين بركة أبو دقة وبوابة أبو ريدة شرق خان يونس، واستهدفوهم بوابل من قذائف الهاون واشتبكوا معها وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
على صعيد الجبهة الصاروخية، لم تتأثر قدرة المقاومة ومازالت تستهدف عمق كيان الاحتلال.
وقالت سريا القدس إنها قصفت مجمع «مفتاحيم» في غلاف غزة برشقة صاروخية.
بدورها، استهدفت «كتائب الأقصى» التحشيدات العسكرية الصهيونية في مستوطنات نيريم والعين الثالثة وصوفا برشقات صاروخية مركزة.
إلى ذلك استهدفت كتائب القسّام، اليوم، «تل أبيب» و«اسدود» وبئر السبع المحتلة وقاعدة «رعيم» العسكرية، برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، وكذلك تحشيدات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.

مليونا جائع  و10328 شهيدا
يحاصر الاحتلال الصهيوني أهل غزة من كل جانب، فبينما استشهد وجرح بالغارات أكثر من 39500 فلسطيني، يتربص الموت والمرض بمليونين من سكان غزة على الأقل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إنه تم تسجيل ارتقاء 10328 شهيداً، منهم 4237 طفلاً و2741 امرأة، وإصابة 25959، مشيرة إلى استشهاد 192 من الكوادر الطبية في قطاع غزة.
وبيّنت أن اكثر من 2800 مازالوا تحت الأنقاض، منهم 1300 طفل على الأقل.
وأشارت إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات ارتفع إلى 1071.
وأكد الناطق باسم الداخلية في غزة أن ما يصل العالم من صور مجازر الاحتلال لا يمثل سوى 30%، بسبب استهداف الصحفيين وقطع الانترنت والكهرباء.
في المقابل تظهر ملامح حرب التجويع والتعطيش التي يشنها الاحتلال الصهيوني على غزة، حيث تسبب القصف والحصار التام بتوقف جميع المخابز في غزة وشمال غزة، بينما بدأ المواطنون بشرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمالها.
وانتشرت، اليوم، صور ومقاطع فيديو لأطفال فلسطينيين في غزة يخلطون ماء البحر بالسكر في محاولة لجعله قابلاً للشرب بعد أن فتك بهم العطش.
وحسب المصادر الرسمية في غزة فقد توقفت جميع المخابز في غزة وشمال غزة بعدما استهدفها طيران الاحتلال، وعدم توفر الوقود والدقيق، ما يهدد بكارثة خطيرة لحياة 900 ألف فلسطيني.
بدوره قال برنامج الأغذية العالمي إن مخبزاً واحداً بقي من 23 مخبزاً يتعامل معها البرنامج الأممي في غزة.
في السياق ذاته قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: «استنفدنا كل مقومات الحياة في قطاع غزة، ولا نفهم كيف يقبل المجتمع الدولي بانهيار المنظومة الصحية لدينا!».
على صعيد متصل، شهدت الضفة الغربية المحتلة ارتقاء شابين، خلال اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال المسنودة بالطائرات المسيّرة في طولكرم، ما يرفع عدد الشهداء في الضفة إلى 163 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

رشقات صاروخية من لبنان على الاحتلال
وإلى الشمال من كيان الاحتلال، وجهت المقاومة رشقة صاروخية من لبنان تجاه شمال فلسطين والجولان السوري المحتل اليوم.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن نحو 20 صاروخاً أطلقت من لبنان على «مستوطنات» ومواقع شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من شمال فلسطين والجولان وسمعت أصوات انفجارات.
وزعمت قوات الاحتلال أن وسائط دفاعها الجوي رصدت طائرة مسيّرة على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله أنه استهدف مرابض لمدفعية الاحتلال الصهيوني، رداً على استهداف نقطة عسكرية له في إقليم التفاح.

العدو يعرقل الإفراج عن 12 أجنبياً
على الصعيد الإنساني قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في تصريحاتٍ، اليوم، إن الكتائب كانت قبل أيام على وشك أن تفرج عن 12 محتجزاً من حملة الجنسيات الأجنبية؛ لكن الاحتلال عرقل ذلك.
وجدد أبو عبيدة تأكيد استعداد كتائب القسّام للإفراج عن المحتجزين الأجانب، مشيراً إلى أن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني يهدد حياتهم ويعوق هذه العملية.
وتحتفظ المقاومة بمجموعة من المحتجزين من جنسياتٍ متعددة، تم جلبهم بعملية «طوفان الأقصى»، ولم تكن هناك فرصة للتحقق من هوياتهم. وكانت كتائب القسّام أعلنت أكثر من مرة أنها ستطلق سراح الأسرى الأجانب لديها «إذا توافرت الظروف الملائمة لذلك».