
تقرير / لا ميديا -
شهدت محافظات عدن ولحج وأبين والضالع المحتلة، أمس، تظاهرات حاشدة، استمرارا للاحتجاجات الشعبية الغاضبة، المنددة تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
وتواصلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن المحتلة، أمس، لليوم الرابع على التوالي، رفضًا لانهيار خدمات الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وانعدام الرواتب، والتدهور الاقتصادي والمعيشي الحاد.
وقطع المحتجون الطرقات الرئيسية في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة وخور مكسر ومنطقة القلوعة، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، مما تسبب في شلل شبه كامل لحركة المرور في المدينة، محملين حكومة الفنادق مسؤولية تدهور الأوضاع، نتيجة فشلها في توفير أبسط الخدمات الأساسية، بينما تستمر في تبديد الموارد ونهب الثروات لصالح أطراف خارجية.
وأكد المحتجون أن ما يحدث في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة هو نتيجة مباشرة لسياسات الفساد والإفقار التي تنتهجها حكومة الفنادق، موضحين أن التجويع المتعمد يهدف إلى إذلال المواطنين وإبقائهم تحت رحمة الفوضى والاضطرابات.
ورغم القمع الشديد الذي تمارسه سلطات الارتزاق وفصائل انتقالي الإمارات ضد المتظاهرين، من خلال إطلاق النار والاعتقالات العشوائية، إلا أن رقعة الاحتجاجات تتوسع، مما يؤكد أن الشارع في المحافظات الجنوبية المحتلة لم يعد يحتمل المزيد من الفساد وسوء الإدارة والتدخلات الخارجية.
وفي محافظة لحج، قطع العشرات من المتظاهرين المحتجين، أمس، الطريق الرابط بين تعز وعدن بالأحجار والإطارات المشتعلة، وسط هتافات برحيل تحالف الاحتلال وحكومة الفنادق التابعة له.
وطالب المشاركون في التظاهرة بتوفير الكهرباء وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وصرف رواتب الموظفين المتأخرة، حيث تعيش مدينة الحوطة، عاصمة لحج، المسيطر عليها مرتزقة الاحتلال الإماراتي بدون كهرباء ومياه منذ أسبوع، فيما اضطرت كثير من المحلات التجارية لإغلاق أبوابها في ظل الانهيار المستمر لقيمة العملة.
كما شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين، تظاهرة حاشدة لمئات المواطنين رفعوا فيها لافتات تطالب بتحسين الكهرباء والمياه والصحة، إضافة إلى معالجة الغلاء المعيشي، مطالبين بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم وتوفير حلول عاجلة للأزمات.
وفي مدينة الضالع خرجت تظاهرة لمئات المواطنين في الشارع العام للمدينة تنديدا بالأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة التي أثرت على حياة السكان وزادت من معاناتهم اليومية.
ومن المتوقع أن تشتعل التظاهرات لتشمل كافة المحافظات الجنوبية المحتلة، حيث أعلن أمس الأول عن خروج وشيك لمحطة الكهرباء الرئيسية في محافظة حضرموت المحتلة بسبب نقص الوقود، وسط مطالبات السكان لسلطات الارتزاق بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطة وتجنب الانقطاع التام للكهرباء كما حدث مع محطة كهرباء عدن.
المصدر لا ميديا