تقرير / لا ميديا -
كانت المقاومة في قطاع غزة تعد نفسها جيدا لمواجهة أي عدوان بري صهيوني. هذا الأمر ليس تحليلا، بل اعتراف من جانب قادة الاحتلال أنفسهم.
وقال يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الصهيونية (الموساد)، إنه «سيتعين على إسرائيل دفع ثمن باهظ لاستعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة».
واعتبر كوهين قبل أيام أن قطاع غزة أعد نفسه بطريقة غير عادية في العقود الأخيرة لهذه الحرب خصوصا.
واعترف بأن المقاومة الفلسطينية تفوقت على قوات الاحتلال في القطاع من خلال الأنفاق التي تعد مدينة تحت الأرض بها مخابئ عميقة وطويلة، مع إعداد لوجستي يسمح بحياة أكبر تحت الأرض أكثر بكثير مما كنا نعتقد.
وفيما يتعلق بشمال فلسطين المحتلة، قال إنه يجب الاستمرار في إعطاء فرصة للتسوية السياسية وتجنب فتح جبهة ثانية عندما يكون حزب الله مستعدا وجاهزا للحرب، ولا يعتقد كوهين أن الاحتلال مستعد للتعامل مع ساحتي حرب في الوقت نفسه.

حصاد المقاومة
على وقع المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور في قطاع غزة، حتى تلك المحاور القديمة شمالا والتي زعمت قوات الاحتلال السيطرة الكاملة عليها، نشرت كتائب القسام تفاصيل خسائر الاحتلال خلال معارك الأيام الماضية.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أو عبيدة، إن مجاهدي القسام تمكنوا خلال الأيام الماضية من تدمير 43 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً.
وأكد أبو عبيدة، في بيان له اليوم، إجهاز مقاتلي القسام على 15 جندياً صهيونياً من نقطة الصفر وقنص ضابط وجندي وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح في 17 مهمة عسكرية مختلفة.
وفي الفترة ذاتها أشار أبو عبيدة إلى أن القسام فجرت مدخل نفق بعدد من جنود الاحتلال، واستولت على 4 طائرات «درون».
في غضون ذلك قالت كتائب القسام، اليوم الأحد، إنها استهدفت 6 دبابات وجرافة عسكرية من نوع (D9) بقذائف «الياسين 105» في مدينة غزة.
وأضافت أنها تمكنت من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة (TBG) مضادة للتحصينات وأوقعتهم بين قتيل وجريح في محيط منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.

بيت العنكبوت
فداحة الخسائر تجعل من الصعب على الاحتلال كتمان كل الحقيقة بشأن الضربات التي يتلقاها، لذلك يعترف بشيء قليل منها.
وتحدث الاحتلال الصهيوني، اليوم، عن ضابط جندي وإصابة 5 جنود صهاينة في قطاع غزّة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأقرّ الاحتلال حتى الآن بمصرع 562 من ضباطه وجنوده منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 225 منذ بداية العدوان البرّي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
في المقابل أكدت المقاومة أواخر كانون الأول/ ديسمبر أنها قتلت وأصابت 5 آلاف جندي صهيوني.
في غضون ذلك، أُبلغت 31 عائلةً من عائلات الأسرى الصهاينة في غزّة بأنّ أبناءها قُتلوا، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام صهيونية.
يأتي ذلك وسط تزايد امتعاض الغاصبين من حكومتهم، بسبب فشلها في تحرير الأسرى من القطاع، بحيث يُقتلون من جرّاء القصف الصهيوني.

غزة مسرح جريمة كبرى
العدوان الصهيوني على غزة مستمر، وقادة الكيان يُظهرون بوضوح رغبتهم الكبيرة في مواصلته.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ121 اليوم، شن الطيران الصهيوني سلسلة غارات على مناطق مختلفة في غزة، موسعا الغارات لتطال مناطق مختلفة في محافظة رفح المكتظة بقرابة مليوني فلسطيني.
كما جدّدت مدفعية الاحتلال قصف المربعات السكنية في محافظة خان يونس، ومحيط مراكز الإيواء.
وارتكبت قوات الاحتلال 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب بيان صادر الأحد عن وزارة الصحة في غزة.
كما ارتفع العدد الكُلي لشهداء العدوان على القطاع إلى 27 ألفا و365 شهيدا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 66 ألفا و630 مصابا، كما لايزال 7 آلاف مفقودين.