تقرير / لا ميديا -
قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس الكيان الصهيوني في المدن الفلسطينية التي يحتلها وذلك في اليوم الـ347 من ملحمة طوفان الأقصى، مثبتة بذلك أن قضاء الاحتلال على المقاومة أمر غير ممكن.
ونشرت سرايا القدس أمس مشاهد من قصف مدينة عسقلان المحتلة و«سديروت» ومغتصبات «غلاف غزة» برشقات صاروخية.
وفي عملية أخرى أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها دمروا شرق مدينة رفح دبابة ميركافا صهيونية متوغلة في محيط مفترق عدنان أبو طه بتفجير عبوة «ثاقب -برميلية» شديدة الانفجار.
في ذات السياق أقرت وسائل إعلام صهيونية بمقتل 4 جنود في كمين نصبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لهم في رفح جنوب قطاع غزة أمس.
كما أقرت قوات الاحتلال بإصابة جندي بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة. وقالت في بيان: «أصيب جندي احتياط من الكتيبة 846، لواء غفعاتي، بجروح خطيرة الليلة الماضية، خلال معركة جرت جنوبي قطاع غزة».

غزة مسرح جريمة كبرى
على أرض غزة لاتزال الجريمة الصهيونية سيدة الموقف وكل أجزاء الصورة المأساوية.
وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة جديدة في مخيم البريج، أسفرت عن عشرات الشهداء ما أدى لمحو عائلات كاملة من السجل المدني في المجزرة التي استهدفت مرب سكني.
ووفق المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة فإن التقديرات تشير إلى وجود نحو 50 شخصا في المنازل المستهدفة شرق البريج.
وفي مناطق أخرى من غزة ارتكب العدو الصهيوني 3 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل منها للمستشفيات 26 شهيدا و84 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 51,252 شهيدا ومفقودا و95,497 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس.
ودخل العدوان على قطاع غزة، أمس، يومه الـ347، في وقت واصل الاحتلال هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع لاسيما محيط مراكز الإيواء للنازحين. وشن الطيران الصهيوني سلسلة غارات على مخيم البريج، وتجمعات سكنية في حي الزيتون، فيما نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية.
تأتي هذه الجرائم فيما زعمت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزير أنتوني بلينكن، سيصل مصر اليوم، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

الاحتلال بلا مشاة
دفع النقص الحاد في قوات الاحتلال المعتدية على غزة، قيادة فرقة المشاة الاحتياطية للاحتلال (الفرقة 96) إلى إنشاء كتيبة جديدة تضم مقاتلين من سلاح البحرية لإعدادهم للمشاركة في العمليات العسكرية البرية، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الصهيونية («كان 11»).
وبحسب التقرير، فإن هذا الإجراء يتضمن إخضاع مقاتلي سلاح البحرية الذين تم إعفاؤهم سابقًا من خدمة الاحتياط، لتدريب مكثف في سلاح المشاة بهدف الوصول إلى مستوى يؤهلهم للمشاركة في العمليات البرية، مع استمرار العدوان على غزة والتهديدات بتوسيع العدوان على لبنان.
وصادق نائب رئيس الأركان الصهيوني، أمير برعام، على هذا الإجراء الذي ووصف بـ«الاستثنائي» الذي سيتم تنفيذه تحت إشراف قيادة القوات البرية. وأفاد التقرير بأن الاحتلال شرع في الأيام الأخيرة بـ»تجميع قائمة المقاتلين الذين سينضمون إلى الكتيبة الجديدة، ومن المقرر أن يبدأ تدريبهم بعد نحو شهرين».
ومنذ شهور، يعاني الاحتلال نقصا في عدد الجنود، بسبب خسائره الفادحة التي يتكبدها على يد المقاومة في عدوانه البري على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومواجهاته مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وفي تموز/ يوليو الماضي، كشف وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت عن حاجة الاحتلال إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، وسط تقارير عن «زيادة كبيرة» في عدد الضابط الذين يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
في سياق متصل أقرّ القائد السابق لـ«فرقة غزة» في قوات الاحتلال، اللواء غادي شامني، بأنّ حركة حماس «تفوز بهذه الحرب»، في حين «تخسر إسرائيل، وبصورة كبيرة، على الرغم من تحقيق نجاحات تكتيكية»، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وأكد شامني أنّ حماس استعادت مناطق من قطاع غزة في غضون 15 دقيقةً من الانسحابات الاحتلال منها، مشدداً على أنّ «أحداً لا يستطيع تحدي حماس هناك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية».