تقرير / لا ميديا -
خروج مليوني غير مسبوق في أكثر من ستمائة ساحة وفي مختلف ‏محافظات ومديريات جغرافيا السيادة، وتحت شعار «مع غزة.. ثبات ‏وانتصار». هذا الخروج غير المسبوق يأتي تتويجا 
لموقف الشعب اليمني ‏المستمر على مدى 15 شهرا في مناصرة الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على ‏الجاهزية لأي تصعيد للعدو الصهيوني الأمريكي‎.
شهدت العاصمة صنعاء ومختلف محافظات ومديريات جغرافيا السيادة، ‏أمس، خروجاً مليونياً غير مسبوق في أكثر من ستمائة ساحة وميدان، ‏وتحت شعار «مع غزة.. ثبات وانتصار»، تأكيدا على الاستعداد لمواجهة ‏أي تصعيد صهيوني وتتويجا لموقف الشعب اليمني المستمر على مدى 15 ‏شهرا في مناصرة الشعب الفلسطيني‎.‎
وجددت الحشود المليونية في مختلف الساحات التأكيد على استمرار الشعب ‏اليمني في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى ‏تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم، مؤكدة أن ‏هذا الخروج المليوني يأتي تعبيرا عن الجاهزية لأي تصعيد للعدو ‏الصهيوني الأمريكي وانطلاقا من القاعدة القرآنية الثابتة «وإن عدتم عدنا»‏‎.‎
وباركت الحشود للشعب الفلسطيني الانتصار التاريخي على العدو ‏الصهيوني بالرغم من كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ضد الأبرياء ‏ومن كل الدمار الذي أحدثته آلة القتل الصهيونية ومن ورائها الغرب، ‏مرددين هتافات «لمن القوة يا أحرار.. لله الملك القهار»، «يا غزة معكم ‏مازلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا»، «إن لم تلتزم إسرائيل.. سنريها أعظم ‏تنكيل»، «انتصرت غزة يا عالم.. ما أعظم فرحة من ساهم»، «لا عهد ‏لأحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة»، «لاح النصر فجل القائل.. جاء ‏الحق وزهق الباطل»، «غزة انتصرت يا أحرار.. بالثبات والانتصار»‏‎.‎
كما أشادت بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين ‏سطروا أروع وأعظم ملاحم الصمود والبطولة والتضحية في مواجهة ‏العدو الصهيوني الغاصب والمجرم‎.‎
وباركت الحشود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة ‏بالانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني الذي أرغم صاغرا على ‏القبول بشروط المقاومة‎.‎
وعبرت الحشود الجماهيرية الكبيرة عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم ‏والمشرف للشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين ‏الحوثي، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، ضمن معركة ‏‏«الفتح الموعود والجهاد المقدس».. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة في ‏كل خيارات ومسارات التصدي للأعداء‎.‎
وثمنت الحشود العمليات النوعية التي نفذتها وتنفذها القوات المسلحة اليمنية ‏في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير، ضد قوى العدوان ‏والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني‎.‎
وأوضحت البيانات الصادرة عن المسيرات المليونية، أنه وفي جولة من ‏أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، والتي استمرت ‏أكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان والإجرام على قطاع غزة، ارتكب ‏فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشكل لا مثيل له في هذا العصر، ‏قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو ‏الصهيوني ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية غاشمة لا ‏مثيل لها في العالم‎.‎
وأكدت البيانات أن العدو الصهيوني تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات ‏وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى ‏صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت ‏فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد‎.‎
وأشارت البيانات إلى أن خروج الشعب اليمني في مسيرات مليونية على ‏مدى أكثر من 15 شهرا كان استجابة الله ولرسوله وللسيد القائد عبدالملك ‏بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وجهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ‏نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقف الشعب ‏اليمني المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي ‏سيستمر بإذن الله حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان ‏الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين‎.‎
وباركت البيانات للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في ‏غزة وفي كل فلسطين هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي شفى قلوب ‏المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين، وللمجاهدين الأبطال الثابتين في ‏حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا ‏القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، ‏والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم ‏العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا ‏هذه التضحيات، وفي مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى ‏رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهما ‏من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات ‏وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث‎.‎
كما باركت الانتصار لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها ‏المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات ‏والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة ‏السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ‏ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني‎.‎
وأكدت البيانات على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي ‏تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، ‏واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا ‏من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية‎.‎