تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، ليل أمس، عن عملية نوعية نفذتها القوات المسلحة استهدفت بها العدو الصهيوني في منطقة الرشراش المحتلة.
وكشف العميد سريع عن صاروخ باليستي يتم الإعلان عنه لأول مرة، مشيرا في بيان له مساء أمس ‏إلى عملية استهداف منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ "فلسطين" الباليستي.
وأوضح سريع أن الصاروخ "فلسطين" حقق هدفه بدقة، حيث يتم الكشف عنه لأول مرة كسلاح نوعي للقوات المسلحة اليمنية.
من جهتها واصلت حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" فرارها إلى أقصى شمال البحر الأحمر، بعد استهداف القوات المسلحة اليمنية لها، مرتين في غضون يومين، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية الكثيفة ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني، والسفن الحربية التابعة للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأظهرت بيانات مواقع متخصّصة في تتبّع حركة الملاحة البحرية، ابتعاد "آيزنهاور" أكثر مما كانت عليه مساء الجمعة الماضية حين تعرّضت للهجوم يومي الجمعة والسبت الماضيين، مع قيامها بتغيير مواقعها بشكل مستمر.
وبحسب البيانات الملاحية فإن حاملة الطائرات الأمريكية كانت تتمركز قبالة شواطئ "القنفذة" السعودية في البحر الأحمر بالقرب من المياه الدولية، وبعد استهدافها لمرتين من قبل القوات المسلحة اليمنية، أبحرت شمالاً بتاريخ 1 حزيران/ يونيو الجاري لتتمركز قبالة سواحل جدة، في محاولة منها لتجنب هجمات يمنية جديدة، غير أن الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية كانت لها بالمرصاد وجرى استهدافها للمرة الثانية وإصابتها بشكل مباشر، لتقوم البحرية الأمريكية بإبعادها أكثر لتُظهر مواقع تتبع الملاحة بتاريخ 2 حزيران/ يونيو الجاري، رسوها قُبالة سواحل المدينة المنورة، ثم واصلت، أمس، الإبحار شمالاً، لتبلغ المسافة التي تفصلها عن جنوب البحر الأحمر أكثر من 1500كم.

سقوط الهيمنة البحرية
إلى ذلك ذكر موقع Utopia في جمهورية الصين الشعبية، أن أخبار استهداف القوات المسلحة اليمنية لـ"آيزنهاور" بالصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة، جذبت اهتماماً عالمياً وتصدر اليمنيون الأخبار، خلال اليومين الماضيين، فيما لايزال العالم كله ينتظر الجواب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الموقع الإلكتروني الذي يُعد واحداً من أكثر المواقع السياسية والأيديولوجية والأكاديمية في الصين: "إن الأخبار التي تفيد بأن القوات المسلحة الحوثية هاجمت حاملة طائرات أمريكية مثيرة للغاية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث لم تهاجم أي دولة أو منظمة عسكرية حاملة طائرات أمريكية". مضيفاً: "لقد أصبحت حاملة الطائرات الأمريكية منذ فترة طويلة رمزًا للهيمنة البحرية الأمريكية، وكان هناك دائمًا مقولة مفادها أن حاملة الطائرات الأمريكية هي الأرض المتنقلة للولايات المتحدة".
وتعقيباً على الصمت الأمريكي وعدم تأكيد واشنطن أو نفيها لما جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية، قال الموقع: "لقد حافظ الحوثيون على كلمتهم واستخدموا أفعالهم للحصول على مصداقية اليوم. وفي البحر الأحمر والمحيط الهندي، فعلت القوات المسلحة اليمنية ما تقوله من خلال اعتراض السفن التجارية القادمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل".
وأضاف: "إذا نظرت حول العالم، فلن تجد واحدًا آخر. لقد أصبح الحوثيون الذين يحرسون البحر الأحمر شوكة في حلق الولايات المتحدة".
وذكر الموقع الصيني أنه "لا ينبغي أن يكون هناك الكثير من الشك حول حقيقة استهداف القوات اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية"، لافتاً بالقول: "إذا كانت هناك منظمة عسكرية في العالم تجرؤ على مهاجمة حاملة طائرات أمريكية بشكل مباشر، فهي الحوثيون. ناهيك عما إذا كان لديهم القدرة على ضرب حاملة الطائرات، لكن لديهم بالفعل الثقة والشجاعة. ومن حيث الدوافع، ليست هناك حاجة للحوثيين لقول كذبة يمكن التحقق منها بسهولة للإضرار بشخصيتهم الراسخة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لن تعترف بسهولة، لأن ذلك سيصبح علامة على انهيار الهيمنة البحرية الأمريكية".. موضحاً بأن المقاتلين اليمنيين الذين وصفهم الموقع بـ"الحُفاة" تمكنوا من اختراق الحماية ثلاثية الأبعاد متعددة الطبقات لأسطول حاملات الطائرات وأن ضرب حاملة الطائرات نفسها يشكل ضربة كبيرة للشعب الأمريكي".
وتساءل الموقع: "هل ستجرؤ حاملة الطائرات الأمريكية على الاستمرار في البقاء في المياه القريبة في الشرق الأوسط؟" ليضيف: "في حال انسحبت، سيظهر ذلك على أنه هروب جبان، وإذا هربت حاملة الطائرات فماذا سيحدث للقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط؟ ومن مِن أمراء الشرق الأوسط يجرؤ على أن يتوقع توفير الحماية الأمنية الأمريكية لهم؟ وفي هذه الحالة، ستصبح القواعد العسكرية في الشرق الأوسط هي الهدف التالي قريباً".
وأكد الموقع بالقول: "إذا فعلاً تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية لضربة من قبل القوات المسلحة اليمنية، فإن الضربة الموجهة للولايات المتحدة استراتيجية ولها تأثير عالمي، وسيصبح الحوثيون الإبرة التي تفجر فقاعة القوة الأمريكية".
كما أكد الموقع الصيني أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك بالفعل أسلحة يمكنها مهاجمة حاملات الطائرات، من بينها صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
وأضاف: "وبما أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك بالفعل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، فلا يهم ما إذا كانت قد أصابت حاملة الطائرات هذه المرة. طالما أن لديك ما يكفي من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في متناول اليد، وطالما أن حاملة الطائرات الأمريكية لم تهرب، فستكون هناك دائمًا فرصة لضربها".