بابل في صعدة وميناء في صنعاء وبلاي ستيشن في ميدي
اضحك مع حمير (سهيل) وفضائيات العدوان



تواصل قنوات العدوان الأمريكي السعودي ابتذالها. فبعد أن حجبت دول البترودولار قنواتنا الوطنية من قمر (نايل سات)، وقبل ذلك إغلاقها بالكامل بهدف التغطية على جرائمها ومجازرها التي ترتكبها في حق الشعب اليمني، اشترت لها أبواقاً ومراسلين يتماشون مع أهوائها وتوجهاتها التضليلية، لتزييف الوعي، والحقائق، وتقديم صورة فجّة ومزيفة لما يحدث على الأرض... إلا أن المواطن اليمني لم تعد تنطلي عليه مثل هذه الممارسات التي تجافي الحقيقة، وبات يفرّقُ بين من ينتصرُ لقضيته، ومن يحيدُ عنها، فحتى المواطن البسيط بات يرصد كل سقطاتها المخزية.

المراسل (الشنطة)!
المتابع والمشاهد للحالة التي وصل إليها بعضُ (مراسلي) فضائيات العدوان، يرثي لحالهم حد الشفقة، وهم يقبلون الإهانة على أنفسهم مقابل الرسالة التي يفترض أن يقوموا بها خدمةً للوطن الذي يتحدثون من أرضه على الأقل، فامتهانهم في وسائل الإعلام الخارجية أظهرهم بصورة مهزوزة لدى المشاهد المحلي، الذي بات لا يثق في تزييفهم للوعي المجتمعي، وتسطيح عقلية من يشاهدهم، فحين تطلع على الهواء مذيعة (العربية) وتقول: يوضح لنا موفدنا إلى نهم.. بينما هو معها في الاستيديو، لم يتحرك حتى إلى حارة (الدجاج) المجاورة لموقعه. المخجل أنه يقبل هذه المهزلة على نفسه ولا يحرك ساكناً، ومن هنا حُق له أن يطلق عليه (المراسل الشنطة)!

ميناء صنعاء...!
استهتار أبواق وفضائيات العدوان الأمريكي السعودي بعقلية المشاهد اليمني والعربي أثناء التغطيات الإعلامية لما يحدث في اليمن، فشلت فشلاً ذريعاً في أن تثنيه عن كشفها وتكذيبها لما تقوم به من سُخف حد التقيؤ، فمرة يظهر مراسلوها من (ميناء صنعاء), وأخرى من (مطار نهم)، وثالثة من مدينة (بابل بصعدة).. مما جعل تلك القنوات تفقد مصداقيتها، المفقودة أساساً، والتشويش على الحقائق.. فيما على الأقل لم يُكلف نفسه (المراسل) تصحيح المعلومة للمذيعة التي قد نلتمس لها العذر لعدم معرفتها بالمناطق اليمنية، لكن ما هو عذر (المراسل) المحسوب علينا كفرد من أبناء اليمن، وادعائه بأنه مراسل ميداني ينقل تقريره وتغطيته الصحفية من عين المكان؟!

