تقرير / لا ميديا -
أعلن حزب الله اللبناني انتخاب الشيخ المجاهد نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا للشهيد القائد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارات صهيونية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال حزب الله في بيان: «تمسكا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما».
وشدد البيان بالقول: «إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار».
وتولى الشيخ قاسم (71 عاما) منذ 1991 منصب نائب الأمين العام ومسؤولية متابعة العمل النيابي والحكومي في حزب الله.
ولد الشيخ قاسم في عام 1953 في بيروت، فيما تعود أصول عائلته إلى قرية كفرفيلا في إقليم التفاح جنوبي لبنان، وهو متزوج وله ستة أبناء.
يحمل الشيخ قاسم شهادة ماجستير في الكيمياء، من الجامعة اللبنانية، وعمل مدرساً لسنوات.
 إلى جانب العلوم الطبيعية، تابع دراسته الدينية في الحوزة، وحصل على شهادة في الفقه والأصول.
يعدّ الشيخ قاسم من الجيل المؤسس لمؤسسات ثقافية وحركات إسلامية في لبنان التي كان جزء منها ضمن الكتل التي أسست حزب الله.
وكان من نواة المؤسسين لحزب الله عقب الاجتياح الصهيوني للبنان في عام 1982.
في عام 1991، تولى منصب نائب الأمين العام لحزب الله والذي كان حينها الشهيد القائد السيد عباس الموسوي أميناً عاماً، واستمر في المنصب طيلة عهد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.
انتخب الشيخ قاسم عدة مرات في مجلس شورى حزب الله، وتولى مسؤولية قطاعات مختلفة، بينها المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية وغيرها.
أدار الشيخ نعيم قاسم خلال السنوات الماضية ملف العمل النيابي لكتلة حزب الله في البرلمان اللبناني والعمل الحكومي بالإضافة إلى قطاعات سياسية مختلفة.
له عدة كتب دينية وسياسية وثقافية وتربوية في مختلف الموضوعات أهمها كتابه «حزب الله المنهج - التجربة - المستقبل».

المقاومة الفلسطينية تبارك
في ذات السياق باركت فصائل المقاومة الفلسطينية لحزب الله في لبنان انتخابَ الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.
ورأت أن هذا الانتخاب دليل على تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية، مؤكدةً وقوفها إلى جانب القيادة الجديدة للحزب.
واعتبرت أن هذه الخطوة تأكيد على صلابة المقاومة الإسلامية في لبنان، واستعادتها زمام المبادرة، وإثبات لقدرتها العالية على مواجهة العدو وإيلامه، وإحباط عدوانه وإفشال خططه.

تحييد 900 صهيوني
تأكيداً على الهزائم الكبيرة التي تكبدها العدو الصهيوني على يد مجاهدي حزب الله خلال شهر من محاولة التوغل الفاشل في حدود لبنان أعلنت وزارة «الأمن الإسرائيلية» أمس، أنها أجلت نحو 900 مصاب جديد من قوات الاحتلال إلى المستشفيات، منذ بداية محاولات التوغل البري في حدود لبنان، قبل نحو شهر.
وكشفت الوزارة الصهيونية، أنه وبعد مرور عام على «الحرب»، استقبل قسم التأهيل التابع لها 12 ألف مصاب، 51% منهم من احتياط قوات الاحتلال، وتتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً.
ومن بين الجرحى 14% ممن يعانون إصابات تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، توزعت على النحو التالي: 377 إصابة في الرأس (23 منها خطيرة)، 308 إصابات في العيون (12 حالة فقد البصر فيها)، 104 إصابات في العمود الفقريو ونحو 60 مبتوري الأطراف.
على الصعيد النفسي، أصيب 5200 جريح، يمثّلون 43% من العدد الإجمالي، بعوارض مختلفة، تشمل القلق، الاكتئاب، صعوبات التكيّف، اضطراب ما بعد الصدمة وغير ذلك.
وأشارت الوزارة الصهيونية إلى أنّ قرابة الـ1500 من الجرحى أُصيبوا مرتين خلال القتال، مضيفةً أنّه يتم استقبال نحو 1000 مصاب شهرياً من جراء «الحرب».
وبحسب تقديرات قسم إعادة التأهيل، سيكون هناك نحو 100 ألف معوّق في قوات الاحتلال، بحلول عام 2030، يعاني نصفهم إعاقاتٍ نفسية.
في هذا السياق أعلن حزب الله اللبناني أمس قتل وجرح عشرات الجنود الصهاينة في عمليات استهداف لتجمعاتهم وعمليات على مواقع وثكنات وقواعد بلغ عددها 28 عملية خلال أقل من 24 ساعة.
ومن ضمن العمليات البارزة تدمير دبابتين ميركافا في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام وقتل طاقميهما.
كما أعلن حزب الله قصف مغتصبة ترشيحا عدة مرات، وتلى إعلان الحزب حديث وسائل إعلام صهيونية عن قتيل و13 مصابا جراء سقوط صواريخ في بلدة معالوت ترشيحا بالجليل المحتل.
كذلك أعلن حزب الله إسقاط مسيرة هرمس 900 في بلدة مرجعيون.

الاحتلال يبحث «إنهاء الحرب في لبنان»
وعلى وقع الهزائم الصهيونية بدأ الحديث الصهيوني يتزايد عن الحاجة لإنهاء المعارك وخاصة البرية.
وقال مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي، أمس، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا لبحث اتصالات دبلوماسية من شأنها إنهاء «الحرب في لبنان».
بدورها قالت صحيفة «إسرائيل هيوم»: «يعقد نتنياهو عند الساعة الثامنة من مساء اليوم جلسة أمنية مع كبار قادة الأجهزة الأمنية بشأن الجبهة اللبنانية، بهدف بحث المهام وإمكانية إنهاء الحرب هناك والتوصل إلى تسوية سياسية» حد زعم الصحيفة.

العدوان على لبنان مستمر
يتواصل العدوان الصهيوني على لبنان للشهر الثاني تواليا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس استشهاد 63 شخصا وجرح 110 آخرين في غارات للاحتلال على بلدات عدة في البقاع شرقي البلاد.
ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في عدد من البلدات البقاعية ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء معظمهم عوائل كاملة وبينهم أطفال ونساء.
ودخل العدوان الصهيوني الواسع على لبنان، أمس، يومه الـ35، حيث وسع الاحتلال هجماته الجوية على مناطق متفرقة في لبنان.
وشن سلاح الجو الصهيوني أكثر من 40 غارة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وتركزت الغارات على محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع.