تقرير: عادل عبده بشر / لا ميديا -
يوماً بعد آخر، يثبت  للكيان الصهيوني أن دخول القوات المسلحة اليمنية الحرب إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالأمر الهين، وأن وصول الصواريخ والمُسيّرات اليمنية إلى الداخل المحتل هو العقدة الأكثر خطورة، في حال توسعت الحرب واستطال دخانها.

رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان لـ«لا»:
اليمن فرض نفسه رقماً صعباً يمكنه إحداث توازن رعب لكل القوى الفاعلة
أكد رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، يحيى الحديد، أن إعلان صنعاء دخول الحرب ضد الكيان الصهيوني، نصرة لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، أحدث مفاجآت على الصعيد السياسي والعسكري، وخلط الأوراق على أمريكا والكيان المؤقت، وأحرج الأنظمة الخليجية والعربية.
وأوضح الحديد، في حديث مع صحيفة «لا» من مقر إقامته في أستراليا، أن العالم بأكمله شهد جرائم الإبادة والتهجير والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة بدعم أمريكي واضح ومعلن وغطاء غربي، وسط صمت مطبق عربياً ودولياً، إلا من بعض بيانات التنديد والاستنكار، مُشيراً إلى أن تلك الجرائم «دفعت لحتمية اتخاذ قرار بالرد على العربدة الصهيونية التي فاقت كل التصور، وكان الحدث الأكبر والأقوى هو الموقف اليمني الذي أعلن بوضوح وصراحة دخول الحرب نصرة لفلسطين وللأقصى ومساندة لأهل غزة».
وأضاف الحديد، وهو حقوقي بحريني، أن «هذا التحول يعتبر حدثاً غير طبيعي، وقد أحدث مفاجآت على الصعيد السياسي والعسكري وخلط الأوراق على أمريكا والكيان الصهيوني ووضع الأنظمة الخليجية والعربية في موقف محرج جدا وأسقط الدعاية الخليجية التي تم تسويقها طوال السنوات الثماني المنصرمة عن أن أنصار الله أصحاب أجندة إيرانية وأدوات للخارج»، لافتاً إلى أن «اليمنيين أثبتوا أنهم سند يعول عليه، وهم في موقع متقدم في الدفاع عن الأمة الإسلامية».
وأشار رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى أن «دخول اليمن الحرب، إلى جانب محور المقاومة كأحد أبرز اللاعبين المؤثرين، أربك الجيش الصهيوني، الذي لم يكن يتوقع أن يكون اليمن مصدر تهديد حقيقي وجِدّي، وأجبره على إعادة النظر بحساباته وخططه الحربية».
وأضاف: «إعلان صنعاء الدخول في الحرب كشف حقائق لم يرد الخليجيون والغربيون تصديقها، ومنها أن اليمن بعد 8 سنوات من الحصار والحرب خرج أقوى مما كان، وذلك على المستويين الأمني والعسكري، وتمكن من تطوير قدراته العسكرية، وفرض نفسه كقوة إقليمية، وأثبت أنه يمتلك قيادة سياسية صلبة وواعية تستطيع أن تفرض المعادلات وتملك القدرات على تحقيق توازن ردع في المنطقة. كما أثبت أن اليمن قوة أساسية في محور المقاومة الذي يملك القدرة على المضي في حرب إقليمية ويمتلك أوراق قوة على الأرض».
وقال يحيى الحديد: «إعلان القوات المسلحة اليمنية مساندة غزة أعاد للأمة الأمل، وفرضت نفسها رقما صعبا يمكنه إحداث توازن رعب لكل القوى الفاعلة، وتحولت القدرات العسكرية والموقع الجغرافي اليمني إلى ورقة تلزم الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا بالتفكير ملياً والتردد قبل اتخاذ أي قرار بالرد السريع والمباشر على اليمن، حيث صارت على أتم الثقة بأن أي رد سيقابله رد أوسع، وأمريكا لا تريد التصعيد، خصوصا في اليمن، الذي يمتلك أوراق قوة ويشكل تهديدا حقيقيا على الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط».
واختتم رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، حديثه لـ«لا» بالقول: «على دول الخليج أن تعي جيدا أن اليمن اليوم قوة إقليمية سيكلفها الكثير في حال استمرار الحرب والحصار ضده، وأن الوسيلة الوحيدة لبناء علاقات متوازنة يكون فيها اليمن عامل استقرار وسنداً، تكمن في إيقاف الحرب والتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية».

