تعطيل نظام (GPS) وسط فلسطين المحتلة وتسيير دوريات جوية مستمرة تحسباً لهجمات من اليمن
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
يخيّم شبح هجوم يمني بشكل واسع على العدو الصهيوني، إذ تناقلت وسائل إعلام عبرية، أمس، تحذيرات جدية للدفاع «الإسرائيلي» من شن ضربات جوية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار اليمنية على أهداف استراتيجية في يافا المحتلة «تل أبيب» ومناطق أخرى في عمق كيان الاحتلال.
يأتي ذلك في أعقاب مهلة أربعة أيام أعلنها سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مساء 7 آذار/مارس الجاري، «لإسرائيل» لرفع حصارها عن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو مواجهة حصار بحري يمني.
ومع انتهاء المهلة، مساء أمس الثلاثاء، دون الحديث عن أي تطورات فيما يتعلق بحصار العدو الصهيوني لغزة، تكون السفن «الإسرائيلية» أو التي ترفع علم كيان الاحتلال، في مرمى صواريخ ومُسيّرات قوات صنعاء في البحرين الأحمر والعربي، انطلاقاً من مبدأ الحصار مقابل الحصار الذي أعلنه السيد عبدالملك الحوثي إسناداً للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وبخلاف ما تضمنه إعلان قائد الثورة من أن استئناف العمليات اليمنية سيقتصر على العمليات البحرية، شهدت الساعات التي تلت انتهاء مهلة الأيام الأربعة، حالة من التوتر والجاهزية القصوى لدى كيان الاحتلال تخوفاً من هجوم يمني محتمل يستهدف مدن فلسطين المحتلة.
وبلغت التخوفات أوجها، مساء أمس، بنشر وسائل إعلام عبرية أخبارا عن تعطيل نظام تحديد المواقع (GPS) وسط فلسطين المحتلة، بسبب الخوف من إطلاق النار من اليمن في المستقبل القريب.
وأفادت التقارير العبرية بأن «إسرائيل» رفعت حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها الجوية، وعزّزت منظومات الدفاع الجوي، كما نشرت طائرات مقاتلة في الأجواء وتسيير دوريات جوية مستمرة تحسبًا لهجمات محتملة من اليمن، بحسب «هيئة البث العام الإسرائيلية».
وذكر التقرير أن ذلك «يأتي على خلفية المخاوف من شن الحوثيين هجمات على أهداف «إسرائيلية» باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، في ظل انتهاء المهلة التي حددها زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي».
وعلى صلة، أجرى رئيس أركان «الجيش الإسرائيلي»، إيال زامير، أمس، زيارة لقاعدة «نيفاتيم» الجوية، والتقى خلالها قائد سلاح الجو، تومر بار.
ووفقاً للتقرير فقد اطلع زامير على مستوى الاستعداد لدى سلاح الجو «الإسرائيلي» لأي هجوم من اليمن.
إلى ذلك قال موقع «واي نت» العبري إن «المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تؤدي التهديدات التي يشنها الحوثيون إلى تصعيد إقليمي أوسع نطاقاً».
وأشار الموقع إلى خطاب السيد عبدالملك الحوثي، أمس الأول، الذي أكد فيه التزام صنعاء بتنفيذ الإنذار الموجه لكيان الاحتلال، محذراً من أن «الإجراءات العسكرية ستبدأ على الفور» إذا لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات إلى غزة.
ويقول مسؤولون «إسرائيليون» إن هناك تنسيقا وثيقا مع القيادة المركزية الأميركية تحسبا لمثل هذه التطورات. ويتوقعون ردا أميركيا أقوى ضد الحوثيين مقارنة بالأشهر الأخيرة. بحسب موقع «واي نت» العبري.
من جهتها ذكرت القناة 14 العبرية أن «إسرائيل» قد تعود إلى روتين الحرب، خوفاً من تهديد الحوثيين بتجديد هجماتهم المساندة للشعب الفلسطيني.
وأعادت القناة تذكير المستوطنين الصهاينة بتعليمات «قيادة الجبهة الداخلية» التي يجب الالتزام بها عند إطلاق صافرات الإنذار في بلدات فلسطين المحتلة، ومن بينها الهروب فوراً إلى الملاجئ الآمنة.
الشحن في حالة تأهب
في خطٍ موازٍ أفادت وكالات شحن عالمية، أمس، أن حركة الشحن البحري تراقب التحركات في البحر الأحمر عن كثب بعد انتهاء المهلة اليمنية للكيان الصهيوني والمتعلقة بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ونصحت شركة «أمبري» البريطانية المتخصصة في الأمن البحري، السفن التجارية بالتحقق من انتمائها إلى ملف الأهداف اليمنية، وإعادة تقييم المخاطر التي تتعرض لها الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا