حدثان في البحر الأحمر يتصدران الإعلام العالمي.. صواريخ صنعاء ومايوهات الرياض
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير/عادل بشر/ لا ميديا -
تصدر البحر الأحمر خلال الساعات الماضية عناوين الأخبار على قنوات وصفحات وسائل الإعلام العالمية، بحدثين بارزين أحدهما سطرته القوات المسلحة اليمنية ضمن عملياتها العسكرية المتصاعدة ضد العدو الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، دعماً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها للشهر السابع توالياً، والآخر نفذته هيئة الأزياء المتفرعة من الهيئة العامة للترفيه التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
في الجزء الأول، وطبقاً لمصادر عدة، شهد البحر الأحمر، فجر أمس، اشتباكا بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية مع سفن حربية تابعة للتحالف الأمريكي البريطاني، حاولت تأمين مرور سفينة شحن يُرجح أنها أمريكية، قبالة السواحل اليمنية.
وطبقاً لمصادر ملاحية فإن انفجارات عدة توالت قبالة سواحل مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، قد تكون ناتجة عن صواريخ باليستية ضد أهداف مشروعة للقوات المسلحة اليمنية، ضمن عملياتها العسكرية المساندة لغزة.
تزامنت هذه المعلومات مع حديث بريطاني عن تعرض ناقلة نفط لهجوم قبالة مدينة المخا.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إنها تلقت معلومات عن تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم على بعد 10 أميال بحرية تقريبا إلى جنوب غربي مدينة المخا.. موضحة أن المعلومات «تشير الى أن السفينة أصيبت بصاروخ» أدى الى اندلاع حريق على متنها.
من جهتها، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) التي تديرها القوات الملكية البريطانية بأنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة «لأضرار طفيفة بعد إصابتها بمقذوف مجهول». وأشارت الى أن «السفينة وأفراد طاقمها بخير ويواصلون الإبحار نحو الميناء المقبل»، موضحة أن الحادث وقع على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، من دون تحديد نوع السفينة التي طالها الهجوم.
وفي بيان آخر أفادت (UKMTO) بأنها تلقت تقارير عن هجوم جديد استهدف سفينة على بعد 98 ميلا بحريا جنوب مدينة الحديدة، وعدته الهيئة الهجوم الثاني في أقل من 24 ساعة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من القوات المسلحة اليمنية حتى مساء أمس، إلا أنها قد تأتي وسط استمرار العمليات اليمنية ضد السفن الصهيونية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، وكذا السفن التي خرقت الحظر البحري المفروض من القوات المسلحة اليمنية على الموانئ الفلسطينية المحتلة في البحر الأبيض المتوسط.
كما تأتي هذه العملية بعد ساعات من إعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني ضد الكيان الصهيوني وحلفائه الأمريكيين بتنفيذ عمليتين على سفن اخترقت القرار اليمني بحظر الاتجاه إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط بأي منطقة تطالها القوات اليمنية.
وتصدرت صنعاء المشهد عالمياً في الانتصار للشعب الفلسطيني منذ إعلانها رسمياً الحرب على الكيان الصهيوني أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، والتدرج في العمليات العسكرية على مراحل سواء تلك المستهدفة لمواقع هامة للكيان في مدينة أُم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، أو في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وأثبتت القوات اليمنية امتلاكها قدرات عسكرية عالية في التكتيك والهجوم والتطور التكنولوجي الذي دفع بجنرالات أمريكا والغرب إلى الاعتراف بالفشل في توفير الحماية للسفن الصهيونية أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، وعجز أساطيلهم الحربية في التصدي للصواريخ والطائرات والغواصات المسيرة اليمنية.
«السعودية تدخل التاريخ»
في جانب آخر تصدرت المملكة العربية السعودية، أمس، أخبار النشرات الفنية عالمياً، بحدث وصفته وسائل إعلام أجنبية بـ«التاريخي» على ساحل البحر الأحمر.
وجاء في عناوين بعض وسائل الاعلام الأجنبية «السعودية تصنع التاريخ في البحر الأحمر».
ومحتوى الخبر المعزز بالصور أن السعودية أقامت عرض أزياء لملابس البحر النسائية، لم يحدث أن شهدته المنطقة سابقاً.
وقالت إن المملكة «تفتح آفاقاً جديدة مع أول عرض أزياء لملابس السباحة على الإطلاق، متحدية قواعد اللباس التقليدي واحتضان اتجاهات الموضة الحديثة».
وارتدت عارضات الأزياء خلال الحدث ملابس سباحة لمصممة الأزياء المغربية ياسمينة قنزل، كشفت عن أذرعهنّ وأرجلهنّ، ضمن العرض الذي نُظّم قرب حوض سباحة. وقالت قنزل لوكالة «فرانس برس»: «عندما حضرنا إلى هنا، أدركنا أن عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يمثّل حدثاً تاريخياً في هذا البلد».
وأقيم العرض في اليوم الثاني من «أسبوع الموضة في البحر الأحمر» بنسخته الأولى، في فندق فخم كبير في جزيرة أمهات الشيخ الواقعة قبالة الساحل الغربي للسعودية والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب أو المركبات المائية.
وأثار عرض أزياء ملابس البحر ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المنتقدين أن العرض لا يتناسب مع القيم والتقاليد المحافظة للمملكة والأراضي المقدسة متمثلة بالكعبة المشرفة والمدينة المنورة.. فيما استهجن آخرون تنظيم هذا العرض في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وحصار من قبل الكيان الصهيوني للشهر السابع على التوالي.
ووصف البعض هذا العرض بأنه «إحدى ثمار هرولة ابن سلمان للتطبيع مع إسرائيل بإشراف أمريكي».
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا