لا ميديا -
وُلد حسين عزت عطوي في بلدة الهبارية جنوب لبنان عام 1968. تأثر بالبيئة المقاومة منذ صغره، فانخرط في العمل المقاوم، خاصة بعد استشهاد والدته بقذيفة لجيش العدو عام 1977 وهو في التاسعة من عمره.
اعتُقل في معتقل الخيام لدى الكيان الصهيوني، وقد شارك في صد العدوان الصهيوني في تموز 2006.
حصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، وعمل في الكلية أميناً لسر الطلاب، ثم مدرّساً، ثم أدار فرع الكلية في منطقة العرقوب، كما شغل منصب مدير «المجلس العالمي للغة العربية».
أدار «مركز الإمام الغزالي للدراسات الصوفية»، الذي أُسس لمواجهة الفكر المتطرف، فقد عُرف عنه توجهه الوسطي واعتداله ونبذه للطائفية. له عدة مؤلفات وأبحاث ودراسات، بينها «تاريخ صدر الإسلام ودولة بني أمية»، وروايته «الحارس الأخير».
تردد اسمه في حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات في فلسطين المحتلة في 25/ 7/ 2014، خلال العدوان الصهيوني على غزة. وحينها أصيب نتيجة خلل وانسحب لتلقي العلاج في البقاع، وهناك تم التعرف عليه وتوقيفه بعد بلاغ عمم أوصافه على المستشفيات. واجه ضغوطاً دولية بموجب القرار (1701)؛ لكنه حظي بدعم شعبي وإسلامي واسع أدى للإفراج عنه في 1/ 8/ 2014.
عاد، خلال حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، ليلعب دوراً قيادياً مباشراً في العمل العسكري المنظم ضمن صفوف «قوات الفجر» - الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، التي تصاعد دورها في المواجهات مع العدو الصهيوني جنوب لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونفذت عمليات عديدة، وتعرض عدد من كوادرها للاغتيال.
في 18/ 1/ 2024 نجا من محاولة اغتيال  بمسيّرة صهيونية طاردته وتمكن من مغادرة سيارته واختبأ في بستان زيتون.
استشهد في 22/ 4/ 2025 بغارة صهيونية استهدفت سيارته قرب الدامور جنوب بيروت.
قالت الجماعة إن «الشهيد القائد الدكتور حسين عطوي اغتالته يد الغدر الصهيونية في غارة حاقدة»، متسائلة عن المدى الذي ستبلغه «العربدة الصهيونية» في استباحة أمن لبنان.
إذاعة الاحتلال أكدت «مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية، في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوب بيروت».