خاص/ قسم التحقيقات -
انعكس قرار العفو الذي أصدره قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بحق الأسرى المغرر بهم من قبل دول العدوان فرحة عارمة في قلوب أسر وأهالي وأمهات أولئك الأسرى من مختلف مديريات محافظة تعز المحتلة، بعد سنوات من فقدان الأمل بعودة أبنائهم الذين غرر بهم مرتزقة العدوان وتركوهم منسيين في السجون دون أن يأبهوا لهم ولا لصرخات ومناشدات ذويهم، فجاء قرار العفو من قبل قائد الثورة مزعزعا لكيان المرتزقة ومحرجا لهم.
صحيفة «لا» رصدت انعكاس قرار العفو لدى أهالي وأسر الأسرى المغرر بهم من أبناء محافظة تعز، والذين عبروا عن فرحتهم لما قام بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بإصدار العفو عن أبنائهم الذين تخلى عنهم مرتزقة العدوان منذ عام 2019، خصوصاً وأن قرار العفو جاء متزامنا مع قدوم عيد الأضحى المبارك، فكانت الفرحة عندهم فرحتين وهم يرون أبناءهم قد عادوا إليهم، بعد أن تخلى عنهم مرتزقة العدوان وحكومة الفنادق منذ أن وقعوا في قبضة الجيش واللجان الشعبية بمعركة وادي آل جبارة عام 2019.
فرحة أسر الأسرى
تروي أم عمار عبدالله محمد من مديرية جبل حبشي الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان، وهي تبكي من الفرح والسرور، مشهد تلقيها خبر إطلاق سراح ابنها ضمن قرار العفو الذي أصدره قائد الثورة، بعد أن كان اليأس قد أفقدها كل أمل برؤية ابنها مجددا، فضلا عن قيام مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي بسرقة مستحقاته منذ أن وقع أسيرا في يد الجيش واللجان الشعبية بمعركة وادي آل جبارة.
تقول أم عمار لصحيفة «لا»: «تفاجأت حينما تم إبلاغي من قبل أحد جيراني بأنه صدر عفو عام عن الأسرى من قبل قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، وبأنه يجب علينا التوجه صباحا إلى منطقة الحوبان لاستقبال فلذات أكبادنا». وتضيف: «لم أنم حتى الصباح من شدة الفرح والسعادة التي ملأت قلبي وقلب كل أم سيعود لها ابنها بعد سنوات من إهمالهم من قبل مرتزقة العدوان الذين رفضوا ضم أسمائهم ضمن كشوفات تبادل الأسرى في كل المفاوضات»، متوجهة عبر صحيفة «لا» بكلمة شكر وامتنان لقائد الثورة أن أعاد إليها الحياة بعودة ابنها.
لم تكن أم عمار وحدها التي دخلت الفرحة على قلبها بسبب العفو الصادر لقائد الثورة عن ابنها، بل هناك الكثير من الآباء والأمهات ممن كان الحزن قد خيم عليهم، بسبب تعنت المزتزقة ورفضهم إدخال أبنائهم في صفقات تبادل الأسرى. 
يقول أبو أسامة حيدر، من مديرية جبل حبشي: تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم غير معروف لدي في الساعة الثامنة مساء، رددت عليه فإذا به يقول لي أنت والد الأسير أسامة عبدالقادر، فقلت له نعم ماذا تريد؟ فرد علي قائلاً أنا مندوب من قبل أنصار الله أتواصل معكم من أجل الحضور إلى منطقة الحوبان لاستلام ابنك بدلا من الطلوع إلى صنعاء بعد صدور قرار عفو من قبل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة والمسيرة القرآنية يوم غد السبت».
وأضاف أبو أسامة: لم أستطيع التحمل والصبر من الفرحة فصحت بأعلى صوتي اللهم انصر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واهزم تحالف العدوان ومرتزقته الذين خدعوا أولادنا بأن المسيرة القرآنية ليست على حق وأنهم هم الذين على حق، ولكنهم هم أصحاب الضلالة والخداع بما قاموا به من تغرير أبنائنا وأخذهم إلى المناطق الحدودية للدفاع على أراضي بني سلول عليهم لعنة الله إلى يوم الدين.
والد أحد الأسرى رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، وهو من منطقة طالوق بمديرية المسراخ في محافظة تعز المحتلة أكد بدوره أن ابنه هو الوحيد لأنه لديه سبع بنات وذلك الابن فقط الذي لم يكن عمره يزيد عن 15 عاما عندما غرر عليه أشخاص مقربون من المرتزق الإخواني يحيى إسماعيل المعين من قبل مرتزقة العدوان مدير مديرية المسراخ.
يوضح لصحيفة «لا»: لم أعلم إلا حينما تم التواصل معي بأن ابني قد ذهب إلى الوديعة فحاولت التواصل معه من أجل إقناعه بالعودة ولكنه رفض ذلك.
وأضاف: قام ابني بإغلاق جواله أكثر من ثلاثة أشهر ثم بادر بالاتصال قائلا سامحونا بأني لم أخبركم بأني سوف أذهب مع مرتزقة تحالف العدوان بسبب من قاموا بخداعي أنهم سوف يدخلونني من منفذ الوديعة وإذا بهم يزجون بي إلى المحرقة من أجل الدفاع عن عيال سلول، ولم أعلم إلا وهو في قبضة الجيش واللجان الشعبية ولكنا لم نخف عليه لأنه بيد رجال دولة وليس مرتزقة ممن باعوا عرضهم إلى عملاء أمريكا وإسرائيل.
واختتم حديثه قائلاً: تم إبلاغي من قبل جماعة أنصار الله بأن أحضر إلى منطقة الحوبان من أجل استقبال ابني بعد أن تم صدور قرار عفو من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وأدامه فخراً لنا.