حوار وترجمة:طـارق الأسلمي / لا ميديا -
أحد المدربين المميزين في جمهورية التشيك، حيث يتمتع بخبرة ورؤية أهلته لقيادة أندية كبيرة في بلاده، كما يُجيد خمس لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الألمانية، والإندونيسية.
خاض أولى تجاربه الخارجية في الوطن العربي عندما تولى مهمة مساعد المدرب السلوفاكي جان كوسيان، الذي تولى قيادة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم في كأس آسيا 2019.
صحيفة "لا" نجحت في الوصول إلى المدرب التشيكي ميلوسلاف بروزيك، في حوار خاص تحدث فيه عن تجربته القصيرة مع المنتخب الوطني والكرة اليمنية، وتطلعاته للعودة إلى المنطقة العربية.
 حدثنا عن طريقة انضمامك للجهاز الفني للمنتخب اليمني وعلاقتك بالمدرب كوسيان!
- التحقت بالجهاز الفني للمنتخب اليمني الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بعد أن منحني الكابتن جان كوسيان الفرصة للعمل معاً كمساعد ومدرب للياقة. كوسيان هـــو أسطورة عظيمـــــة فـي كرة القدم لدينـا ونحن صــديقـــــان. 
إنــه شخص رائع ومدرب يتمتع بشخصية كاريزمية.
 هل كان لديكم معلومات عن المنتخب اليمني قبل الموافقة على تدريبه؟ وكيف تُقيم هذه التجربة القصيرة؟
-  كان لدينا بعض المعلومات؛ لكن بشكل عام كان الأمر مجهولاً. كانت تجربة رائعة. لقد عاملنا كل من حول الفريق بشكل رائع وساعدونا في جعل الظروف جيدة قدر الإمكان. وكان النهج الذي اتبعته إدارة الاتحاد اليمني ودوداً للغاية ومحترفاً.
 ما هي المشاكل التي واجهتكم كجهاز فني أثناء قيادة المنتخب الوطني في تلك الفترة؟
- الإعداد القصير والإضافة التدريجية للاعبين وتشكيل الروابط وصفات الفريق الرياضي. كانت هذه العوامل الأكثر تعقيداً. كان لدينا أيضا لاعبون مصابون، مثل الحارس الأسطوري عياش.
 لكن أداء المنتخب تحت قيادتكم لم يكن بالمستوى المطلوب وتعرض لخسائر ثقيلة في كأس آسيا... ما الأسباب برأيك؟
- لم يكن هناك دوري في اليمن في ذلك الوقت، ولم يكن اللاعبون المحترفون في الخارج يشاركون بشكل أساسي مع أنديتهم بالقدر الكافي. حقيقة لم يكن تجميع منتخب وطني عالي الجودة لبطولة آسيا أمراً سهلاً، وفي الوقت نفسه كان التحضير قصيراً. ومن ناحية أخرى كان الخصوم أفضل منا. أعتقد أننا كنا سنحقق نتائج أفضل لو بقينا مع الفريق لفترة أطول.
 ما رأيك في مستوى مجموعة اللاعبين اليمنيين الذين عملت معهم، مثل عبد الواسع المطري وأحمد السروري وغيرهما الكثير؟
- جميع لاعبي المنتخب كانوا رائعين وبذلوا قصارى جهدهم من أجل الفريق. لقد كانوا متحمسين وأرادوا النجاح. كانت آخر بطولة كبرى للاعب المميز علاء الصاصي. المطري والسروري يتمتعان بالمهارة والسرعة، وهما يلعبان خارج اليمن. لقد التقينا بأشخاص رائعين، ومازلنا نتذكر ذلك حتى اليوم.
 هل ما تزال على تواصل مع أعضاء ولاعبي منتخب اليمن؟
- كنا على اتصال مكثف، وكنت شخصياً في قطر لحضور كأس الخليج، وهناك التقيت بهم. الآن أنا على اتصال معهم في بعض الأحيان.
 هل ترى أن الكرة اليمنية بحاجة إلى تغييرات معينة لتصل إلى مستويات أعلى؟
- نعم، بحاجة إلى الكثير من العمل والتغييرات. يجب أن يُستأنف الدوري المحلي حتى ينتج لاعبين قد يستفيد منهم المنتخب الوطني. أيضا يجب ان يكون هناك عدد كبير من اللاعبين في الخارج وفي دوريات أقوى. قبل فترة حاولت بنفسي جلب لاعبين يمنيين إلى أوروبا؛ لكن وباء كورونا أفسد خطتي.
 من هم اللاعبون الذين جلبتهم للاحتراف في أوروبا؟
- أحضرت بعض اللاعبين إلى أوروبا، وتحديدا هنا في جمهورية التشيك، وهم أحمد السروري ورامي الوسماني ومدير عبد ربه، وحاولت المساعدة بقدر الإمكان؛ لكن كورونا أفسد ذلك كما قلت سابقا.
 كيف ترى مستقبل المنتخب اليمني؟
- أنا متفائل جداً بمستقبل منتخبكم؛ لأن لديكم مواهب شابة واعدة تمتلك قدرات عالية وستساهم في رفع مستوى وأداء الفريق الوطني الأول في البطولات القادمة.
 كيف ترى تجربة مواطنك ميروسلاف سكوب مع المنتخب اليمني؟
- سكوب يتمتع بخبرة كبيرة، وقام بعمل ممتاز مع المنتخب اليمني خلال فترتين، حيث قاد المنتخب في بطولة الخليج 2014 وحقق نتائج جيدة وقام ببناء فريق رائع، ثم عاد مرة أخرى العام الماضي؛ لكن أعتقد أن الظروف لم تساعده.
 حدثنا عن مسيرتك، وما هي آخر محطاتك التدريبية؟
- بعد انتهاء مهمتي مع المنتخب اليمني أكملت دراستي للحصول على الرخصة الاحترافية في الاتحاد الأوروبي، وأصبحت مدربا رئيسيا. لقد عملت على التوالي في أندية "إف سي تبورسكو"، "سلافيا براغ"، "إس إف سي أوفا"، وكانت آخر محطاتي مع "سيجما أولوموك"، ووصلت معهم الموسم الماضي إلى نصف نهائي كأس التشيك.
 ما هو دور مساعد المدرب في الجهاز الفني؟
- يساهم في وضع الخطط التكتيكية للفريق، ويقدم توصيات حول التشكيلة والتكتيكات المستخدمة في المباريات، كما يقوم بتحليل أداء الفريق والمنافسين وتقديم تقارير تساعد في تحسين الأداء، وأيضاً له الكثير من الأدوار الأخرى.
 ماذا عن مستقبلك؟ هل هناك عروض لنراك مرة أخرى في المنطقة العربية؟
- أنا مدرب محترف ومنفتح للغاية، وتجربتي في المنطقة العربية كانت إيجابية وأود العودة إلى الدول العربية.
 أخيراً، ماذا تود أن تقول عبر صحيفة "لا" اليمنية؟
- سررت بلقائكم، وشكراً للصحيفة اليمنية الرائدة، صحيفة "لا"، أتمنى لكم الكثير من السعادة والنجاح والصحة، تشرفت كثيراً بالعمل مع منتخب بلادكم، لقد كانت تجربة ممتعة وسترضيني لبقية حياتي.