غزة: مصرع قائد لواء للاحتلال وإصابة 3 ضباط في جباليا
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
أقرت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، بمقتل قائد اللواء 401 جراء تفجير عبوة ناسفة بدبابة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في واحدة من أقوى العمليات التي تنفذها المقاومة ضد قوات الاحتلال.
وأعلن الاحتلال مقتل قائد اللواء 401 إحسان دقسة وهو برتبة عقيد وإصابة ضباط آخرين بجروح خطيرة شمالي قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام صهيونية أن دبابة قائد اللواء 401 ودبابة أخرى تعرضتا لتفجير عبوة في جباليا مما تسبب في مقتله.
وقالت إذاعة قوات الاحتلال إنه بالإضافة لمقتل قائد اللواء 401، أصيب 3 ضباط آخرين بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد الكتبية 52 بانفجار العبوة الناسفة في مخيم جباليا، وأوضحت أنهم وصلوا على متن دبابتين للمكان لمراقبة سير عمليات القتال فانفجرت بهم عبوة ناسفة زرعتها المقاومة في وقت سابق.
واللواء 401 هو لواء مدرع منتظم في قوات الاحتلال ويعمل تحت قيادة فرقة المدرعات 162 التابعة للقيادة الجنوبية في قوات الاحتلال.
واليوم، يشغل اللواء دبابات ميركافا «إم 4» مع نظام حماية نشط للدبابات ونظام إدارة المعركة المحوسب ZD، كما بدأ مؤخرا في استلام دبابات ميركافا باراك، وهذه الدبابات هي الأكثر تقدما لدى الاحتلال ومن بين الأكثر تقدما في العالم.
وقبل اعتراف قوات الاحتلال بمصرع قائد اللواء المذكور أعلنت كتائب القسام عن تفجير عدد من آليات الاحتلال وقنص عدد من الجنود والضباط.
وقالت القسام إنها استهدفت دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
كما قالت: دمرنا ناقلة جند للاحتلال من نوع «نمر» بعبوة «شواظ» قرب محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة.
كذلك قالت القسام: قنصنا اثنين من جنود الاحتلال، وأصبناهما إصابة مباشرة في «بلوك 2» بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة.
كما أعلنت القسام أمس عن تفاصيل عمليات سابقة، وقالت إن مقاوميها في شمال شرق مدينة غزة تمكنوا من التسلل خلف تحشد لقوات العدو المتوغلة شرق مخيم جباليا مساء أمس الأول، وتمكنوا من استهداف ناقلتي جند للاحتلال بعبوة «شواظ» وقذيفة «الياسين 105» وأوقعوا طواقم الآليات بين قتيل وجريح.
وأكدت القسام استهداف مقاوميها لدبابة «ميركافا» صهيونية بقذيفة «الياسين 105» قرب الدفاع المدني غرب معسكر جباليا واستهداف ناقلة جند من نوع «نمر» بقذيفة «تاندوم» قرب مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
وبثت كتائب القسام مشاهد من تدمير دبابة من نوع «ميركافا» بعبوة شديدة الانفجار شرقي معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.
وتضمنت المشاهد عددا من مقاتلي القسام يعدون العبوة المصنعة من صاروخ للاحتلال لم ينفجر ويكتبون عليها «بضاعتكم ردت إليكم.. كتائب القسام» قبل أن يقوم أحدهم بزرعها في إحدى المناطق المتوقع مرور الدبابة فيها.
وبعد رصد قدوم الدبابة وقبل ضغط زر التفجير، قال المنفذ «من معسكر جباليا.. نهدي هذه العملية إلى شيخنا المجاهد القائد يحيى السنوار (أبو إبراهيم) الذي ارتقى مقبلا غير مدبر.. بسم الله الله أكبر».
وأظهر هذا المشهد إصابة الدبابة بشكل مباشر وانفجارها بشكل قوي.
كما بثت القسام مشاهد من اشتباكات ضارية والتحام لمقاتليها مع قوات الاحتلال ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، في عملية نُفّذت يوم الجمعة الماضي أيضا.
وتضمنت المشاهد استهداف قوة خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة «تي بي جي» وإصابة المنزل إصابة مباشرة، وكذلك استهداف ناقلة الجند التي أقلّت تلك القوة الخاصة.
وأظهرت المشاهد استهداف دبابتين من قوة النجدة، كل على حدة، وأظهرت إصابتهما بشكل مباشر واشتعال النيران فيهما.
وأطلق مقاومو القسام النيران بكثافة تجاه جنود الاحتلال الذين حاولوا إجلاء القتلى والجرحى من القوة الخاصة بعد استهداف المبنى الذي تحصنوا فيه، وكذلك سحب الآليات التي استهدفت.
غزة مسرح جريمة كبرى
عدوان الاحتلال على قطاع غزة مستمر ويدخل فصلا جديدا من الإجرام الصهيوني.
وشنت طائرات الاحتلال، غارات عنيفة على شمال قطاع غزة ونسفت حيا سكنيا فوق رؤوس قاطنيه في مشروع بيت لاهيا، بينما واصلت الدبابات التوغل في مخيم جباليا وسط غطاء جوي للطيران وقصف للمدنيين، تزامنا مع مجازر متتالية بحق المدنيين، وحصار مستمر لليوم الـ16 على التوالي.
واقترف الاحتلال مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، خلفت 87 شهيدًا ومفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى أكثر من 40 إصابة، بينها حالات حرجة للغاية. ولاتزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إلى الضحايا الموجودين تحت الركام وفي الطرقات.
وفي اليوم الـ380 من عدوان الإبادة ارتفعت حصيلة الشهداء والمفقودين الى 52 ألفا و519 شهيدا ومفقودا، بالإضافة الى 99 ألفا و637 مصابا بجروح متفاوتة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
إلى ذلك، بدأ الاحتلال بحملة تنكيل واعتقال بحق المدنيين في مخيم جباليا وإجبار المئات منهم على النزوح القسري، في وقت شن الطيران غارات على غرب مدينة رفح، وغارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في دير البلح.
وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن محيط المستشفى يتعرض لقصف وإطلاق نار عنيف، حيث استهدف الاحتلال خزانات المياه وشبكة الكهرباء في المستشفى.
أبو عبيدة يشيد بعملية البحر الميت
من جانبه قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن قيادة الكتائب «تلقت بفخر تقارير عملية البحر الميت البطولية التي عززت آفاق الجبهة الأردنية الواعدة».
وأضاف أبو عبيدة -في تصريح لموقع القسام الإلكتروني- أن «الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة من أبطال طوفان الأقصى وسيظلان نموذجا ملهما لنشامى الأردن».
وكان الشهيدان الأردنيان عامر قواس وحسام أبو غزالة تسللا يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 من الحدود الأردنية واشتبكا مع جنود الاحتلال قرب منطقة «عين جدي» في البحر الميت.
المصدر لا ميديا