عادل بشر / لا ميديا -
ساعات قليلة وتنتهي مهلة الأيام الأربعة التي حددها سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لرفع الحصار "الإسرائيلي" عن قطاع غزة، بالمقابل يعيش الكيان الصهيوني حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجوم صاروخي محتمل من اليمن، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
ونقل الإعلام العبري عن مصادر وصفها بـ"العسكرية" في حكومة الاحتلال، أن قيادة "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" تتوقع أن تتعرض يافا المحتلة "تل أبيب" والجبال الوسطى، في فلسطين المحتلة، لوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية، مع انتهاء المهلة مساء اليوم الثلاثاء 11 آذار/ مارس.
وفي خطاب له مساء أمس، أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الجاهزية العالية لتنفيذ العمليات اليمنية ضد العدو الصهيوني مع بداية انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي أعلنها مساء 7 آذار/ مارس الجاري.
وشدد السيد الحوثي في خطابه أمس، على أن صنعاء ثابتة على موقفها فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات ضد العدو "الإسرائيلي" بمجرد انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر.
في الأثناء تناولت صحيفة "معاريف" العبرية خطاب السيد عبدالملك الحوثي، كاشفة عن استعدادات لدى "جيش الاحتلال" لهجوم يمني متوقع ليس فقط على السفن "الإسرائيلية" وإنما قد يطال مدناً رئيسية في العمق الصهيوني.
ونشرت الصحيفة، مساء أمس، تقريراً بعنوان "خلال الـ24 ساعة القادمة: من المتوقع أن تنطلق صفارات الإنذار في كافة أنحاء تل أبيب ووسط البلاد"، أكدت فيه أن "الجيش الإسرائيلي" يستعد "لاستئناف الحوثيين إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، حيث قام بوضع عدة أنظمة في حالة تأهب، بما في ذلك منظومة اعتراض الصواريخ حيتس".
وقالت معاريف: "حدد الحوثيون الـ24 ساعة القادمة موعدا لاستئناف عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، ويأخذ سلاح الجو التهديدات القادمة من اليمن على محمل الجد، حيث قرر اتخاذ سلسلة من الخطوات لرفع الجاهزية، من بينها وضع العديد من الأنظمة في حالة تأهب، بما في ذلك منظومة اعتراض الصواريخ حيتس إلى جانب أنظمة دفاع جوية إضافية".
من جهته أفاد موقع "جي دي إن نيوز" العبري، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي وسلاح الجو رفعا مستوى التأهب في أعقاب تهديدات زعيم الحوثيين باستئناف إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار تجاه إسرائيل".
وأكد أن كيان الاحتلال يأخذ التهديدات القادمة من اليمن على محمل الجد. ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ"العسكرية" في "جيش الاحتلال" القول بأن "الحوثيين أثبتوا في السابق قدرتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لمسافات طويلة، لذلك تم أخذ التهديد بعين الاعتبار على أعلى مستوى عملياتي". لافتاً إلى أنه "وبحسب التقديرات، تم تعزيز أنظمة الاستخبارات والمراقبة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من أجل توفير الإنذار المبكر قدر الإمكان في حالة الإطلاق".
في ذات السياق تساءل موقع (hm-news) العبري في تقرير حول التهديد اليمني بالقول: "هل سنعود إلى استقبال الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية في الليل؟".
وأوضح الموقع أن "القيادة العسكرية الإسرائيلية" وضعت "جيش الدفاع الإسرائيلي" في حالة تأهب قصوى بسبب "الإنذارات الأخيرة من اليمن". مشيراً إلى أن "الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية" تأتي "بسبب بيان مقلق صدر عن رئيس الحوثيين أعلن فيه عن اعتزامه إعادة العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية إذا لم تدخل المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام،".
وأضاف التقرير: "من المهم ملاحظة أن هذا التحذير لا يقتصر على سفينة في البحر الأحمر فحسب، بل يشير أيضا إلى الهجمات مباشرة على أرض إسرائيل".. لافتاً إلى أن "النظام الأمني الإسرائيلي ظل يتابع التطورات في الساحة اليمنية، التي كانت هادئة نسبيا في الأشهر القليلة الماضية". 
وخلص التقرير العبري إلى أن "تجديد إطلاق النار من اليمن، يُشكل تحديا لنظم الدفاع الإسرائيلية".