الباحث الفلسطيني في الشؤون السياسية أبو العز:
العميد سريع تحول إلى «أبو عبيدة» آخر ترتجف «إسرائيل» من رؤيته على التلفاز
قال الكاتب الفلسطيني والباحث في الشؤون السياسية الدكتور حامد أبو العز، إن الكيان الصهيوني لن يتخلص من كوابيس المقاومة، إلى حين اقتلاعه من الجغرافيا الفلسطينية إلى الأبد.
ووصف أبو العز، في مقال تحليلي نشره أمس في صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى السريع، بأنه تحول «إلى أبو عبيدة آخر ترتجف «إسرائيل» من رؤيته على شاشات التلفاز وتنتظر خطاباته كي تصدر بياناتها التكذيبية الكاذبة».
وقال: «بالأمس استهزأ من شنوا حرباً شعواء غير عادلة على الشعب اليمني لمدة تسع سنوات، بقدرة صواريخ أنصار الله التدميرية، وقالوا بأنها لن تصل إلى الأراضي المحتلة»، مضيفاً: «لقد كانت حكومة أنصار الله في اليمن هي الحكومة العربية الرسمية الوحيدة التي أعلنت الحرب على إسرائيل، وتحولت هجماتها إلى هجمات يومية تساند المقاومين الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد: «بينما عجز العرب جميعهم بأموالهم وجيوشهم الجرارة التي استنفدت طاقات الشعوب عن فتح أي جبهة ضد إسرائيل، وبينما لم تُجدِ جهودهم المصطنعة فتح ممرات جوية لمساعدات أبناء غزة، وبينما لم تنفع مساعيهم لفتح معبر رفح، في ظل كل هذا سارت صواريخ أنصار الله والشعب اليمني العربي الأصيل باتجاه الكيان الصهيوني لتجعل ليله نهاراً».
وأضاف الكاتب الفلسطيني أبو العز قائلاً: «لم تقم الحكومة اليمنية بالمراوغة والاحتيال، فهي ليست كبعض الدول العربية التي تسعى إلى إسكات شعوبها المعترضة على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني عبر إرسال المساعدات الإنسانية أو فتح مشافٍ ميدانية في معبر رفح. لم تمارس الحكومة اليمنية الخداع عبر رفع مستوى المساعدات من 20 مليون دولار إلى 50 مليون دولار كما فعلت بعض الدول المطبعة، بل كان موقفها واضحاً وضوح الشمس. لقد قالها الشعب والجيش اليمني بكل صراحة: نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ونفتح جبهة جديدة في المواجهة».وأشار إلى الصواريخ اليمنية قائلاً: «هي صواريخ موجهة بشكل دقيق تعبر أكثر من 1600 كيلومتر وتتفادى المجال السعودي والمجال الجوي المصري وتعبر مكاناً ضيقاً جداً في خليج العقبة كي لا يتم إسقاطها من قبل الدول العربية لتختتم مسيرها في الأراضي المحتلة نصرة للشعب الفلسطيني»، موضحاً بأن «خطوات وهجمات الجيش اليمني الباسل لم تكن مجرّد رسائل رمزية كما ادعى البعض في أوائل التدخل، بل هو تهديد جدي وخطير بدأت «إسرائيل» والولايات المتحدة تحسب له ألف حساب».
ولفت إلى أن النفي المستمر من قبل الكيان الصهيوني تعرضه لخسائر فادحة جراء الصواريخ والمُسيّرات اليمنية، قد يعود إلى «عدم رغبته في فتح جبهة جديدة مع اليمن، من الممكن أن تُكلفه غالياً».
وقال الكاتب الفلسطيني والباحث في الشؤون السياسية الدكتور حامد أبو العز: «لقد أصبح الأمر واضحاً لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد وهو يشن هجمات يومية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، ويبدو كذلك أن امتناع كليهما عن الرد يأتي في سبيل تجنب فتح جبهة مواجهة مفتوحة للغاية ستتحول إلى كابوس إسرائيل القادم».

بوركت سواعد اليمن
مصطفى بيرم - وزير العمل في الحكومة اللبنانية:
‏استهداف «إيلات» ضربة استراتيجية مهمة جدا خارج توقعات العدو، وستشكل حالة إرباك ذات تأثيرات سلبية على مستوى الإيواء لمستوطني غلاف غزة أو على مستوى حركة النفط والاقتصاد. بوركت سواعد أهل اليمن.

تطلعات الشارع العربي
علي أبو شاهين - عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي:
‏الموقف اليمني الرسمي والشعبي في دعم ‎فلسطين يعبّر عن تطلعات الشارع العربي الحقيقي.

فعلها اليمن
صالح أبو عزة - محام وباحث سياسي فلسطيني:
اليمن مثال الدولة العربية التي حلمنا بها، وقلنا بأنّه لا مجال لتحقيق هذا الحلم أمام كل ما نراه ونشاهده من أفاعيل أنظمة الردّة والخيانة العربية!
اليمن فعلها! شعبه وجيشه وقيادته خلف فلسطين، قولاً وفعلاً، عقيدةً وسلوكاً.
اللهم أدم على فلسطين والعرب نعمة اليمن.

أول من قصف الكيان
ميس القناوي - كاتبة وباحثة من غزة:
‏بالمناسبة، وللتاريخ، اليمانيون هم أول من قصف كيان العدو الصهيوني بصواريخ تتجاوز الغلاف الجوي، وأصابت أهدافها بنجاح.

الرعب القادم
حسن فاخوري- ناشط لبناني:
الرعب القادم من اليمن يتصدّر المشهد في تحليلات القنوات الصهيونيّة والشغل الشاغل لقادة الغرف العسكريّة.
يا قوة الله وقوة أنصاره الأشدّاء على الكافرين.

أقرب من حبل الضمير
محمد هنية - إعلامي وناشط من غزة:
اليمن أقرب من حبل الضمير. يساند غزة وكأنها جارته، وتُقصّر بانتقامه مسافة الجغرافيا اللعينة. «إيلات» أقرب إلى اليمن من قرب غزة لمصر، والأردن و20 دولة تنطق العربية ويدين معظم سكانها بالإسلام، وهم عن العروبة والإسلام أبعد ما يكون.
يا قوة الله وقوة أنصاره الأشدّاء على الكافرين.