القسام: الأسرى لن يعودوا إلا بصفقة ومصير الأسير ألكسندر مجهول.. مصرع وإصابة 7 جنود صهاينة بكمين للمقاومة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في غزة، لا صوت يعلو فوق صوت الإبادة. عائلات بأكملها تحت الأنقاض، أطفال يبحثون عن ذويهم وسط الحطام، ومجاهدون يواصلون الرد على العدوان في ظروف تكاد تكون مستحيلة. ورغم كل ما يجري، لايزال القطاع المحاصر يقاتل على جبهتين: البقاء، والكرامة.
مصادر طبية فلسطينية أكدت أمس أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء الغارات، من الصباح وحتى بداية الليل، يوم أمس، بلغ 53 شهيدًا، في وقت لاتزال فيه فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الركام، وسط ظروف إنسانية مأساوية. وأوضحت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليومي أن حصيلة الشهداء منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، بلغت 51,157 شهيدًا، وأكثر من 10 آلاف مفقود بينهم آلاف النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 116,724 مصابًا.
وفي الساعات الـ48 الأخيرة فقط، استشهد 92 فلسطينيًا وأُصيب 219 آخرون، وفق ذات البيان، في ظل تواصل القصف الجوي والبري والبحري، واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الـ46 على التوالي.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية شهدت مدينة خان يونس مجددًا مجازر دامية، إذ أفادت مصادر طبية بسقوط 23 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال، في سلسلة غارات عنيفة استهدفت المدينة فجرًا. فيما تتواصل عمليات القصف المدفعي في شرق غزة وغرب رفح، حيث تزداد أعداد النازحين والمفقودين.
أونروا: الحصار الأشد منذ بدء العدوان
من جهتها وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الوضع في غزة بأنه الأسوأ منذ بدء العدوان، مؤكدة أن 420 ألف شخص نزحوا مجددًا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو رقم صادم يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان وسط نقص حاد في الماء والغذاء والدواء.
نيران المقاومة حاضرة في كمين التفاح
وفي مقابل حمم العدوان الحاقدة، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تنفيذها كمينًا نوعيًا في حي التفاح شرق مدينة غزة، أسفر عن مقتل جنديين من جيش الاحتلال وإصابة 5 آخرين، بينهم حالات حرجة. ونقلت وسائل إعلام صهيونية أن مركبة مدرعة تعرضت لانفجار عبوة ناسفة، تبعها تفجير قوة الإنقاذ بصاروخ موجه.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها الإعلام العبري طائرات مروحية تنقل المصابين إلى الداخل المحتل، ووصفت الحدث بـ»الأمني الصعب»، في اعتراف ضمني بالخسائر المتزايدة في صفوف قواتها.
رسالة من تحت الأرض
بالتزامن وفي ظل اشتداد المعارك، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو لأحد الأسرى الصهاينة لديها، الأسير «ألكانا بوحبوط».
وأكدت كتائب القسام، أن الأسرى لديها لن يعودوا إلا بصفقة.
وفي الفيديو وجه الأسير بوحبوط نداءً لعائلته، قائلًا: «لم أعد أمتلك القوة... صحتي ليست بخير». وهاجم الحكومة الصهيونية وطالب شقيقه بالتوجه إلى البيت الأبيض والتوسل إلى الرئيس ترامب لإطلاق سراحه.
في السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن انتشال جثمان أحد المجاهدين المكلفين بحماية الأسير عيدان ألكسندر، مؤكدًا أن مصيره لايزال مجهولًا، شأنه شأن بقية الأسرى والمقاتلين في ظل القصف المكثف، مشددًا على أن «الاحتلال هو من يعرّض حياة الأسرى للخطر».
وقال أبو عبيدة: «نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.. لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو».
نصف سكان غزة لا يجدون طعاما
من جانبه قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، أمس إن القطاع يعيش أسوأ مراحل العدوان الإسرائيلي، وإن نصيب الفرد لا يتجاوز رغيفا واحدا في اليوم، مؤكدا أن الوضع يتطلب تدخلا فوريا لمنع وقوع مأساة.
وأكد الشوا أن الاحتلال بات يستهدف كافة مناطق القطاع، وأنه لا مكان آمنا في غزة حيث تحترق النساء والأطفال وفي الخيام والمستشفيات التي يحاولون الاحتماء بها.
كما يواصل الاحتلال منذ 50 يوما منع إدخال الطعام والدواء والوقود وكافة أشكال المساعدات، وفق الشوا، الذي أكد أن مخزون القطاع ينفد، وأن الواقع الإنساني «يشكل خطرا حقيقيا خصوصا على النساء والأطفال الذين أصبحوا يعانون سوء التغذية على نطاق واسع».
ولم يعد ممكنا لما تبقى من مستشفيات القطاع استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى الجرحى الذين يصابون بالقصف الإسرائيلي، في حين تراجعت قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية احتياجات الناس بسبب تزايد النزوح واعتماد السكان على هذه المؤسسات في كل شيء، كما يقول الشوا.
المصدر لا ميديا