طارق الأسلمي / لا ميديا -
أكد المدرب الإسباني ميلتون مينديز موقفه الإنساني مما يحدث في غزة، مشدداً على أن المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والعائلات، يستحقون الحماية والمساعدة الإنسانية. وأضاف: "كرياضي ومدرب، أُدرك إنسانيتنا المشتركة، وأشعر بحزن عميق وقلق إزاء معاناة المدنيين. موقفي هو موقف تعاطف ودعوة للاستجابة الإنسانية العاجلة".
وقال في تصريح خاص لصحيفة "لا" إن للرياضيين صوتاً مسموعاً ودوراً محورياً في رفع مستوى الوعي بالأزمات الإنسانية، موضحاً أن الرياضة تمتلك قدرة فريدة على الوصول إلى جمهور واسع وإضفاء طابع إنساني على المعاناة. وأشار إلى ضرورة أن يتعامل الرياضيون مع مثل هذه القضايا بمسؤولية، من خلال التمسك بالمبادئ الإنسانية، وتجنب المعلومات المضللة، والعمل على تضخيم الدعوات الموثقة للمساعدة وحماية المدنيين والحلول السلمية.
وأوضح مينديز أن الرياضة ليست بالضرورة حزبية لتكون إنسانية، فالمطالبة بالحماية الإنسانية، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة، واحترام حقوق الإنسان، هي قيم تتوافق مع ما يؤمن به الكثير من الرياضيين والمشجعين حول العالم.
واختتم المدرب الإسباني بالقول: "بصفتي مدرباً، أتحدث بوضوح عن التكلفة البشرية؛ الأطفال والأسر يدفعون ثمن هذه الحرب التي تشن عليهم. يجب أن نطالب بحماية المدنيين في غزة، وتوفير وصول إنساني عاجل، واهتمام دولي مستدام لوقف المعاناة. يجب أن تكون الرياضة قوة للتعاطف والوحدة، وأن نستخدم منصاتنا للدعوة إلى التعاطف، ودعم المنظمات الإنسانية، وتشجيع جميع المؤسسات على إعطاء الأولوية للأرواح. كرة القدم تُعلم العمل الجماعي والاحترام، فلنجعل هذه القيم هي المرشد في استجابتنا للمأساة الإنسانية".
ويتمتع الإسباني ميلتون مينديز بسيرة تدريبية لافتة، إذ سبق له أن خاض تجارب في المنطقة العربية عبر قيادته لفريقي قطر والشحانية في الدوري القطري، كما راكم خبرات واسعة في محطات كروية متعددة شملت البرازيل والبرتغال واليابان وبيرو، محققاً خلالها العديد من الإنجازات.