تعز المحتلة: مرتزق يقتل مواطنا اعترض على عدم دفع الحساب لمطعم
- تم النشر بواسطة رفيق الحمودي / لا ميديا

رفيق الحمودي / لا ميديا -
لم يكن يعلم أن تدخله لفض خلاف على وجبة عشاء سيرديه قتيلا.. عبدالحكيم عبده عبدالله المكنى بـ«عبده السليط» سقط قتيلا برصاصات من سلاح آلي (كلاشنكوف) اخترقت إحداها رأسه في مطعم بحارة النسيرية العليا في حي وادي المعسل وسط مدينة تعز المحتلة.
شهود عيان أكدوا أن الجريمة بدأت عندما قدم المرتزق زياد محمد، المنتسب لما يسمى محور تعز التابع للمرتزقة وبعد أن تناول وجبة العشاء أراد الخروج دون دفع الحساب فطلب منه محاسب المطعم دفع قيمة الوجبة خاصة وأنه قد كرر المجيء وتناول وجبات متعددة، والمغادرة دون دفع الحساب فما كان من المرتزق إلا أن هدده، الأمر الذي جعل عبده السليط يتدخل ليجبر المرتزق زياد على طرح رهن كلفة الحساب ففعل، لكنه بعد دقائق عاد مستقويا بعصابة مسلحة وبينهم المرتزق إبراهيم أمين أحمد مرشد ليقوموا بإطلاق وابل من الرصاص على المطعم ويثيروا الهلع في الحارة بكاملها.
وأكد شهود العيان أن العصابة المسلحة لم يكتفوا بذلك بل دخلوا ليطلقوا النار مباشرة على جسد عبده السليط الذي فارق الحياة فورا، فيما أصيب مواطنان كانا داخل المطعم بطلقات نارية أخرى وسجلت إصابات بين مواطنين كانوا بالمطعم نتيجة التدافع والهلع الذي خلقه المسلحون المنتمون جميعا لما تسمى بألوية تتبع جماعة الخونج، والمتهمون بجرائم سابقة عديدة.
أسرة القتيل في تصريحات إعلامية نفت تصريحات منتحل صفة مدير العلاقات في ما يسمى أمن تعز التابع لخونج التحالف، والذي قال إنه تم القبض على القاتل، مطالبة بسرعة إلقاء القبض على أفراد العصابة الذين يحتمون بقيادات خونجية.
من جهتها أكدت مصادر محلية أن أفراد العصابة ذاتها كانوا قد قاموا بارتكاب جرائم عديدة منها اقتحام منازل وسرقة محولات كهرباء عمومية آخرها سرقة محول الكهرباء العمومي بمفرق جبل حبشي بمنطقة وادي الضباب، إضافة إلى سرقات لمحولات كهرباء تجارية وأن العصابة نفسها إضافة إلى آخرين، متهمة بقتل التاجر الزوقري وقضايا قتل عديدة برفقة المرتزق فاروق خالد فاضل نجل منتحل صفة قائد محور تعز خالد فاضل وكذا برفقة المرتزق بكر صادق سرحان نجل منتحل صفة قائد اللواء 22 ميكا.
ويرى مراقبون أن قيادات الخونج تستخدم وتدعم هذه العصابات لترويع المواطنين وخلق فوضى وتغض الطرف عنهم لحاجتها لاستخدامهم في تنفيذ أجنداتها المشبوهة والمتعددة وخاصة في تصفية خصومهم الكثر.
ولاقت الحادثة استهجانا واسعا من قبل أهالي مدينة تعز وناشطيها وإعلامييها والذين عبروا عن استنكارهم الشديد لمقتل عبدالحكيم السليط الشخصية الاجتماعية المعروفة في أوساطهم، معتبرين أن ما حدث يمثل جريمة نكراء يمارسها المسلحون المنفلتون داخل المدينة.
وتحت عنوان (عبده السليط مات شامخا كشموخ جبل صبر)، كتب الناشط والإعلامي أكرم الخليدي تعليقا على الجريمة أن «ما فعله الأخ الشهيد الشهم البطل ليس غريبا عليه، فهذا هو عبده السليط. إن لم يفعل ذلك مع صاحب البوفية، فلن يكون أصلا عبده السليط. هو دوما منذ عرفناه شاب شهم خدوم بسيط من أسرة فقيرة ولديه موتور منذ عام 2003».
وأضاف الخليدي: «الشيء الأكيد هو أن المفصع القاتل استهان وأهان واستضعف صاحب البوفية وإلا لن يحرك الأخ عبده ساكنا. وما القاتل إلا نموذج يعكس الصورة الحقيقية لأسياده المتحكمين اليوم في مدينة تعز، حيث أصبح الوضع كأننا في غابة لا تقبل إلا الأقوياء»، مخاطبا المرتزقة بالقول: «أي أمن وأي تحرر تنشدونه، وأنتم لم تستطيعوا أن تؤمنوا شارع جمال؟ هل أنتم نموذج دولة والمواطن لا يأمنكم بسبب حاميها حراميها؟! اللعنة عليكم أيها الأنذال، من بعتم واشتريتم في تعز. ولا بد أن يثور عليكم أبناء تعز، الأحرار فلن تقبلكم تعز أبدا بعد هذا».
وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من حادثة مشابهة لعصابة مسلحة بقيادة المدعو وليد شلعة أقدمت على قتل المواطن سيف الشرعبي أمام منزله في حي عصيفرة شمال تعز، بعد أن طلب منها الابتعاد عن منزله، لما يسببونه له ولأسرته من إزعاج وأذى، ليقوم أحد المسلحين بإطلاق النار عليه وإردائه قتيلا.
المصدر رفيق الحمودي / لا ميديا