عـادل بشر / لا ميديا -
استشهد وأصيب عشرات المدنيين، فجر أمس ومساء أول أمس، في مجزرتين بشعتين ارتكبهما طيران العدوان الأمريكي باستهدافه العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
وأفادت (لا) مصادر رسمية وأخرى محلية بارتقاء 71 شهيداً وعشرات الجرحى في حصيلة غير نهائية، جراء استهداف العدوان الأميركي مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في إصلاحية السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، وقصف منازل مواطنين في حي ثقبان بمديرية بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت، فجر أمس، بست غارات مبنى مركز توقيف خاص بالأفارقة المهاجرين غير الشرعيين، في إصلاحية صعدة، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد ساعات من مجزرة أخرى بحق المدنيين استهدف خلالها ذات الطيران بأربع غارات منطقة ثقبان بصنعاء.
وقال لـ(لا) ناطق وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي، إن العدوان الأمريكي على مركز الإيواء تسبب في استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجراً أفريقياً في حصيلة غير نهائية. مشيراً إلى أن وزارة الصحة ستقوم بتحديث الإحصائيات لضحايا العدوان الأمريكي أولاً بأول في حال كان هناك ارتفاع لعدد الشهداء.
وبحسب المصادر فإن مركز الإيواء يضم أكثر من مائة مهاجر غير شرعي، ويقع في نطاق إصلاحية السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، وهو ذات السجن إلى تعرض لغارات مماثلة نفذها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي في 21 كانون الثاني/ يناير 2022، متسببة بمجزرة بحق نزلاء السجن أسفرت عن 91 شهيداً و236 جريحاً.
استشهد وأصيب عشرات المدنيين، فجر أمس ومساء أول أمس، في مجزرتين بشعتين ارتكبهما طيران العدوان الأمريكي باستهدافه العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
وأفادت (لا) مصادر رسمية وأخرى محلية بارتقاء 71 شهيداً وعشرات الجرحى في حصيلة غير نهائية، جراء استهداف العدوان الأميركي مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في إصلاحية السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، وقصف منازل مواطنين في حي ثقبان بمديرية بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت، فجر أمس، بست غارات مبنى مركز توقيف خاص بالأفارقة المهاجرين غير الشرعيين، في إصلاحية صعدة، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد ساعات من مجزرة أخرى بحق المدنيين استهدف خلالها ذات الطيران بأربع غارات منطقة ثقبان بصنعاء.
وقال لـ(لا) ناطق وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي، إن العدوان الأمريكي على مركز الإيواء تسبب في استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجراً أفريقياً في حصيلة غير نهائية. مشيراً إلى أن وزارة الصحة ستقوم بتحديث الإحصائيات لضحايا العدوان الأمريكي أولاً بأول في حال كان هناك ارتفاع لعدد الشهداء.
وبحسب المصادر فإن مركز الإيواء يضم أكثر من مائة مهاجر غير شرعي، ويقع في نطاق إصلاحية السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، وهو ذات السجن إلى تعرض لغارات مماثلة نفذها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي في 21 كانون الثاني/ يناير 2022، متسببة بمجزرة بحق نزلاء السجن أسفرت عن 91 شهيداً و236 جريحاً.

مجزرة حي ثقبان
وقبيل مجزرة المهاجرين الأفارقة في صعدة، بساعات قليلة، ارتكب طيران العدوان الأمريكي مجزرة أخرى بحق المدنيين في حي ثقبان بمديرية بني الحارث في العاصمة صنعاء.
وأفادت (لا) مصادر محلية بأن العدوان استهدف بأربع غارات أربعة منازل لآل (عبيد وصلاح والشهاري والجملولي) ما أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين.
وأشارت المصادر إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من ثمانية أشخاص هم (الأب والأم و4 بنات وولدان)، وفي المنزل الآخر استشهدت أم المواطن محمد نشوان الجملولي، وشقيقه الذي لا يتجاوز عمره 11 عاماً، فيما نجا بقية أفراد الأسرة لعدم تواجدهم في المنزل أثناء القصف.
وفي منزل آخر استشهد المواطن صدام عبيد، وأصيب بقية أفراد أسرته بجروح بعضها بليغة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.
وأوضحت المصادر أن الغارات دمرت ثلاثة منازل بشكل كامل، بينما تبقّت أجزاء من المنزل الرابع صامدة وانهارت معظم أجزائه. ولفتت إلى تعرض منازل وممتلكات الأهالي المجاورة للأضرار.
وفي سياق متصل، استهدفت طائرات العدو الأمريكي، في ذات التوقيت، مساء أمس الأول، محافظة عمران بست غارات على منطقة الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، وثلاث غارات على مديرية كتاف بمحافظة صعدة.، وغارتين على محيط المدينة، إضافة إلى 4 غارات على مديرية برط العنان بمحافظة الجوف.
وتضاف هذه الجرائم بحق المدنيين إلى سجل العدوان الأمريكي المتخم بدماء وأشلاء اليمنيين، منذ تكثيف الولايات المتحدة حملتها الجوية ضد اليمن في 15 آذار/ مارس الفائت، نتيجة للموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة ينفذها "جيش الاحتلال الصهيوني" بدعم أمريكي غربي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.
وبحسب مراقبين، فإن استهداف العدو الأمريكي لمنازل المواطنين والأحياء السكنية والأعيان والبنية التحتية في اليمن، يأتي عقب فشل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، وتجنيب الكيان "الإسرائيلي" الهجمات اليمنية التي تزداد حدّتها ارتباطاً بتصعيد الاحتلال لحربه على قطاع غزة.
وضاعفت واشنطن، خلال الأيام القليلة الماضية، غاراتها على البنى التحتية والأحياء السكنية بشكل هيستيري، مستخدمة قنابل ارتجاجية وقاذفات استراتيجية.

