إجراءات القوات اليمنية تسهم في حماية الأمن الإقليمي وردع منظومة الاحتلال
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التقرير المنحاز والصادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، معتبرةً أنه أداة ترويج لمزاعم لا أصل لها تمهيداً لإضفاء الشرعية على تصعيد عدواني جديد ضد اليمن بدعم من قوى دولية كبرى.
ووصفت الجبهة، في بيان صادر عنها، اليوم، تلقت "لا" نسخة منه، هذا التقرير بأنه "محاولة لتشويه صورة القوات المسلحة اليمنية وحركة أنصار الله، التي قَدمت ولازالت دعمها الشجاع للشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الحملة الإبادية التي يقودها الاحتلال الصهيوني بدعمٍ من الولايات المتحدة وحلفائها الاستعماريين".
وأكدت أن "دور اليمن وقواته المسلحة هو واجب أخلاقي وإنساني نبيل في مواجهة آلة حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني".. مشيرة إلى أن ما تقوم به صنعاء من عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي، ضد السفن الصهيونية أو المرتبطة بكيان الاحتلال أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، هو اعتراض الإمدادات البحرية التي تصل إلى كيان الاحتلال، وهذه "خطوة مشروعة وضرورية ومسؤولة تهدف إلى قطع خطوط الإمداد عن جيش الاحتلال وجرائمه المستمرة".
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن "اعتراض سفن الإمدادات التي تقدم دعماً لمنظومة الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب هو واجب يتحتم على كل الدول تنفيذه وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وأن إجراءات اليمن وقواته المسلحة في هذا الجانب تنسجم مع القانون الدولي".
وأكدت الجبهة أن "هذه الخطوة تسهم في حماية الأمن الإقليمي وردع منظومة الاحتلال الإجرامية، وهي إجراءات متناسبة مع حجم التهديد والمخاطر وتسهم في صيانة أمن شعوب المنطقة ووقف جرائم الحرب".
انحياز فاضح
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي ذات البيان، الصادر عن دائرة الإعلام المركزي بالجبهة، اعتبرت أن تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة، بشأن اليمن، والذي اعتمد على مصادر وصفها بـ"السرية"، يفتقد المصداقية ويعكس انحيازاً فاضحاً لصالح الحكومات الاستعمارية التي تواصل العدوان على اليمن، وعلى رأسها كيان الاحتلال، والولايات المتحدة، وبريطانيا.
وجددت الجبهة تقديرها العالي لمواقف القيادة اليمنية، مثمنةً تضامن الجيش والشعب اليمني مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقالت: "إن اليمن يجسد دوراً استثنائياً في دعم الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة من منطلق واجبه الإنساني".
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "الشعب اليمني وحده هو من يحدد مصيره بعيداً عن أي تدخلات خارجية" وأن "أي دعم غربي لقوى تهدف إلى زعزعة أمن اليمن يخدم مصالح استعمارية ويعكس تطلعات عدوانية".
وفي وقت سابق، أشادت قيادات في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في لقاءات خاصة مع "لا" بالعمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن خوض اليمن الحرب إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته، كان له تأثير كبير على الكيان الصهيوني عسكرياً واقتصادياً.
وقال نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، لـ"لا" إن "دخول اليمن الحرب ضد الكيان الصهيوني، وإصرارها على مواصلة عملياتها العسكرية وتوسيعها إسنادا للشعب الفلسطيني، يعيد الاعتبار وبقوة للقضية الفلسطينية من محيطها العربي والإسلامي، ويعزز من وجود قوة ردع في المنطقة تقف إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، وهذه القوة ستكون الجدار المنيع الذي ستستند إليه المقاومة الفلسطينية في سبيل مواصلة نضالها من أجل نيل حقوقها، كما أنها ستكون القوة الضاربة لأي مغامرات عسكرية أو تحالفات بين بعض الأنظمة العربية الرسمية والكيان الصهيوني أو الإدارة الأمريكية". مؤكداً: "فكما نجحت صنعاء في تهشيم قوة الردع الأمريكية والغربية ومحاصرة الاحتلال عسكرياً واقتصادياً، فإنها نجحت في محاصرة أي خطوات لتطبيع العلاقات على الأرض".
بدوره مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية الدكتور ماهر الطاهر، قال لـ"لا" إن "دخول اليمن الحرب رفع معنويات شعبنا ومقاومتنا في غزة وفلسطين كافة واحدث تأثيراً ملموساً على مجريات وسير المعركة في غزة، وشكّل عامل إسناد حقيقي للشعب الفلسطيني ولمحور المقاومة في هذه المعركة وله نتائج استراتيجية قوية على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، لذلك استنفر الاستعمار الغربي قواه من أجل مواجهة اليمن لأنهم يدركون جيداً ما معنى دخول صنعاء وقواتها المسلحة والشعب اليمني، الحرب ضد الكيان الصهيوني وتأثير ذلك على الجيش والمستوطنين الصهاينة ومعنويات قوى الاحتلال الغاشم على ارض فلسطين".
وكان تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة حول اليمن، قد كشف عن انزعاج أميركي كبير من جبهة الإسناد اليمنية للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث تضمن التقرير كل الاتهامات والأكاذيب التي وُجّهت لصنعاء وحركة "أنصار الله" طوال العام الماضي. وحرص معدو التقرير الذين زاروا "تل أبيب" وواشنطن عدة مرات قبل إصداره وتقديمه إلى مجلس الأمن، على نقل الرواية الأميركية للأحداث وشيطنة عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان "الإسرائيلي" في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، فضلاً عن عمليات الإسناد الجوية التي تنفّذها قوات صنعاء في عمق الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة.
وتجاهل فريق الأمم المتحدة، عشرات التقارير الأمريكية والغربية، التي تؤكد أن اليمن بقيادة "أنصار الله" دخلت الحرب ضد الكيان الصهيوني، رداً على حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، والحرب على الشعب اللبناني، وأن العمليات البحرية اليمنية لا تستهدف سوى السفن "الإسرائيلية" أو المرتبطة بكيان الاحتلال أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، إضافة إلى السفن الأمريكية والبريطانية لعدوانهما على اليمن.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا