
تقرير / لا ميديا -
ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أمس، إلى 55 ألفا و436 شهيدا ومفقودا، و108 آلاف و38 جريحا، فيما أحرق الاحتلال أقسام العمليات، والجراحة، والمختبر والصيانة، ووحدات الإسعاف، بمستشفى "كمال عدوان"، بحسب ما أكّدت وزارة الصحة بغزة.
ونفذت قوات العدو الصهيوني جرائم نسف كبيرة لما تبقى من مبان شمالي قطاع غزة، فيما اقتحمت مستشفى كمال عدوان وأحرقت معظمه، وأخرجت 300 من المرضى منه بينما لايزال مصير الطاقم الطبي فيه مجهولا.
وذكرت الوزارة أنه "بعد اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، وانقطاع التواصل مع مدير المستشفى، فإن مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولا"، مؤكدة أن قوات الاحتلال "تجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، وتقتادهم خارج المستشفى إلى جهة مجهولة".
ووفق الإعلام الفلسطيني فقد نفّذ الاحتلال غارة جوية على محيط المستشفى بعدما اقتحمه، وفتّش الجرحى والمرضى، وأجبر 75 من المرضى الذين يعانون ظروفاً صحية صعبة على الخروج إلى ساحته في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم التي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية.
واعترفت قوات الاحتلال بجريمتها وبررتها بالقول في بيان، إن "قوات فريق القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بدأت العمل خلال الساعات الماضية في منطقة مستشفى كمال عدوان بجباليا، بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة حول وجود (عناصر لحماس) وبنى تحتية هناك".
واقترف العدو الصهيوني أمس، 3 مجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا، و98 جريحا.
بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
عملية فدائية
في تكتيك جديد أدخلته فصائل المقاومة الفلسطينية لعملياتها ضد قوات الاحتلال في غزة أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن قتل 6 جنود صهاينة 5 منهم في عملية فدائية بحزام ناسف، هي العملية الثانية من نوعها.
وقالت كتائب القسام في بيان: "في عملية مركبة.. تمكن أحد مجاهدي القسام من تفجير نفسه بحزام ناسف في قوة صهيونية مكونة من 5 جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، وفور تقدم قوات النجدة للمكان قام مجاهدونا بقنص جنديين منهم وأمطروهم بعدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع في منطقة تل الزعتر شرق معسكر جباليا شمال القطاع".
من جانبها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية بعبوة خلال توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون.
بدورها قوات الشهيد عمر القاسم تبنت قصف مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات العدو في محور "نتساريم" بقذائف الهاون وسط قطاع غزة.
وفي سياق خسائر العدو الصهيوني أقرت قوات الاحتلال ببعض خسائرها وأعلنت مقتل رائد وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من شمالي قطاع غزة بالقرب من مغتصبة "نير عام" في ما تسمى منطقة "غلاف غزة".
اللغة التي يفهمها الكيان!
وفي عمق الكيان قُتلت غاصبة صهيونية بعد وقت وجيز من إصابتها بجراح حرجة، طعنا في مدينة هرتسليا، أمس، فيما أُصيب فلسطيني نفذ عملية الطعن، بجراح خطيرة، إثر إطلاق النار عليه.
وقالت التقارير الصهيونية، إن منفذ عملية الطعن، من طولكرم، وكان معتقلا لدى الاحتلال.
وقال الإعلام الصهيوني، إن الطعن في هرتسليا، عملية، مشيرا إلى أن المنفذ أُصيب برصاص عناصر أمن.
ولفت إلى أنه "جرى تحييد" المنفذ، فيما أظهر مقطع مصوّر التُقط من المكان، إطلاق عدة طلقات نارية صوب شخص في المكان.
من جهتها باركت حركة حماس العملية وقالت: "عملية "هرتسيليا" اليوم تأكيد على خيار المقاومة وفشل مخططات الاحتلال في وأدها".
وأضافت: ندعو أحرار شعبنا إلى مزيد من العمل المقاوم بكافة أشكاله وإلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.
دنبوع رام الله يواصل التنكيل بالمقاومة
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لدنبوع رام الله حصار مداخل مخيم جنين مع إغلاقها بالسواتر الترابية بهدف القضاء على رجال المقاومة الفلسطينية في المخيم.
وقالت مصادر صحفية إنه قُتل يوم أمس ضابط في أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لسلطة عباس، هو الرابع الذي يُقتل في عملية السلطة العدوانية على مدينة ومخيم جنين والتي تهدف الى اعتقال وتصفية مقاومين فلسطينيين مطلوبين للعدو الصهيوني.
يأتي ذلك فيما تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة عباس لليوم الـ23 على التوالي، حصار مداخل مخيم جنين، وإغلاقها بالسواتر الترابية.
واستمرّت أمس، الاشتباكات بين المقاومين وعناصر الأجهزة الأمنية، وسط حصار متواصل للمخيم.
وأسفرت العملية العدوانية حتى الآن عن استشهاد خمسة من أهالي المخيم، إضافة إلى مقتل أربعة من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
المصدر لا ميديا