ذروة الفشل والسقوط الأخلاقي
في السياق أكّد المكتب السياسي لأنصار الله، أن جرائم الحرب للعدوان الأمريكي تعبر عن ذروة الفشل والسقوط الأخلاقي الذي وصلت إليه الإدارة الأمريكية.
وقال سياسي أنصار الله في بيان صادر عنه، أمس، إن العدوان الأمريكي على بلادنا يمعن في ارتكاب الجرائم المتعمدة بحق المدنيين وآخرها المجزرة بحق المهاجرين الأفارقة بصعدة، مبيناً أن التوحش والإفراط في استخدام القوة يؤكد مجددًا أن أمريكا كيان إرهابي عابر للحدود.
وأضاف أن العناوين الإنسانية البراقة التي استبقت حروب واشنطن كانت بهدف استعباد الشعوب باسم الحرية وحقوق الإنسان، داعياً كُلّ الأحرار في العالم إلى المزيد من التحرك الضاغط وإلى أوسع تضامن مع الشعبين اليمني والفلسطيني.
وجدّد المكتب السياسي لأنصار الله، العهد لفلسطين وغزة، مشيراً إلى أن الهمجية الأمريكية لن توقف شعبنا وقواته المسلحة عن الاستمرار في معركة الإسناد.
من جهته أشار الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، إلى الجريمة الوحشية التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية، بحق مهاجرين أفارقة أبرياء، بقصف مركز إيواء لهم في صعدة يضم أكثر من مائة مهاجر غير شرعي.
وأوضح عبدالسلام، أن هذه الوحشية التي عليها الإدارة الأمريكية لن تغطي على الإخفاق العسكري الذي تعاني منه في عدوانها على اليمن، كما أن التمادي في العدوان على المدنيين الأبرياء لن يجلب لها أي إنجاز.
وأضاف أن الصمت الدولي إزاء جرائم أمريكا يشجعها على مواصلة دمويتها باستهداف التجمعات السكنية وتضليل العالم أنها أهداف عسكرية، ولجوء واشنطن لمثل تلك الادعاءات لا يجعل منها واقعاً حقيقيًّا، بل الواقع الحقيقي أن واشنطن تبيت نية الإجرام والإرهاب عن سبق إصرار وترصد.

إدانات واسعة لمجزرتي ثقبان ومركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين
قوبلت الجرائم البشعة التي ارتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين في صنعاء وصعدة، بإدانات واستنكارات محلية واسعة، حيث أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، المجزرة الإرهابية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث، وراح ضحيتها العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال.
وأكدت السلطة المحلية أن هذه المجزرة التي استهدفت عدداً من منازل المواطنين، تكشف بجلاء بشاعة وغطرسة وإفلاس وفشل هذا العدوان النازي الذي يواصل جرائمه الوحشية باستهداف المزيد من المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية.
من جهتها أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية، ومن بينها مجزرة ثقبان بالعاصمة صنعاء.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، حيثُ سبق أن ارتكب العدوان الأمريكي جرائم مماثلة في العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وصعدة أسفرت عن أكثر من ألف و313 شهيداً وجريحاً من المدنيين، ودمار واسع في البُنى التحتية، في سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدوليَّة.
وأكّد البيان أن هذه الجريمة وسابقاتها جرائم حرب ضد الإنسانية تُوجب مساءلة دولية عاجلة لمُرتكبيها، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمغادرة حالة الصمت، والتحرك الفعّال لوقف الانتهاكات الأمريكية المتكررة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية على الإدارة الأمريكية وحلفائها؛ لضمان احترام القانون الدولي.
إلى ذلك قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن القصف الأميركي المتعمد على مدينة صعدة استهدف مركز الإيواء الذي يضم 115 مهاجراً جميعهم من جنسيات أفريقية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت أن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، مشيرة إلى أن استهدافه يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية".

إيران تدين وتنتقد صمت الأمم المتحدة
بدوره أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة الغارات التي شنها طيران العدوان الأمريكي على مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "أدان بشدة الغارات التي شنتها أمريكا الليلة الماضية على مناطق مختلفة في اليمن، بما في ذلك مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص بريء".
ووصف المتحدث باسم الخارجية استمرار الهجمات العسكرية الأمريكية على الأهداف المدنية، والبنى التحتية الحيوية، ومنازل المدنيين في مناطق متفرقة من اليمن، والتي أدت إلى مقتل المئات من الأبرياء، بأنها جرائم حرب. كما انتقد بشدة صمت ولامبالاة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية تجاه هذه الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي وتكرار انتهاك السيادة والوحدة الإقليمية لليمن.