«مواقع النجوم».. أحلام التميمي
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«أنا لا أعترف بكم وبشرعية هذه المحكمة، ولا أريد أن أعرّفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي. أنا أعرّفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيداً»
(من كلمتها أمام المحكمة الصهيونية).
وُلدت أحلام عارف أحمد التميمي في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1980 لعائلة فلسطينية من رام الله. عادت إلى فلسطين لتدرس الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت، وعملت بعد تخرجها مقدمة برامج في تلفزيون محلي برام الله.
وبحكم وظيفتها الصحفية شاهدت ورصدت أبشع جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية، فقرّرت أن تتحول إلى العمل المقاوم المسلح لتكون أول امرأة تنضم إلى كتائب القسام بقرار من قائد الكتائب في الضفة الغربية آنذاك. وساعدها في ذلك عملها الصحفي وتحدثها اللغة الإنجليزية.
قادت عملية نفذها استشهادي في القدس المحتلة في 9 آب/ أغسطس 2001، حيث حملت آلة جيتار مفخخة بالمتفجرات وحدّدت للمنفذ الطريق من رام الله إلى القدس وموقع العملية. وأسفر عن العملية مقتل 15 صهيونياً وإصابة أكثر من 100.
يوم 14 أيلول/ سبتمبر 2001 اعتقلتها قوات الاحتلال، وحكمت عليها محكمة عسكرية بالسجن 16 مؤبدا، مع توصية بعدم الإفراج عنها في أية عملية تبادل للأسرى. قضت مدة 10 سنوات في معتقلات الاحتلال تعرضت خلالها كغيرها من الأسرى للتعذيب والعزل الانفرادي، ومنع الزيارات وإهمال العناية الطبية.
في العام 2011 حررتها المقاومة ضمن صفقة «وفاء الأحرار» ونُقلت إلى بلدها الأردن. وفي العام 2017، طلبت الولايات المتحدة من الأردن تسليمها لمحاكمتها بتهمة المشاركة في عملية القدس، إلا أن محكمة التمييز وهي أعلى هيئة قضائية في الأردن، صادقت على قرار يقضي بعدم تسليمها لواشنطن. وتكرر الطلب حتى العام 2020 مع إدارة بايدن.
مطلع شباط/ فبراير 2025، اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي بجدل واسع بعد معلومات تفيد بأن الأجهزة الأمنية الأردنية طلبت منها مغادرة الأردن الذي تحمل جنسيته، وحظيت بتضامن واسع معها، ورفض ترحيلها من بلدها. وكانت السلطات الأردنية قد طلبت من زوجها عام 2020، مغادرة البلاد بعد انتهاء مدة إقامته، واعتبرته «شخصاً غير مرغوب فيه».
المصدر لا ميديا