حمار (الإخوان)!
لم ينسَ المواطن اليمني تلك الصورة السخيفة حد الابتذال لأحد مذيعي قناة (سهيل) الإخوانية، وهي تنشر خبراً لأحد أبطالها الشرعيين وهو يقوم بأسر (حمار) عفاشي، فيرد على المذيع ذلك (المغوار) أن الحمارَ تمت فرمتته على الطريقة الشرعية، وأنه أصبح شرعياً بامتياز!
مثل هذه السقطات المدوّية لهؤلاء وأمثالهم، واستحمار عقلية المواطن والمشاهد على حدٍّ سواء، جعلتهم مجرد (دمى) تحركها قوىً خارجية لا تخفى على المتابع الحصيف، لما يقومون به من أدوار كان بالأحرى أن توظف في خدمة الوطن، وإن اختلفت الرؤى والتوجهات، لكنهم اختاروا تلك الطريق التي جعلتهم يرخصون الوطن مقابل حفنة من الدولارات.
مجزرة الصالة الكبرى.. عملية (نوعية ممتازة)!
اليوم التاريخي الدامي في حياة اليمنيين، والذي استهدف فيه طيران العدوان الأمريكي السعودي بغاراته الإجرامية كبار رجالات الدولة، وكبار قبائل خولان وغيرها من القبائل اليمنية، اليوم الدامي والحزين على كل اليمنيين من مختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم، وسط ذلك العمل الإجرامي القذر، رغم ذلك كله، ظهر على قنوات البترودولار كـ(بي بي سي) المحلل السعودي المعتوه خالد باطرفي، فتسأله المذيعة أن يعلق على نفي التحالف لقصفه القاعة الكبرى: هل هو نفي منطقي؟ فيرد عليها: نعم من المنطق أن التحالف قام بهذه العملية ضد تجمع أكبر قيادات سياسية وعسكرية للعدو، فهي عملية نوعية وممتازة.. لاحظوا هنا (نوعية وممتازة)، وبعد لحظات يتكرر إنكار دول العدوان عبر تصريحات رسمية تزعم أنه انفجار من الأرض، و.. و.. و.. ثم بعد مضي 24 ساعة تعترف رسمياً بوقاحتها وبقصفها القاعة الكبرى، وأنها قصفتها بناءً على إحداثيات جاءت من اليمن، وللأسف من المطبخ الخلفي لمرتزقتهم على الأرض.

(لما نشتريهم)...!
السقوطُ الإعلامي لمن يظهرون كمحللين سياسيين بلغ مداه وهم يسخرون من أبناء اليمن، ففئة قبلت تلك السخرية واستمرأتها لأنها ارتضت ذلك على نفسها، وهي أساساً من وضعت نفسها في ذلك الموضع، حيث ظهر المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي بفيديو يسخر عبره بالصوت والصورة، وهو يرحبُ بمن اشتراهم على طريقته، قائلاً: (اليوم زارني رشاد شايع ـ وكيل محافظة عدن، وعبدالله السفاح مدير عام التعليم الفني في عدن، ومرحباً بكل من يزورني ما عدا الانقلابيين والحوثة لا يزورنا إلاّ لما نشتريهم).
واضح جداً يا شليمي أنك فعلاً اشتريتهم بمالكم الرخيص والمدنس، وعمّدت شراءك لهم بالصوت والصورة.. أما كرام اليمن فهم بعيدون كل البُعد عنك وأمثالك.

مسبح نساء.. بكاميرا (وفد الرياض)!
رائحة نتنة أخرى انتشرت ممن يمثلون وفد (الرياض) في الجانب الإعلامي المدعو أنيس منصور (صحفي)، وهو يصوّر مسبح الفتيات من باحة الفندق الذي تمت استضافة الوفدين فيه أثناء المباحثات اليمنية في الكويت. تصرفٌ لا يمت لأخلاق اليمنيين بصلة، حيث نشرت مواقع إخبارية عربية أن السلطات الكويتية ضبطت أحد ممثلي وفد الرياض متلبساً أثناء تصويره بهاتفه العاملات في الفندق، مما جعل السلطات الكويتية تحتجزه ولم تفرج عنه إلاّ بكفالة، وتم ترحيله من حيث أتى.

آخر الأوراق
رغم الصورة القاتمة التي يقدمها بعض المحسوبين على الفضاء الإعلامي في فضائيات العدوان، إلا أن هناك من يرسمون حُلم وطن بدمائهم الطاهرة، ومن يصمدون في الميدان حُفاةً لا يهابون الإبرامز، والأباتشي، و f16.. إنهم جنود الإعلام الحربي الذين يقدمون الحقيقة للعالم كما هي دون رتوش.