حماس: حرب الإبادة مستمرة في الضفة .. الاحتلال يقتل 2 فلسطينيين وينسف 20 منزلا في جنين
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
استشهد فلسطينيان، أحدهما مسن، برصاص قوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، فيما بدأ العدو الصهيوني مساراً إجرامياً خطيراً وفجّر مربعاً سكنياً كاملاً في جنين.
واستشهد، أمس، الفلسطيني وليد محمد علي لحلوح (73 عاماً) برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد شاب فلسطيني آخر (27 عاماً) في مخيم العروب شمال الخليل، جنوبي الضفة، في إطار تصاعد العدوان الصهيوني على الضفة.
وفجّرت قوات العدو الصهيوني مربعاً سكنياً يضم عشرات المباني بشكل متزامن، ما أسفر عنه دمار واسع. كما واصل الاحتلال عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين، بالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، وسط اشتباكات واعتداءات مكثفة.
من جانبها اعترفت وسائل إعلام العدو، أمس الأحد، بأن الاحتلال دمّر، 100 مبنى في جنين بالضفة الغربية خلال أقل من أسبوعين.
وذكر الإعلام الصهيوني أنّ عملية التدمير هذه في جنين «هي الأولى من نوعها»، مشيراً إلى أنّها «تمّت بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس».
إلى ذلك أفاد الإعلام الفلسطيني بأنّ قوات الاحتلال فجّرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين، بعد تفخيخها، مضيفةً أنّ أصوات انفجارات ضخمة، سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة.
كذلك، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، لـ»وفا»، إن «أضراراً لحقت ببعض أقسام المستشفى بسبب الانفجارات، من دون تسجيل إصابات».
هذا ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مخيم الفارعة من جهة حاجز الحمرا، وجرافة مجنزرة ثقيلة ترافقها جيبات عسكرية، مع استمرار حصار المخيم وإغلاقه.
واستولى جنود الاحتلال على عدة منازل عند مدخل مخيم الفارعة، وحولوها لثكنة عسكرية بعد طرد الفلسطينيين من منازلهم، فيما أعلن منع التجول في بلدة طمون المجاورة.
وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمه في طوباس من الوصول إلى حالة مريض قلب في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف.
بدورها أعلنت كتيبة جنين أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بالمخيم، ويمطرون قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين ومدينة طولكرم تزامناً مع أعمال تجريف للمنشآت وهدم وحرق للمنازل.
وتشهد طولكرم ومخيمها عدواناً مستمراً لليوم السابع على التوالي، وسط عمليات اقتحام وتدمير لمنازل المواطنين وممتلكاتهم، إضافة لتدمير البنية التحتية والمرافق العامة، في حين وصل عدد الشهداء خلال العدوان المستمر إلى 4.
ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسراً، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها.
وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
أما في محافظة جنين، فاستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء أمس الأول، بقصف شنه الاحتلال الصهيوني استهدف مدينة جنين وبلدة قباطية جنوبها.
وباستشهاد الفلسطينيين الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها منذ 12 يوماً، إلى 24 شهيداً، إضافة إلى عشرات الإصابات.
حماس: حرب الإبادة مستمرة
تعليقاً على تصعيد العدوان على الضفة الغربية، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن «استمرار جرائم الاحتلال في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا بل سيزيد صلابة المقاومين».
وأضافت، في بيان، أن التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل «دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية».
وأكدت أن المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة.
وشددت على أن الجرائم المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيداً من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال المجرم.
جرحى بنيران صهيونية في غزة
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم طفل جراحه حرجة، من جراء قصف صهيوني بطائرة مسيّرة استهدف مركبة مدنية في شارع الرشيد الساحلي، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في ثاني استهداف من نوعه منذ صباح أمس الأحد.
ويأتي هذا التصعيد فيما دخل الاتفاق يومه الـ15، وسط ترقب لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية أمس في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أن إعلان مكتب رئيس حكومة العدو الصهيوني، المجرم بنيامين نتنياهو، اتفاقه مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، على بدء المفاوضات، خلال لقائهما المرتقب في واشنطن، يثير تساؤلات حول موقف العدو من الالتزام.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، محمود بصل، من الحالة المأساوية في القطاع، قائلاً إن «سكان قطاع غزة يعيشون حالة إنسانية مأساوية بفعل بقاء عشرات الآلاف من المواطنين في العراء بدون أي مأوى وبلا أي مقومات للحياة».
في سياق متصل وصل، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى مستشفيات القطاع جثامين 11 شهيداً، بينهم 9 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى شهيدين ارتقيا متأثرين بجراحهما، إلى جانب 4 إصابات جديدة حسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وعلى صعيد متصل أكدت حركة حماس، أمس الأحد، أنّ العدو الصهيوني يتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار، الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: «هناك مجالات إغاثية لم يلتزم بها (العدو) بشكل كامل، ولم يسمح بأي عملية إعادة ترميم أو إدخال للمواد الطبية اللازمة».
كما تابع البيان بأنّ «إدخال الوقود إلى القطاع هو أقل بكثير مما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أنّ «ما تم إدخاله إلى شمالي قطاع غزة لا يُذكر، وحتى الآليات التي نص عليها الاتفاق لم يتم إدخال أي منها».
ومن المقرر أن تبدأ جولة المفاوضات حول المرحلة الثانية، وفقاً للاتفاق، اليوم الاثنين، بحضور ممثلين عن الوسطاء، فيما أبلغت حركة حماس الوسطاء استعدادها للانخراط في محادثات المرحلة الثانية من المفاوضات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مفاوضات الدوحة السابقة.
المصدر لا ميديا