حاوره:قاسم البعيصي / لا ميديا -
في ذاكرة الساحل الغربي أسماء لا تُنسى في الساحة الرياضية ممن سطروا أجمل اللمسات الكروية وأسعدوا الجماهير الرياضية وتركوا بصمات واضحة بعد إنهاء حياتهم الكروية إما بالاعتزال أو لأسباب خاصة.. ومن بين هؤلاء نجم الموج الأزرق توفيق شمسان الملقب بـ"أبو غزالة" أحد أبرز من خدموا الرياضة اليمنية كلاعب سابق وإداري كروي في الوقت الحالي.
في هذا الحوار مع صحيفة "لا" نرصد محطات بارزة من مسيرته الغنية.. ويأخذنا أبو غزالة في رحلة من سرد يومياته في الملاعب.
 متى كانت الخطوة الأولى لك مع كرة القدم؟
- بدأت من الحارة والمدرسة، كانت كرة القدم شغف الطفولة، لم أكن أترك الكرة من يدي حتى وجدت نفسي أقف أمام بوابة نادي الجيل أتابع التدريبات وأحلم باللعب بين الكبار.
 كيف تم انضمامك لنادي الجيل؟
- الجيل هو عشق لا يوصف كنت أذهب يومياً لمشاهدة التمارين وكنت معجباً بكبار اللاعبين في الساحل الغربي، الانضمام جاء عن طريق الكابتن أحمد علي بن علي حيث طلب مني ومن زميلي أحمد عمر باحاج المشاركة في التدريب مع الفريق الأول، ومن هنا بدأت الحكاية.
في موسم 85/86 جاء الكابتن سعيد دعالة لقيادة الفريق الجيلاوي الأول، ولعبت أول مباراة رسمية كأساسي أمام أهلي صنعاء وتم اختياري كأفضل لاعب، وتكرر الأمر في مباراة شعب إب حيث تألقت مجدداً.
 من المدرب الذي تعتبره صاحب الفضل في مسيرتك؟
- كل من دربني له فضل لكن الكابتن سعيد دعالة هو من منحني الثقة لأثبت نفسي بين النجوم.
 حدثنا عن المباريات التي لا تُنسى ولها وقع في نفسك؟
- مباراة أهلي الحديدة خسرنا بهدف سجله شنب حمادي رغم أننا كنا الأفضل.
- مباراة أهلي تعز كنا مسيطرين لكن هدف عبدالملك ثابت من هجمة مرتدة حسمت المباراة لصالح الأهلي.
- مباراة التلال كنا متعادلين 1/1 وفي الوقت الضائع احتسب الحكم ضربة جزاء أعادها وسجلها عمر البارك.
- مباراة أهلي صنعاء التي فزنا فيها بهدف من محسن الصبري رغم الضغط الكبير وكان الحارس خالد صالح نجم اللقاء.
 لاعب تمنيت انضمامه للجيل حينها؟
- النجمان محمد ثابت وأنور العديني كنت أتمنى رؤيتهما يرتديان قميص الموج الأزرق ويلعبان لنادي الجيل.
 من مثلك الأعلى في الملاعب؟
- الكابتن محمد سلطان رحمة الله عليه والكابتن أحمد غالب ربنا يطول بعمره، وهما قدوتي.
 لاعب مظلوم إعلامياً من وجهة نظرك؟
- الكابتن ناصر المحويتي رئيس فرع الاتحاد العام لكرة القدم بمحافظة الحديدة، الله يشفيه ويعافيه ويعود من رحلته العلاجية بالسلامة إلى أرض الوطن.
 كيف كانت الرياضة في الثمانينيات؟
- كانت الرياضة شغفا وعشقا، اللاعب يلعب من أجل القميص، الجمهور كان يدفع لدخول الملاعب ويملأ المدرجات عكس ما نراه اليوم.. كانت الروح هي الحافز للاعب وليس المال.
 كيف تقيم مشاركات المنتخبات الوطنية اليوم؟
- المنتخبات تحاول، لكن الظروف الصعبة وغياب النشاط الرياضي يؤثر على الأداء، ومع ذلك هناك اجتهاد ملموس.
 ماذا عن احتراف اللاعب اليمني؟
- يعتبر إنجازاً في ظل غياب النشاط الداخلي ومن الجيد أن يفتح اللاعب لنفسه آفاقاً خارجية ليثبت أنه لاعب حقيقي ويمتلك الموهبة والاحتراف.
 لاعب ندمت على تركه كرة القدم؟
- الكابتن عبدالله سعد نجم أهلي الحديدة وهداف الدوري اليمني للموسم الكروي 1985/1986 كان من العناصر المميزة.
 ما قصة لقب أبو غزالة؟
- كنا نلعب مباراة بين منتخب الزبيدي والثغر وكان يعلق على المباراة وجدي الريص وكلما أستلم الكرة كان يقول الكرة مع أبو غزالة، ومن يومها ظل هذا اللقب يلازمني.
 لاعبون كنت ترتاح للعب معهم في فريق جيل الحديدة؟
- الجيل كان كتلة واحدة من الروح والحماس وعنواناً لكل من لعبت معه، كنت أتأقلم مع زملائي بسهولة وكنا مثالاً يُحتذى به والساحة تشهد.
 ماذا يعني لك نادي الجيل؟ وبماذا تميز؟
- الجيل هو حب، وعشق، وانتماء. لا يمكن أن أتخلى عن الموج الأزرق.
طبعاً من المعروف أن نادي الجيل كان يتمتع بشعبية جماهيرية عريضة وجمهوره على المستويين المحلي والعربي وهذا ما يميز النادي، وإن شاء الله يستعيد الجيل في مسماه بعد الدمج "شباب الجيل" مجده وعصره ويعود لموقعه الطبيعي بين الكبار وهنا ستظهر الجماهير وتعيد له قيمته وتاريخه.
 وماذا عن فريق أهلي الحديدة الجار والخصم اللدود؟
- فريق كبير ومحترم وكان دائما منافساً شريفاً لنا في المباريات وفيه نجوم لهم تقديرهم وكان يمثل معنا دربي الساحل ويغطي المدرجات بالحضور البشري.
 في نهاية الحوار هل هناك رسائل ولمن تبعثها؟
- الرسالة الأولى للكابتن ناصر المحويتي: نسال الله أن يشفيك ويعود بك سالماً إلى أرض الوطن.. ولكل زملائي: الله يديم عليكم الصحة والعافية.
الرسالة الثانية. للأستاذ عماد البرعي مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة.. شكراً على التعاون الكبير مع فرع الاتحاد.
وللأستاذ مروان عبدالدائم: أنت الداعم الأول لرياضة المحافظة شكراً لك.
الرسالة الثالثة. إلى روح فقيد الرياضة اليمنية الجيلاوي الأصيل زميلي الكابتن ناجي الصباحي نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول وإلى جنة الله ورضوانه بإذن الله.