عادل بشر / لا ميديا -
أكد مركز استخبارات صهيوني، أن ما وصفه بـ"وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس" هو السبيل الوحيدة لإيقاف الهجمات البحرية اليمنية ضد السفن التابعة للكيان العبري وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وذكر مركز معلومات المخابرات والإرهاب (مئير عميت) الصهيوني، في تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أمس الاثنين أنه "في غياب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، سيقوم الحوثيون في اليمن بتصعيد هجماتهم في المنطقة".
وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الى أن مركز الاستخبارات (مئير عميت) قريب من مؤسسة الاستخبارات "الإسرائيلية"، نظرا لأن أعضاءه جميعهم أعضاء سابقون في "الموساد" لكنه إضافة إلى ذلك يستخدم معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر في تحليلاته.
وأفاد التقرير بأن هناك خلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ودول عربية وصفها بـ"السٌنية" حول كيفية التعامل مع "الحوثيين" ومدى تصعيد الهجمات على الأراضي اليمنية.. لافتاً في ذات الوقت إلى أن "الحوثيين يحتفظون باستقلالهم عن إيران، ويتجاهلون طلبات طهران بالتخفيف من حدة بعض الهجمات التي يمكن أن توحد الغرب والدول السُنية" حد توصيفه.
وقال تقرير مركز الاستخبارات الصهيوني إن "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو السبيل الرئيسية التي يمكن للغرب من خلالها تقليل الصراع مع الحوثيين، بالنظر إلى إحجام الغرب عن التوغل في عمق الأراضي اليمنية وفشل الغرب في ردع الحوثيين حتى الآن". مستدلاً على ذلك بحديث قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأكيده علناً عدة مرات أن وقف الحرب على غزة هو وحده الذي يمكن أن يوقف الهجمات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بالإضافة إلى رسائل مماثلة رددها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 "استمر الحوثيون، دون انقطاع في مهاجمة سفن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى إسرائيل ومنعها من السفر عبر البحر الأحمر".
وأضاف: "علاوة على ذلك، هدد الحوثيون في الآونة الأخيرة بالبدء في مهاجمة السفن التي تمر عبر المحيط الهندي وعبر الممرات البحرية التي تلتف حول أفريقيا من الجنوب، وذلك قد يتسبب في نقلة نوعية للصراع في المنطقة".
وأفاد تقرير مركز الاستخبارات الصهيوني بأن "الحوثيين نجحوا الأسبوع الماضي في اختراق الدرع الدفاعية الصاروخية للجيش الإسرائيلي ووصول صاروخ كروز إلى شمال إيلات".
وكان السيد القائد عبدالملك الحوثي تحدث في خطابه، الخميس المنصرم، حول التطورات في العدوان على غزة، أن من أهم العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الماضي، والتي سببت عند العدو قلقاً كبيراً، عملية باتجاه أم الرشراش، بصاروخٍ مطوَّر، تمكَّن من الوصول، متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي.. لافتاً إلى أن هذا مثَّل تطوراً فاجأ العدو الإسرائيلي، واعترف بتفاجئه بذلك، وفتح للقوة الصاروخية اليمنية أُفقاً جديداً، في تطوير القدرات الصاروخية في مدياتها البعيدة.
وأشار السيد القائد إلى أن التطورات الجديدة، ومن بينها الصاروخ الذي وصل إلى "أم الرشراش"، من دون رصد، ولا اعتراض، وأيضاً التمكُّن من الضرب والاستهداف إلى المحيط الهندي، هي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً.. مؤكداً بالقول: "وهناك أيضاً وراءها تطورات أخرى أكبر، وأكثر أهمية، وأكثر تأثيرا بإذن الله تعالى، ولكن نترك المجال للفعل أولاً، وللقول ثانياً".