تقرير / لا ميديا -
قتل غاصب صهيوني وأصيب 5، أمس الاثنين، بعملية طعن في محطة الحافلات المركزية بمدينة حيفا المحتلة (شمال فلسطين)، في حين استشهد المنفذ برصاص جنود الاحتلال.
وفي التفاصيل قالت وسائل إعلام العدو -بينها هيئة البث- إن صهيونياً قُتل وأصيب 5 آخرون في العملية حالات 4 منهم حرجة.
وتحدثت مصادر عن إطلاق قوات الاحتلال المرتبكة النار على شخص في مكان العملية إذ اعتقدت أنه منفذ العملية، قبل أن يتبين أنه من عناصر الأمن التابع للاحتلال.
ووفق الإعلام الفلسطيني فإن منفذ العملية فلسطيني درزي يحمل الجنسية الألمانية من مدينة شفا عمرو شمال حيفا ويبلغ من العمر 20 عاما.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية حماس «العملية البطولية التي نفذها أحد أبطال شعبنا» بمحطة الحافلات المركزية في حيفا المحتلة.
وقالت حماس إن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة في حق شعبنا بالضفة وغزة والقدس.
ودعت الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المواجهة مع العدو والاشتباك معه بكل الوسائل الممكنة.
بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية الطعن ووصفتها بـ«البطولية»، وقالت إنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وتأكيدا على تمسك شعبنا بخيار المقاومة.

 5 شهداء وجرحى في غزة
استشهد فلسطينيان برصاص قوات العدو الصهيوني وسط مدينة رفح جنوبي غزة، فيما أعلنت بلدية دير البلح أن الاحتلال قطع الكهرباء عن محطتي تحلية المياه، اللتين تزودان نحو 70% من سكان منطقة دير البلح وسط قطاع غزة بالمياه.
وأطلقت مروحية صهيونية صاروخين صوب موقع في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عنه إصابة 3 فلسطينيين.
وواصل العدو الصهيوني خروقاته، أمس، واستهدفت قواته بالطيران والدبابات، عدة مناطق شمالي وجنوبي ووسط القطاع، في حين لا يزال الاحتلال يمتنع عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بعد انتهاء سريان المرحلة الأولى مع بداية هذا الأسبوع.
وحذّرت بلدية دير البلح من كارثة إنسانية، بعد توقف محطتين لتحلية المياه، لافتة إلى أن المحطتين معاً تنتجان نحو 20 ألف متر مكعب من المياه المحلّاة يومياً.
في سياق متصل، أقر رئيس حكومة العدو الصهيوني، المجرم بنيامين نتنياهو، بأن كيانه يستعد لاستئناف العدوان على غزة وأماكن أخرى.
وقال نتنياهو، في جلسة «الكنيست»، أمس الاثنين: «إننا نتجهّز للمراحل المقبلة من حرب الانبعاث، على الجبهات السبع»، على حدّ وصفه.
وزعم العدو أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أميركي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان و»عيد الفصح اليهودي»، وقرر استئناف حصار غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الأحد الماضي.
من جانبها أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق، مطالبة العدو الصهيوني بالالتزام به، مشيرة إلى أن «الاحتلال يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، والانقلاب على الاتفاق، من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الأولى، أو عمل مرحلة وسيطة، وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف».
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أمس، إن «سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق خلال المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك».
وطالب حمدان الوسطاء لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بـ»حمايته من الانهيار»، كونهم مسؤولين عن منع رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، من «تخريب كل الجهود التي بُذلت للتوصل للاتفاق».
واستعرض حمدان خروقات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار، ضمن 6 بنود، وهي: «الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء والبروتوكول الإنساني، والخروقات الميدانية، والخروقات المتعلقة بالأسرى، ومعبر رفح، ومحور فيلادلفيا، والخروقات السياسية».
وفي حديثه عن الخروقات السياسية، دعا حمدان المجتمع الدولي إلى إجبار نتنياهو على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال: «ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل لإلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق، والدخول بالمرحلة الثانية منه، وصولا لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب كافة القوات، وإغاثة وإيواء أبناء شعبنا، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال».
وطالب بـ»تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2735) والعمل على إنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية، يضمن حق تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها».
وأدان «الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته المتطرفة، باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات، لاسيما بعد قرار حكومة الاحتلال إغلاق المعابر، ووقف تدفق المساعدات».
وأشار إلى أن الوسطاء والضامنين للاتفاق تقع عليهم «كامل المسؤولية بمنع نتنياهو من تخريب كل الجهود التي بُذلت للتوصل للاتفاق، وحماية الاتفاق من الانهيار».
كذلك، جدّد حمدان تأكيد حماس أن «السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية، والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته».
وحمّل القيادي بحماس نتنياهو وحكومته «المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في غزة».
وذكر حمدان أن «قرار نتنياهو الأخير اعتماد المقترح الأميركي لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة له، محاولة مفضوحة للتنصل والتهرب من الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية».
وأكد التزام المقاومة «بتنفيذ كافة بنود الاتفاق والمضي قدما به والعبور للمرحلة الثانية منه».
وفي حديثه عن الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء والبروتوكول الإنساني، قال حمدان إن العدو «سمح بدخول 15 بيتا متنقلا (كرفان) فقط إلى القطاع من أصل 60 ألفا وفق الاتفاق، إضافة لعدد محدود من الخيام».
وأكد حمدان أن «الاحتلال منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث، حيث دخل فقط 9 آليات، في حين أن القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الأقل».
وعدّد حمدان خروقات ميدانية ارتكبها العدو في المرحلة الأولى من الاتفاق، أهمها «استمرار آليات الاحتلال في التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصاً في محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 و500 متر، وما صاحب ذلك من إطلاق نار، وقتل مدنيين وهدم وتجريف منازل وأراض».
وأشار حمدان إلى أن إجمالي هذه الخروقات الميدانية بلغ 962، بينها «سقوط 116 شهيدا، و490 مصابا، و210 عملية تحليق للطيران، و77 إطلاق نار، و45 عملية توغل و37 عملية قصف واستهداف و5 حالات حجز سائقين وصيادين».
وفي ما يتعلق بانتهاكات معبر رفح جنوبي قطاع غزة، قال القيادي بحماس إن العدو يواصل «إغلاق المعبر أمام المدنيين في الاتجاهين، ومنع استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر».