لا ميديا -
«في مناطق الحرب الصعبة اختار العدو أساليب جديدة لتحقيق أهدافه، بحيث تبدأ خططه الهجومية بالحرب الناعمة لتوتير الوضع الداخلي للدولة المستهدفة، ومن ثم بشن حروبا شبه قاسية، بحيث يؤمن الوضع الداخلي والبنية التحتية له، ثم يهاجم الهدف. في هذه المرحلة يحقق العدو، باستخدام موارده الداخلية، معظم أهدافه بأقل التكاليف، وعندما يجد الظروف مواتية يدخل في حرب قاسية. وهذا الأسلوب هو الذي خططوا لتطبيقه في العراق وسورية» (نيلفروشان).
عُرف بأنه أحد الشخصيات الأساسية في دعم المقاومة، فقد وظف خبراته الواسعة في ميادين القتال لدعم محور المقاومة. وساعد بجهوده المتواصلة وحضوره النشط في التخطيط العسكري والدبلوماسي، على زيادة قدرتها ضد التهديدات المستمرة.
ولد عباس مرتضى نيلفروشان عام 1966 في أصفهان. وفي العام 1980، شارك في الجبهة الغربية ثم الجنوبية كمتطوع في قوات التعبئة.
تولى مناصب مختلفة في فرقة الإمام الحسين والفرقة المدرعة الثامنة «النجف الأشرف» أبرزها؛ قيادة فصيل، قيادة سرية، قيادة كتيبة، قيادة محور ونائب عمليات فرقة النجف الثامنة.
بعد انتهاء الحرب، واصل دراسته وحصل على الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة الإمام الحسين. ألف كتاب «عقيدة الحروب الناشئة»، الذي يتمحور حول العقيدة العسكرية ذات النهج الحربي غير المتناظر.
تولى منصب نائب عمليات القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية (من العام 2005 إلى العام 2007)، وقائد مدرسة القيادة والأركان «دافوس» (من العام 2010 إلى العام 2014)، ونائب قائد مقر الإمام الحسين، والنائب التنفيذي ونائب العمليات للقائد العام للحرس (منذ العام 2018 حتى استشهاده وخلفاً للشهيد القائد محمد رضا زاهدي).
تولى لمدة 5 أعوام قيادة قوة القدس في لبنان وسوريا،  وعمل مستشاراً عسكريا مع الدولة السورية خلال الحرب الكونية عليها ابتداءً من العام 2011م. في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وضعه الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية على لائحة العقوبات.
استشهد في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي نفذها سلاح الجو الصهيوني في 27 أيلول/سبتمبر 2024، على «مقر قيادة حزب الله المركزي» بالضاحية الجنوبية لبيروت، خلال معركة طوفان الأقصى.