طارق الأسلمي / لا ميديا -
عبّر الإعلامي الرياضي الفرنسي جيريمي سمير عن صدمته من استمرار مشاهد الإبادة الجماعية في غزة منذ ما يقارب العامين، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يشهد فيها العالم جرائم حرب تُبث يومياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال في تصريح لصحيفة "لا": "هذه المشاهد باتت فوق طاقتنا على الاحتمال. أشعر أحياناً بالذنب لعدم امتلاكي الشجاعة لمتابعة هذه الفيديوهات حتى النهاية. كيف يمكن ألا نتعاطف مع المعاناة المروعة لأهل غزة وفلسطين؟! إن لم تُمزق هذه الصور قلوبكم وتُدمع أعينكم، فأنتم لا تستحقون هذا العالم".
وشدد سمير على أن دماء الأبرياء التي أُزهقت، من نساء وأطفال وعائلات كاملة، تمثل جرحاً في ضمير الإنسانية، مذكراً بالتضحيات التي قدمها الصحفيون الذين اغتيلوا بجبن أثناء أداء رسالتهم. وأضاف أن الجرائم تتواصل يومياً بلا توقف، بينما يغيب أي حل سياسي حقيقي، داعياً بالرحمة لشهداء شعب فلسطين.
ولفت الإعلامي الفرنسي إلى أن للرياضة دوراً يتجاوز المنافسات والبطولات، فهي بطبيعتها سياسية واجتماعية وعالمية. وأوضح أن قلة قليلة من الرياضيين تجرؤ على رفع أصواتها مقابل سكوت رياضيين كُثر خوفاً من التأثير على مسيرتهم أو صورتهم العامة؛ لكن اتحاد النجوم الرياضيين في مواقف إنسانية عادلة قد يشكل قوة ضاغطة ذات تأثير بالغ على القضايا الكبرى.
واختتم سمير رسالته بدعوة حازمة: "حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة والعمل على تنفيذها. الاعتراف بدولة فلسطين لا يكفي. يجب أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية فوراً. الشعب الفلسطيني يُباد، وعلى المجتمع الدولي أن يقف في صف الحق؛ لأن إنسانيتنا تتوقف على ذلك".
ولجيريمي مسيرة إعلامية حافلة، إذ بدأ في القسم الرياضي بصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، قبل أن ينتقل للعمل سبع سنوات في قناة "يورو سبورت" التلفزيونية. كما شارك في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016"، ثم واصل مسيرته في قناتي (RMC Sport) و(Eurosport).