تقرير / لا ميديا -
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركـــــة حماس أنها نفذت عملية عسكرية كبيرة مشتركة مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ضد قوة صهيونية راجلة شمالي غزة.
وقالت القسام إن العملية المشتركة أوقعت 10 من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم في منطقة غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأوضحت أنه تم استخدام الأسلحة والقنابل اليدوية خلال الاشتباك، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة. مشيرة إلى أن عناصر المقاومة طاردوا أحد الجنود الفارين و«أجهزوا عليه من مسافة صفر».
في السياق ذاته قالت سرايا القدس إنها نفذت «عملية إغارة» على مبنى تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضحت أنه قبل انسحاب مجاهديها من المكان، قاموا بتفجير عبوة ناسفة من مخلفات الاحتلال داخل المبنى.
وأكدت السرايا رصد هبوط طائرة مروحية تابعة للاحتلال لـ»إجلاء القتلى والجرحى من المكان».

غزة مسرح الجريمة الأكبر في العالم
بينما يتعمق فشل الاحتلال في تحقيق أهدافها المعلنة من العدوان على غزة تتواصل جرائم الإبادة في القطاع مع دخول العدوان يومه الـ457 على التوالي، وسط معاناة متفاقمة جراء استمرار المجازر والحصار القاتل تزامنا مع برودة الشتاء التي تضاعف معاناة النازحين في الخيام بمختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة عدوان الإبادة المستمر على القطاع، حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين 55,805 والإصابات 109,064 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب خمس مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أدى إلى استشهاد 88 شخصًا وإصابة 208 آخرين.
ووسع الاحتلال هجماته البرية والجوية والبحرية على القطاع، بنسف منازل سكنية جنوب مدينة غزة، وقصف مدفعي غرب المخيم الجديد شمال النصيرات، وقصف مناطق متفرقة من حيي الصبرة والزيتون، بينما قصفت زوارق حربية شاطئ بحر النصيرات، وأطلقت النار بشكل مكثف بمواصي رفح جنوب القطاع.
يأتي ذلك، فيما واصل الاحتلال استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام في القطاع، حيث أعلنت مصادر طبية، استشهاد الكاتب والصحافي محمد حجازي في قصف صهيوني على شمال قطاع غزة، وهو ما يرفع عدد الصحافيين الشهداء منذ بداية الحرب على غزة إلى 203.

الهروب من غزة ليس نهاية الحرب
من جهتها حذرت قوات الاحتلال الصهيوني جنودا في «قوات الاحتياط» الذين يتواجدون في رحلات خارج الكيان من أنهم معرضون للاعتقال، وطالبت جنودا نظاميين وفي الخدمة العسكرية الدائمة بالإبلاغ عن الدول التي سيزورنهــــــــا، بينمــــا يســـود قلق فـي «النيابة العسكرية» من عدم قدرتهم على متابعة تحركات جنـــود فــي الاحتياط لدى سفرهم.
وقُدمت دعاوى ضد جنود صهاينة فــي جنــوب إفريقيا وسريلانكا وبلجيكـــا وفرنســا والبرازيل، وقررت محكمة برازيلية، في نهاية الأسبوع الماضي، اعتقال جندي صهيوني في الاحتياط، لكنه تمكن من الهرب من الدولة.
وتستعد الحكومة الصهيونية لمساعدة جنود في الاحتياط في حال اعتقالهم في دول أجنبية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهي بصدد استئجار خدمات مكاتب محامين محليين في تلك الدول، حسبما ذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني أمس.
وفي السياق، جرى تشكيل هيئة صهيونية مشتركة لـ»النيابة العسكرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والشاباك»، بهدف تحليل مستوى المخاطر على الجنود في دول عديدة، بعد أن رُصد تشكيل عدد من المنظمات لإنشاء مخزون أدلة وصور ومقاطع فيديو نشرها جنود صهاينة في الشبكات الاجتماعية خلال العدوان على غزة، وفقا للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في «جهاز القضاء المدني والعسكري» يحذرون المستوى السياسي من أن الكيان قد لا يستطيع حماية جنوده في العالم، وأشاروا إلى أن هذه التخوفات تحققت في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق، يوآف غالانت.
كذلك حذر هؤلاء المسؤولون الوزراء من أن تصريحاتهم في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، مثل الدعوات التي تطالب بتجويع سكان قطاع غزة، لها عواقب من خلال إجراءات قضائية ضد الجنود الصهاينة في العالم.