طارق الأسلمي/ لا ميديا -
أكد المدرب الفلسطيني المتواجد في غزة، عليان الزيتونية، أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك مراحله تحت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، حيث تجاوز عدد الشهداء 64,718 شهيدًا وأكثر من 163,859 جريحًا، بينما ما زال العشرات مفقودين تحت الأنقاض.
وقال الزيتونية في تصريح خاص لصحيفة "لا": الوضع يزداد كارثية يومًا بعد يوم، مع القصف المتواصل والدمار والتهجير القسري وحرب التجويع والحصار الخانق.
وشدد المدرب الفلسطيني على أن الرياضة لم تكن بمعزل عن محرقة غزة، بل دفعت ثمنًا باهظًا، قائلاً: "لقد خسرنا مئات الرياضيين بين شهيد وجريح، من بينهم نجم منتخب فلسطين لكرة القدم الشهيد سليمان العبيد، واللاعب هاني المصدر، وغيرهما كثيرون. كما جرى تدمير معظم البنى التحتية الرياضية في القطاع، في محاولة لطمس هوية غزة الرياضية والثقافية إلى جانب استهداف إنسانها".
وأضاف الزيتونية أن غزة رغم نزيفها، تُكن كل الامتنان لأبناء اليمن، الذين أثبتوا أن العروبة فعل لا شعار، قائلاً: "نقف وقفة شموخ لإخوتنا في يمن العزة والكرامة، الذين أثبتوا حضورهم مع غزة رغم جراحهم. لهم منا كل التقدير والامتنان، ونأمل أن يكونوا قدوة لبقية العرب الغارقين في سبات الصمت أو في وحل التطبيع مع هذا الكيان الجبان".
واختتم الزيتونية رسالته للعالم بعبارات مؤثرة: "اتقوا الله في غزة المكلومة. إلى متى هذا الصمت المريب؟، سيأتي يوم تُسألون فيه أمام الله عن دمائنا ومعاناتنا. نؤمن أن النصر قريب، وأن لقاءنا سيكون في رحاب المسجد الأقصى المبارك، مصداقًا لقوله تعالى: @831;ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا@830;".
ويُعد عليان الزيتونية واحدًا من الوجوه التدريبية الشابة الصاعدة في غزة، بدأ مسيرته كلاعب كرة قدم في عدد من أندية القطاع، قبل أن يتوج خبرته بحصوله على الشهادة الآسيوية (C) في التدريب، إضافة إلى عدة دورات متخصصة في مجال التحكيم. ولم يقتصر نشاطه الرياضي على كرة القدم فحسب، إذ برز أيضًا كلاعب في منتخب فلسطين لألعاب القوى، حيث نجح في رفع اسم بلاده على منصات التتويج الدولية بحصده أربع ميداليات خارجية.