تقرير / لا ميديا -
بلا توقف يمضي العدو الصهيوني في سحق قطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع والتهجير في عدوان الإبادة الصهيوني الأفظع وغير المسبوق.
وواصل الاحتلال اليوم، قتل العشرات من سكان قطاع غزة، وتدمير ما تبقى من بنية تحتية، مع دخول عدوان الإبادة يومه الـ456 على التوالي منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان صدر عنها أن «عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 55,717 شهيدا ومفقودا و108,856 مصابا منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023»، وأشارت الوزارة إلى أن «الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 59 شهيدا و273 مصابا خلال 24 ساعة».
وأفادت مصادر محلية في غزة، بتجدد القصف المدفعي الصهيوني على منطقة النزلة غرب جباليا شمالي القطاع ودير البلح وسط القطاع، فيما قامت زوارق الاحتلال بقصف شاطئ البحر بالمحافظة الوسطى. كما أفاد الدفاع المدني بغزة بانتشال 3 شهداء (رجل وزوجته وابنهما)، من منزل قصفه الاحتلال، اليوم، في شارع الصحابة غربي مدينة غزة.
كما تحدثت مصادر محلية عن ارتفاع عدد الشهداء في القصف الصهيوني لمدينتي خان يونس وغزة، الى 13 شهيدًا، باستشهاد 5 عناصر في تأمين المساعدات في استهدف الاحتلال لمركبتهم على شارع صلاح الدين، وشهيدين آخرين في غارة على شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
سياسيًا، وعلى صلة بالمفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على غزة، جددت حركة «حماس» على لسان القيادي، باسم نعيم، التأكيد على أن موقفها في المحادثات «سيركز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع».
القسام تنشر رسالة لمجندة صهيونية أسيرة
في سياق تصدي المقاومة للعدو الصهيوني بكل الوسائل ومنها الحرب النفسية التي أنهكت بها المقاومة الاحتلال وجمهوره طيلة 14 شهرا، نشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، مقطع فيديو للأسيرة الصهيونية لديها، ليري الباج (19 عاماً)، قالت فيه لحكومة الاحتلال، إنّ «العمليات العسكرية لن تستطيع إخراج الأسرى»، وأكدت: «هذا لن ينجح، أنتم تعرفون ذلك.. من الجنون أن تعتقدوا أنّ هذا الأسلوب سيحقق نتيجة».
وأبدت الأسيرة في الفيديو إحباطها بسبب بقائها في الأسر منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، متهمةً «الحكومة والجيش الإسرائيليين بالتلاعب بأقدار الأسرى».
وأصافت الأسيرة، أن بجوارها أسيرةً أخرى مصابة بجروح خطيرة بسبب العمليات الحالية التي ينفّذها الاحتلال، مشددةً على أنّ «بقاء الأسرى مرتبط بانسحاب الجيش»، وعلى أنّهم «ليسوا في سلّم أولويات حكومتهم ولا جيشهم».
وأضافت الأسيرة: «نحن في كابوس مرعب جداً.. بعدما رأيت الموت بعيني، وما حدث مع صديقتي، أدركت أنّ حياتنا ليست مهمةً لكم، فهمت أنّنا لعبة لديكم. هذه مطاردة مجنونة، هذا الذي نعيشه بفعلكم أمر غير طبيعي».
وفي ختام رسالتها، توجّهت الأسيرة إلى الغاصبين قائلةً: «إذا حصل شيء لي، فليكتب على القبر أنّ كل هذا بسبب الحكومة والجيش».

صفقة أسلحة أمريكية ضخمة للكيان
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، للكونغرس «بصورة غير رسمية» عن صفقة أسلحة مقترحة للعدو الصهيوني بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل ذخائر للطائرات الحربية والمروحيات الهجومية، بالإضافة إلى قذائف مدفعية، وفق ما أفادت به مصادر لموقع «واللا» التابع للعدو الصهيوني.
وأوضحت المصادر أن الصفقة تشمل صواريخ جو-جو من طراز «AIM-120C-8 AMRAAM» للطائرات الحربية، بهدف تعزيز الدفاع ضد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة.
كما تتضمن الصفقة قذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ هيلفاير «AGM-114» للمروحيات القتالية، بالإضافة إلى قنابل صغيرة الحجم، ومجموعات» JDAM التي تحول «القنابل الغبية» إلى أسلحة موجهة بدقة، ورؤوسا حربية بوزن 500 كغم للطائرات، بحسب ما نقل موقع «واللا».
ووفق أحد المصادر المطلعة، فإن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت الكونغرس أن هذه الصفقة تهدف إلى «دعم الأمن طويل الأمد لإسرائيل من خلال تجديد مخزون الذخائر الحيوية وقدرات الدفاع الجوي».
وعلى الأرجح، ستكون هذه آخر هدية من إدارة بايدن للكيان، التي ستنهي ولايتها في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفق المصدر ذاته.
ومن جانبها، نقلت شبكة «سي إن إن»، اليوم، عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع، أن «وزارة الخارجية أرسلت إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إخطارًا غير رسمي بالصفقة أمس ».

9 شهداء وجرحى في الضفة
ضمن الجرائم الصهيونية المستمرة والممتدة على كل الشعب الفلسطيني في أنحاء أرضه، استشهد الشاب محمد مدحت أمين عامر (18 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، بعد أن اقتحمت قوات من الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، واندلاع مواجهات بين الشبان والقوات المعتدية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك أصيب 8 فلسطينيين، بينهم 4 شبان بجروح خطيرة، إثر توغل قوات الاحتلال في مخيم بلاطة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت محيط مخيم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عددا من القناصة على أسطح البنايات القريبة منه، وأطلقت الرصاص صوب المواطنين ما أدى لإصابة عدد منهم، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم ونقل المصابين.