تقرير / لا ميديا -
يستمر نشاط عمليات حزب الله العسكرية ضد العدو الصهيوني بكثافة وقوة ودقة، حيث يستهدف مجاهدو الحزب مناطق تجمع جنود الاحتلال على المواقع الحدودية ويقصفون عمق مدن الكيان وعاصمته المزعومة بشكل يومي.
ونفذ حزب الله أمس 20 عملية عسكرية نوعية على الأقل، استخدم فيها الصواريخ النوعية والمسيرات الانقضاضية.
ومن أبرز تلك العمليات قصف مصنع ملام العسكري جنوب عاصمة العدو «تل أبيب».
وقال حزب الله إن مصنع «ملام» العسكري المستهدف للمرة الاولى وهو مخصص لصناعات ترتبط بمنظومات الدفاع الجوّي والصاروخي.
وأوضح حزب الله أنه استهدف المصنع بصلية من الصواريخ النوعية والذي يبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 132 كلم في جنوبي «تل أبيب».
كما أعلن حزب الله استهداف قاعدة حيفا التقنية (وهي قاعدة تتبع لسلاح الجو الصهيوني وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المحتلة بصلية من الصواريخ النوعية.
كذلك قصف حزب الله قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية.
وجدد حزب الله التأكيد على أن عملياته تأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه».
إلى ذلك أعلن حزب الله استهداف قاعدة ‏ميرون لإدارة العمليّات الجويّة بصليةٍ صاروخيّة، بالإضافة الى إسقاط مسيرة هرمس 450 بصاروخ أرض -جو، وقال حزب الله إنها سقطت في بلدة دير سريان، وقام الطيران الحربي الصهيوني بالإغارة عليها.
وفي سياق المواجهة، وجه مجاهدو حزب الله في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قالوا فيها: نحن اليوم يَمينُكَ العُليا وقَرارُكَ النّافِذُ ووَعدُكَ المُنجَزُ ونَحنُ سَهمُكَ الصّائِبُ في كَبِدِ أَعداءِ اللهِ والإنسانِيَّةِ، فَخُذ مِنّا عَهدَ النَّصرِ ووَعدَه.
وأضافوا في الرسالة: إنَّنا نُعلِنُ بِاسْمِ تَشكيلاتِنا الجِهاديَّةِ كافَّةً ومِن قَلبِ كُلِّ مُجاهِدٍ مِن مُجاهِدي المُقاوَمَةِ الإسلامِيَّةِ عن تجديدِنا البَيْعَةَ لِسَماحَتِكَ.
وتابعوا في الرسالة: سَماحَةَ الأمينِ العامِ، تَعلَمُ أنّا أَعْدَدْنا لِعَدُوِّنا ما يَكفي مِنَ الصَّلِيّاتِ والمُسَيّراتِ وهَذِي عُدَّتُنا وعَدَدُنا وما خَوَّلَنا رَبُّنا وما يَخشاهُ عَدُوُّنا، ونحنُ يا شَيخَنا الّذينَ خُضنا البَحرَ وسَنَخُوضُ لُجَّتَهُ العاتِيَةَ، حَتّى نُروِّضَ الوَحشَ ونُعيدَهُ إلى الحَظيرَة.
وأكد مجاهدو حزب الله في الرسالة: نَحنُ نَصرُ تَمّوزَ ونَيسانَ، نَحنُ التَّحريرُ، نَحنُ رِجالُ اللهِ وجُندُ نَصرِ اللهِ الغالِبُون.

إقرارات العدو بالخسائر
بالتزامن مع هجمات حزب الله على مختلف مواقع ومصالح العدو الصهيوني، أقر العدو أن حزب الله قصف مواقعه بنحو 70 صاروخا خلال 12 ساعة فقط.
كما تحدث إعلام العدو عن أضرار كبيرة في مغتصبة أفن مناحم عقب سقوط قذائف مدفعية أُطلقت من لبنان.
كما قال إن عددا من الصواريخ سقطت في المطلة ما أدى إلى تضرر واسع في المنازل.

46 يوما من العدوان على لبنان
يتواصل العدوان الصهيوني الواسع على لبنان لليوم الـ46 على التوالي، وارتكب العدو جرائم خلفت على الأقل 110 شهداء وجرحى، في تصعيد جديد من الاحتلال.
واقترف الاحتلال مجزرة في بلدة الكنيسة وحدث بعلبك في البقاع الشرقي حيث ارتقى 16 شهيدا فيما استمرت عمليات رفع الأنقاض.
كما استشهد 5 من الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية جراء غارة صهيونية استهدفتهم ببلدة حناويه جنوب لبنان.
وقصفت طائرات الاحتلال بعشرات الغارات بلدات حانين وكفرا وصربين ورشاف والجمالية والنبي شيت، ومنطقة الحوش في صور، وبلدتي قاقعية الصنوبر والبيسارية في جنوب لبنان والبقاع الشرقي والغربي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس استشهاد 19 مدنيا وجرح 91 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت إن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني بلغت 3136 شهيدا و13979 جريحا، منذ بدئه في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

عدوان صهيوني على مجمع البحوث العلمية في حلب
استهدف عدوان صهيوني محيط مدينة السفيرة في ريف حلب شمالي سورية بعد انتصاف ليل الجمعة/ السبت؛ حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية «سانا».
وأوردت تقارير سورية، أن قصفا للعدو الصهيوني استهدف مجمع البحوث العلمية في مدينة السفيرة.
وذكر مصدر عسكري سوري أنه «بعد منتصف الليل، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفا عددا من المواقع في ريفي حلب وإدلب، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية».
وأقر العدو الصهيوني عدة مرات في الأيام الأخيرة بقصفه في سورية زاعما أنه قصف مواقع وأهدافا لحزب الله اللبناني.

عمليات جديدة للمقاومة العراقية ضد الكيان
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أمس مهاجمتها هدفين للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة.
وفي بيانين، أكدت ضربها هدفين حيويين في شمالي فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسيّر.
وأكدت على أن هاتين العمليتين تأتيان استمراراً في نهج مقاومة الاحتلال الصهيوني، ونُصرةً لأهل فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين، من أطفال ونساء وشيوخ.
وتوعدت بأن عملياتها مستمرة في «دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».