تقرير/ عادل بشر / لا ميديا -
بنفس التوقيت وبذات الطريقة التي تعرض فيها اليمن لعدوان غادر من قبل تحالف نحو 16 دولة بقيادة السعودية والإمارات، الساعة 2:30 بتوقيت صنعاء صباح الخميس 26 آذار/ مارس 2015م، شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، عدواناً عسكرياً على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، الساعة 2:30 بتوقيت صنعاء صباح الجمعة 12 كانون الثاني/ يناير 2024م، بـ73 غارة، أدت إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من القوات المسلحة اليمنية.
ويأتي هذا العدوان الأمريكي البريطاني جراء المواقف التي اتخذتها القيادة في العاصمة صنعاء، نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ نحو 100 يوم متواصلة لحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني المسنود أمريكيا ومن دول غربية، ومن تلك الخطوات اليمنية إعلان الحرب ضد كيان الاحتلال بدأتها القوات المسلحة اليمنية، بقصف أهداف للعدو في فلسطين المحتلة بالصواريخ والمُسيّرات، تلى ذلك منع السفن الصهيونية أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال من المرور في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، حتى يوقف عدوانه على غزة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة، ويدخل إلى قطاع غزة ما يحتاجه من غذاء ودواء.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنّ 10 دول شاركت في العدوان على اليمن، هي أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
ورداً على هذا العدوان المباشر والمعلن من قبل أمريكا وبريطانيا, أكد رئيس الجمهورية مهدي المشاط، أن العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني على اليمن عدوان إجرامي غاشم وغير مبرر، وانتهاك سافر لكل القوانين، وسيدفع الثمن باهظاً.
وأشار الرئيس المشاط في تصريح لوكالة سبأ، إلى أن «الدم اليمني غال وثأرنا لا يبات»، لافتا إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني المجرم لن يثني اليمن عن موقفه المساند والداعم لفلسطين.
وتوعد باستمرار منع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة مهما كان العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني على الشعب اليمني.
وأضاف الرئيس مهدي المشاط: «نقول لإخواننا في فلسطين وأهلنا في غزة إن دماءنا ليست أغلى من دمائكم، ونحن مرتاحو الضمير أننا مشاركون لكم فعلياً، وأن فلسطين لا تقصف وحدها، ونؤكد أن فلسطين بعد اليوم لن تكون في المعركة لوحدها».
وجدد الرئيس المشاط، التأكيد على أن الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر آمنة للجميع باستثناء السفن «الإسرائيلية» أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وحمّل الأمريكي والبريطاني مسؤولية عسكرة الملاحة الدولية، وقال: «سنثبت للأمريكي والبريطاني أن اليمن مقبرة الغزاة».
بدوره  أكد المجلس السياسي الأعلى أن كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية.
وشدد المجلس السياسي الأعلى، على أن ما تعرض له الوطن، فجر الجمعة 12 كانون الثاني/ يناير، من اعتداء أمريكي بريطاني غادر وسافر، هو عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية.. مشيراً في بيان صادر عنه، إلى أن هذا العدوان امتداد للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023م، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ مارس 2015م وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض.
وأوضح البيان أن هذا الاعتداء هو المهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين كما أنه يعرض المنطقة لمخاطر حقيقية يتحمل تبعاتها الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
وشدد على أن «الرد اليمني مشروع في إطار الدفاع المقدس عن اليمن وسيادته واستقلاله وحرية قراره وعلى الأمريكي والبريطاني عدم الاعتقاد بأنهما سيفلتان من عقاب قواتنا المسلحة البطلة فلن تطول فرحة المعتدين وستكون يدنا هي الطولى بإذن الله بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه».
وقال: إن التواجد الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب مرفوض ومخالف لكل القوانين وهو تهديد مؤكد للملاحة الدولية، والجمهورية اليمنية معنية بالتعامل معه بالصورة المناسبة.

سياسي أنصار الله: العدوان على اليمن امتداد للعدوان على غزة
في السياق حمّل المكتب السياسي لأنصار الله، أمس، أمريكا وبريطانيا كافة النتائج والآثار المترتبة على عدوانهما على اليمن، مؤكدا أن عدوانهم لن يبقى دون رد وعقاب.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله، في بيان، أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة، وأنه امتداد للعدوان الإجرامي على غزة الذي ترعاه وتسانده وتحميه أمريكا وبريطانيا.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان على الشعب اليمني ليس له أي مبرر، وجاء استجابة لأوامر «إسرائيلية» بهدف منع اليمن من مساندة الشعب الفلسطيني. كما أكد البيان أن هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلد وتجاوزا للقوانين والأعراف الدولية، ولن يحقق للعدو أي نتيجة ولن يستطيع إثناء الشعب اليمني عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني. وأشاد البيان بمواقف الدول والأحزاب والحركات التي رفضت العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني، مؤكدا استمرار وثبات موقف الشعب.

مستمرون في حصار العدو
من جهتها أعلنت القوات المسلحة اليمنية ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين في العدوان الأمريكي البريطاني، مؤكدة أن هذا العدوان لن يمر دون «رد وعقاب» وأنها لن تتردد في استهداف مصادر التهديد المعادية في البر والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله، كما شددت في الوقت ذاته على بقاء حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان على غزة ويدخل للقطاع ما يحتاجه من غذاء ودواء.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز، أمس الجمعة، إن العدو الأمريكي والبريطاني أقدم وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام «الإسرائيلي» في غزة على شن عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية بـ73 غارة، استهدفت العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. محملاً المعتدين المسؤولية الكاملة على عدوانهم الإجرامي بحق الشعب اليمني. وشدد على أن هذا العدوان الغاشم لن يثنيَ اليمن عن موقفه الداعم والمساند لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وكانت القوات المسلحة أعلنت، الأربعاء الماضي، استهدافها سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
وقالت في بيان لها: «إن الهجوم تم بعملية مشتركة نفذتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير»، مشيرة إلى أن الهجوم «كان ردًا أوليًا على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قوات البحرية اليمنية من قبل قوات العدو الأمريكي أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي».