لا ميديا -
يُعرف عنه ولعه بتكتيكات «القوات الخاصة»، ومنهجية عمليات «الكوماندوز» البري والبحري. وتجلت استراتيجيته هذه واقعاً ميدانياً على الأرض في ملحمة «طوفان الأقصى»؛ من اختراق السياج الحدودي واقتحام مستوطنات الغلاف على عمق 40كم، مروراً بالإنزال الجوي خلف السياج الفاصل، وصولاً إلى عملية إبرار لمقاتلي الكوماندوز البحري على شواطئ عسقلان والقتال فيها.
ولد مروان عبد الكريم عيسى (أبو البراء) عام 1965، في مخيم «البريج» وسط قطاع غزة، لعائلة هُجّرت عام 1948 من قريتها «بيت طيما» قضاء غزة.
انتمى لحركة حماس مبكراً وشارك في أنشطتها المختلفة. اعتقله الاحتلال في الانتفاضة الأولى لمدة 5 سنوات، بتهمة الانضمام للحركة. وبعد الإفراج عنه التحق بالعمل العسكري في كتائب عز الدين القسام.
شارك مع عدد من القادة في الإعداد لسلسلة العمليات الاستشهادية انتقاماً لاغتيال يحيى عيّاش عام 1996، فقاده ذلك للاعتقال في سجون السلطة، حيث أمضى 4 سنوات وأفرج عنه عام 2000.
تركّز جهد العسكري –بحسب تقرير لجيش الاحتلال– في سنوات انتفاضة الأقصى في اتجاهين: الأول: هيكلة الكتائب من مجموعات متفرقة إلى ما يشبه الجيش النظامي المُقسم إلى ألوية وكتائب ومجموعات متخصصة، والثاني: سد الفراغ عقب اغتيال المهندس عدنان الغول عام 2004، وإحداث نقلات نوعية في التصنيع المحلي براً وبحراً وجواً، لتجاوز صعوبات تهريب السلاح إلى غزة.
عاش سنوات في الظل نائباً لقائد الجهاز العسكري لحماس محمد الضيف، فوضعه الاحتلال على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال، ليتخلص من «حرب الأدمغة» بينه وبين حماس. ووصفه بأنه رجل «أفعال لا أقوال، ويمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن». خرج عيسى عام 2006، مصاباً بجراح إثر محاولة اغتياله مع الضيف وقادة آخرين.
أشار إعلام الاحتلال عام 2011، إلى أن مروان عيسى «كان يخطّط في الانتفاضة الثانية لعملية اقتحام بعشرات المقاتلين لمجمع «غوش قطيف» الاستيطاني جنوب قطاع غزة، بإشراف مباشر من القائد أحمد الجعبري»؛ لكن ذلك لم يحدث، حيث فككت تلك المستوطنات.
أعلنت كتائب القسام في 30 كانون الثاني/ يناير 2025 استشهاده مع قائد أركانها محمد الضيف وعدد من قادة القسام أثناء ملحمة «طوفان الأقصى». وكان إعلام الاحتلال قد ذكر أنه اغتاله في أذار/ مارس 2024.