مصرع وجرح 14 صهيونيا بعملية بطولية في قلقيلية
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
قتل 3 صهاينة بينهم جندي وأصيب 11 آخرون بجراح بعضها خطيرة، أمس، في عملية بطولية أطلق فيها مقاوم فلسطيني النار على حافلة ومركبتين للاحتلال قرب قرية الفندق شرق محافظة قلقيلية.
وأظهر توثيق مصور، استهداف حافلة بعملية إطلاق نار خلال تحركها بأحد الشوارع من قبل منفذ واحد على الأقل، الذي انسحب من المكان بسلام عقب العملية.
وحتى ساعة كتابة التقرير فشلت قوات الاحتلال الصهيوني في العثور والقبض على منفذي العملية.
ونقلت إذاعة قوات الاحتلال عن «مسؤول أمني»، لم تسمه، قوله إن اثنين أطلقا النار على «مركبتين إسرائيليتين» وحافلة، ثم لاذا بالفرار من المكان.
وأشارت إلى أن قوات كبيرة شرعت بمطاردة منفذي العملية، وقد جرى إغلاق طرق وحصار نابلس وقرى أخرى في المنطقة.
وفرضت قوات الاحتلال، حصارا أمنيا مشددا على بلدات في محافظات نابلس ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وشرعت قوات الاحتلال اعتداء ومداهمة في البلدات والقرى المحيطة بمكان العملية بحثَا عن المنفذين، وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال، كما استنفرت الوحدات الخاصة لمطاردة المركبة التي استخدمت في تنفيذ عملية إطلاق النار.
وتعليقا على العملية قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان، إنها «رد بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة ومخططات التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وعدوان المستوطنين وخاصة جماعات الهيكل بحق المسجد الأقصى والمقدسات».
وأشارت إلى أن «هذه العملية تمثل رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين شعبا حرا أبيّا ثائرا لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا».
ودعت حماس في بيانها إلى «تصعيد المقاومة ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في كافة المناطق داخل أرضنا المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير».
بدوره الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة علق على العملية البطولية في قلقيلية قائلا: «من جديد يثبت أبطال الضفة الأشاوس أنهم في قلب معركة طوفان الأقصى، وأن كل الرهانات على كسرهم أو ثنيهم عن مساندة غزة من قبل الاحتلال وأذنابه محكوم عليها بالفشل مسبقاً».
وأكد في بيان مقتضب: «على العدو أن يعلم أنه طالما استمر في مجازره وعدوانه على غزة والضفة فسيدفع ثمن ذلك غالياً من دماء جنوده ومغتصبيه ولن ينعم بالأمن حتى ينعم به أبناء شعبنا».
سموتريتش: اجعلوا الضفة كغزة
عقب ساعات قليلة من العملية في قلقيلية قال إعلام العدو الصهيوني إن رئيس حكومة الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا لتقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية، صادق خلاله على تنفيذ جرائم ضد السكان في نابلس تحت مسمى «مجموعة من العمليات الهجومية والدفاعية».
وأفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو بأن الاجتماع عقد بمشاركة «وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومسؤولين أمنيين آخرين». وزعم البيان أن نتنياهو صادق على مجموعة من الإجراءات المتخذة لملاحقة المقاومين والقبض عليهم، بالإضافة إلى «مجموعة من الإجراءات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية».
بدوره، دعا وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في نابلس وجنين، على غرار ما يفعله الكيان في قطاع غزة.
وقال إن «الفندق ونابلس وجنين يجب أن تكون مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار عزة. من يثق بالسلطة الفلسطينية للحفاظ على سلامة مواطني إسرائيل يستيقظ على مقتل يهود».
وبموازاة عدوان الإبادة على غزة صعَّد العدو الصهيوني والغاصبين اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد نحو 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
غزة مسرح الجريمة الأكبر في العالم
في غزة لاتزال أكبر جريمة إبادة معاصرة قائمة للعام الثاني واستشهد وأُصيب عشرات من سكان قطاع غزة أمس، إثر تواصل الغارات الصهيونية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة بالقطاع، فيما يتواصل عدوان الإبادة للشهر الـ15.
وارتكب العدو الصهيوني 3 مجازر جديدة ضد الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و75 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة عدوان الإبادة إلى 55,854 شهيدا ومفقودا و109,139 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023، حسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة، امس الاثنين.
وفي السياق ذاته قال برنامج الأغذية العالمي إن قوات الاحتلال أطلقت النار على قافلة تابعة للمنظمة في غزة يوم أمس الأول في ما وصفه بـ«الحادث المروع».
من جانبها أطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية من بلدة بيت حانون على «سديروت»؛ كما أعلنت القسام، استهداف «دبابتَي ميركافا صهيونيتين، بعبوتين ناسفتين، شرق مفترق الصفطاوي، غرب معسكر جباليا شمالي القطاع».
وفي التفاصيل فإن الرشقة الصاروخية استهدفت منطقتي «شاعر هنيغف» وسديروت، بينما سجلت إصابة مباشرة لمبنى في سديروت، وفق ما أعلن المتحدث باسم قوات الاحتلال.
وأفادت القناة 13 التابعة للعدو الصهيوني بأن صافرات الإنذار دوت في منطقة سديروت، جراء إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة، حيث أصابت قذيفة صاروخية مبنى بشكل مباشر.
وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، فإن أحد الصواريخ التي أطلقت من شمال قطاع غزة، سقطت في فناء منزل مبعوث حركة «حاباد»، الحاخام حنانئيل بيزم، وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض منزله للصواريخ.
ودوت صافرات الإنذار في سديروت و«أفيفم» و«نير عام» بعد إطلاق الرشقة الصاروخية من القطاع.
ويأتي إطلاق الرشقات الصاروخية، على الرغم من العلمية العسكرية التي دمرت كل شيء في منطقة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة.
المصدر لا ميديا