
تقرير / لا ميديا -
تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ العمليات المسلحة ونصب الكمائن لقوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة برغم جرائم العدو الصهيوني التي محت مدنا كاملة في القطاع بهدف القضاء على أي وجود مقاوم.
وفي أبرز العمليات المعلن عنها أمس أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أوقعت رتلاً من آليات العدو الصهيوني بحقل من العبوات المضادة للدروع من نوع (ثاقب، ورعد) شديدة الانفجار في محيط مسجد الشهيد أنور عزيز وسط مخيم جباليا.
وفي عملية أخرى قالت سرايا القدس في بيان مقتضب: «بعد عودة مجاهدينا من خطوط القتال شمال قطاع غزة.. أبلغوا عن استهدافهم بالاشتراك مع مجاهدي كتائب القسام دبابة (ميركافاه) وجرافة (D9) صهيونية بقذيفتي «RBG والياسين 105» وسط مخيم جباليا».
وفي عملية ثالثة تبنت سرايا القدس قصف تموضعات لجنود العدو الصهيوني في محور «نتساريم» بوابل من قذائف الهاون.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من تبني سرايا القدس قصف صاروخي على «تل أبيب» وأسدود وعسقلان و»زكيم» والمغتصبات قرب غزة.
من جانبها قوات الشهيد عمر القاسم قالت إنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأنصار موقع قيادة وسيطرة تابع لقوات العدو في محور «نتساريم» بقذائف الهاون الثقيلة.
الى ذلك تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن اشتباكات ضارية تجري في بيت حانون شمالي قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
كم سنة يحتاج الاحتلال لتحرير 100 أسير!
في سياق متصل بفشل قوات الاحتلال في تحقيق أهدافها المعلنة وعلى رأسها القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى قالت عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة إن «الجيش الإسرائيلي أنقذ 8 مختطفين فقط عبر عمليات عسكرية على مدى 452 يوما».
وطالبت هيئة أهالي الأسرى «الإسرائيليين» رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزراء بالامتناع عن أي تصريح يضر بفرص التوصل إلى صفقة.
وقالت الهيئة: حان الوقت لتحقيق الهدف النهائي للحرب ممثلا في إعادة جميع المختطفين.
وأضافت: ليس لدى المختطفين المائة المتبقين الوقت لانتظار «عمليات الجيش التي تعرضهم للخطر».
غزة مسرح جريمة كبرى
أما على صعيد المأساة، دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أمس، يومه الـ452 على التوالي، تزامنا مع اقتراف الاحتلال المزيد من المجازر وجرائم الحرب والتهجير وإخراج المشافي والمراكز الصحية والمدنية عن الخدمة، لاسيما في شمال القطاع.
وبالتزامن مع استمرار القصف الجوي والمدفعي الصهيوني، يتعرض قطاع غزة، لمنخفض جوي عالي الفاعلية، تسبب بغرق خيام النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية القاسية.
وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تلقت مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، ويناشدون بإنقاذ أطفالهم.
وحذرت بلدية غزة من حدوث كارثة صحية وبيئية مع بدء ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي بالشوارع، بعد تعطل محطة ضخ مياه الصرف الصحي في حي الزيتون بمدينة غزة، جراء قصفها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك، في وقت أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة، شمالي مدينة غزة وجنوبها، لاسيما في منطقة المصلبة جنوب حي الزيتون جنوبي شرق غزة، بينما نسفت الدبابات عددا من المباني السكنية شمالي القطاع.
وشنت الطائرات غارة قرب المستشفى الأردني في حي الصبرة، بينما استشهد وأصيب العشرات من المدنيين، جراء استهداف طائرات صهيونية مجموعة من النازحين شمالي قطاع غزة.
في السياق ذاته قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 45 ألف شخص قتلوا في غزة 60% منهم نساء وأطفال، مضيفة: «وهذا سبب كاف لإيقاف الحرب».
وأكدت أن «حجم التدمير للمنشآت الصحية في غزة أمر لم نشهده من قبل».
الى ذلك قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الصهيوني اختطف أكثر من 8000 فلسطيني جديد خلال عام 2024.
وبين أن الاحتلال جدد «الاعتقال الإداري» لـ10 آلاف معتقل فلسطيني سابق.
المصدر لا ميديا