
تقرير / لا ميديا -
أطلق حزب الله اللبناني، أمس، رشقة صاروخية ضخمة نحو مدينة حيفا، فيما اعترف الاحتلال بأن نحو 100 صاروخ انطلقت نحو حيفا وحدها خلال 5 دقائق فقط.
ووصفت وسائل إعلام صهيونية، أمس، ما سببته هجمات حزب الله بـ«جنون في خليج حيفا».
وقال الإعلام الصهيوني إن حزب الله قصف حيفا و«الكريوت» بـ«أثقل صلية صواريخ، وأعنف قصف»، منذ بداية جولة القتال الأخيرة قبل 50 يوماً.
وأقرت وسائل الإعلام الصهيونية بأنّ «المواقع التي أطلق منها حزب الله الصواريخ حدودية، وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنّه دخلها».
من جانبه أعلن حزب الله، أمس، مهاجمة حيفا ثلاث مرات، مستهدفا «الكريوت» و«قاعدة رغفيم» و«قاعدة زوفولون» للصناعات العسكرية.
وجاءت هذه الهجمات ضمن 22 عملية نوعية نفذها الحزب خلال أقل من 24 ساعة على مواقع واسعة للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الحزب إن هذه العملية تأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء لبيك يا نصر الله».
في السياق أكّد الإعلام الصهيوني سقوط إصابات مباشرة في «الكريوت»، حيث توجّهت طواقم الإسعاف إلى المنطقة في أعقاب وقوع خسائر بشرية كبيرة تكتم الاحتلال على معظمها.
وتحدثت وسائل الإعلام عن سقوط صواريخ على الطريق 22 في «كريات بياليك»، وصواريخ في «كريات آتا» واندلاع حرائق واسعة في المنازل والسيارات.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إنّ «إسرائيل تتعثر في الشمال، وتتلقى ضربات في العمق».
في غضون ذلك، دوّت أصوات انفجارات في حيفا و«الكريوت» ووسط الجليل المحتل، وفي المنطقة الصناعية الواقعة بين عكا و«الكريوت».
كما اعترف الاحتلال بإطلاق 10 صواريخ نحو منطقة صفد، حيث دوّت الانفجارات في المنطقة ومحيطها.
وأعلن مستشفى «نهريا» التابع للكيان الصهيوني وصول 28 جريحا من قرية البعنة.
وذكر سكان في البعنة بالجليل أن صاروخا سقط في ساحة منزل، فيما أصابت شظية صاروخية منزلا آخر بشكل مباشر وخلفت أضرارا كبيرة في المكان.
مستعدون لمواجهة طويلة
كَذّب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، مزاعم عدد من المسؤولين الصهاينة بتراجُعَ مخزون الحزب الصاروخي بنحو 20% من القدرات الفعلية.
وقال عفيف إن الجواب على هذا الادعاء الصهيوني «واضح في الميدان، عندما طالت الصواريخ الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات تُقصَف للمرة الأولى في الجولان وحيفا، واستخدام صاروخ فاتح 110، ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة الملائمة التي قررتها قيادة المقاومة».
وفي كلمة بمناسبة يوم الشهيد، قال عفيف إن لدى المقاومين، ولاسيما في الخطوط الأمامية، «ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة، نستعد لها، في الصعد كافة».
وأضاف أن العدو الصهيوني «بعد 45 يوماً من القتال الدامي، ومع 5 فرق عسكرية ولواءين، و65 ألف جندي، ما زال عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة، وما الملحمة التي سطرها المجاهدون في قلعة الخيام سوى شاهد حي على البطولة وإرادة القتال العصية على الانكسار».
وبشأن إعلان الاحتلال توسيع عدوانه البري على لبنان، قال عفيف إن «العدوان واسع أصلاً، والاحتلال لم يضع لحربه أهدافاً محددة كي لا يكرر خطأه في حرب تموز»، مؤكداً أن «الاحتلال لا يضع أهدافاً نهائية وأسقفاً عالية مسبّقاً، بسبب قوة المقاومة في لبنان وصعوبة مواجهتها».
وأكد: «مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال في كل المستويات، أكان في الجبهة أم في الداخل».
وبشأن الحراك الدولي الجاري حالياً لوقف إطلاق النار، أوضح عفيف أن المقاومة سمعت عنها فقط في وسائل الإعلام؛ لكن لبنان لم تصله أي اقتراحات محدَّدة، حتى الآن، مضيفا: «لم يرد لبنان أي جديد، وما زلنا في مرحلة جس النبض».
وتابع: «ثمة مناخ سياسي متصاعد وحراك كبير بين موسكو وواشنطن وطهران وعواصم أخرى مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة».
وخاطب عفيف قادة الكيان الصهيوني بالقول: «لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً، ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً. ومع مزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وستكون هناك نقطة تحول كبرى، وعندها سيتأكد صدق ما قاله سيدنا الأسمى، بأنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت».
50 يوما من العدوان على لبنان
هروباً من فشله العسكري في القضاء على المقاومة اللبنانية، يواصل الكيان الصهيوني العدوان الواسع على لبنان لليوم الـ50 تواليا، وذلك تزامنا مع عمليات قصف مكثفة وغارات، لاسيما في جنوبي وشرقي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إن 7 أشخاص استشهدوا وسقط 7 جرحى في غارة على بلدة السكسكية بقضاء صيدا.
كما أعلنت أن حصيلة الجرائم الصهيونية على محافظة بعلبك الهرمل، شرقي لبنان، خلال الـ48 ساعة الماضية، بلغت 18 شهيداً، من ضمنهم أربعة شهداء قضوا في مزرعة سجد في بلدة زغرين، وخمسة شهداء في بلدة القصر ضمن قضاء الهرمل.
بدورها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بارتقاء 3 شهداء في الغارة على صريفا - حي قفيفات.
ووفق وسائل إعلام لبنانية أخرى فقد ارتقى أمس 3 شهداء بغارة استهدفت بلدة ميدون في البقاع الغربي.
كما شنّ الاحتلال غارة على منزل في بلدة عين يعقوب في عكار، ما أدّى إلى وقوع 28 بين شهيد وجريح من السوريين والمواطنين النازحين وأهالي البلدة.
المصدر لا ميديا