«مواقع النجوم».. عباس السيد
- تم النشر بواسطة لا ميديا
لا ميديا -
عام 1992، عقب إبعاد قادة حركتي حماس والجهاد إلى "مرج الزهور"، بادر لتحمل مسؤوليّة ملء الفراغ القيادي في الضفّة الغربية، فتحرك بحيوية يجوب مدنها، بهندام مرتّب وشعرٍ مسرّح، وبهيئة دفعت عنه "الشبهة"، حتى إن أحد المحققين الصهاينة شبهه بمغني الروك الشهير وقتها "الفيس بروسلي".
وُلد عباس السيد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة عام 1966، حصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية عام 1989 في جامعة اليرموك الأردنية. انتُخب رئيسا للجمعية العلميّة الطلابية، وأسهم في تأسيس نادي "الرأي والرأي الآخر". ولنشاطه الملموس، أبعدته المُخابرات الأردنية إلى الضفة الغربية.
عاد والتحق بحركة "حماس"، كما نشط في نقابة المهندسين في مدينته، وعمل في شركة لتصليح الأجهزة الطبيّة، والتي انتدبته للدراسة في أمريكا، فسافر لمدّة عام وتخصّص في الأجهزة الطبيّة.
اعتقله الاحتلال عام 1993، للاشتباه بضلوعه في تشكيل جناح عسكريّ لـ"حماس" في الضفّة، وأفرج عنه بعد 11 شهرا لعدم ثبوت التهمة عليه، وأصبح بعدها ناطقاً باسم حماس. فاعتقل ثانية عام 1994.
وُجِّهت إليه تهمٌ عديدة: تمويل، وتنظيم، وتسليح وعضوية جهاز عسكري. وتعرّض لتحقيق قاسٍ لم يعترف خلاله بشيء. أمضى في السجن 19 شهراً، وخرج ليفتتح شركة تبريد وتكييف، وإصلاح الأجهزة الطبيّة في مُستشفيات الضفّة. ولنشاطه الحركي اعتقلته السلطة الفلسطينية.
مع اندلاع انتفاضة عام 2000، كان قائداً لحماس في طولكرم. وفي عام 2001، اعتقلته السلطة الفلسطينية، لكنه هرب من السجن، وأعلن في مهرجان حاشد توجهه لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
أشرف على عملية نتانيا في مارس 2002، التي أدت إلى مصرع 30 صهيونيا وجرح 200 آخرين، فصار على رأس قائمة المطلوبين وداهمت قوات الاحتلال منزله واعتقلت زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه.
اعتقله الاحتلال عام 2002، بعد مطاردته مدة 7 أشهر، وحكم عليه بمجموع 35 مؤبداً و100 سنة إضافية. قضى سنوات في حبس انفرادي وتعرض للاعتداء ومحاولة اغتيال عام 2012.
رفض الاحتلال دائما الإفراج عنه في صفقات تبادل الأسرى، بما فيها الصفقة الأخيرة الناتجة عن الهدنة بعد معركة طوفان الأقصى 2023.
المصدر لا ميديا