الصحة الفلسطينية:الكيان نهب قرنيات وكلى وأكباد شهداء
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في مشهد يفضح مزاعم العدو الصهيوني عن جدية التزامه بوقف إطلاق النار، ارتكب الاحتلال، أمس الجمعة، سلسلة جرائم بحق النازحين في قطاع غزة، خلفت شهداء وجرحى، لتؤكد ألا عهد لـ"إسرائيل" وحليفتها أمريكا.
واستهدفت قوات الاحتلال، أمس، باصاً مدنياً صغيراً يقلّ نحو 10 نازحين أثناء تفقدهم منازلهم شرق حي الزيتون.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن القصف المدفعي أسفر عنه إصابات مباشرة، وأن طواقمه تمكنت من إنقاذ فتى مصاب فقط، بينما ما يزال مصير باقي الركاب مجهولاً، بسبب استمرار إطلاق النار وصعوبة الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وأكّد الدفاع المدني أنه ينسّق مع جهات دولية لتأمين وصول فرق الإنقاذ، في حين يواصل الاحتلال إطلاق النار شمال شرق مخيم البريج، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، حليف "إسرائيل" الأقرب.
كما استقبل مستشفى العودة، خلال 24 ساعة الماضية، 10 إصابات جراء القصف شرق البريج، وإصابات ناتجة عن انفجار جسم مشبوه في مخيم النصيرات.
وفي الجنوب، واصل الاحتلال قصفه المدفعيّ على بلدات بني سهيلا وشرق خان يونس، مستهدفاً السكان الذين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد عقب شهور من القتل والجوع والنزوح.
الكشف عن جرائم مخيفة
في جريمة تصنف ضمن أبشع الانتهاكات الإنسانية، كشفت وزارة الصحة في غزة تفاصيل مروعة لجثامين الشهداء الذين تسلمتهم مؤخراً، مؤكدة أن العديد منهم تعرضوا لتعذيب وحشي قبل استشهادهم، وأن التشريح أظهر أن بعضهم أُعدم ميدانياً من مسافة قريبة، وآخرين تُركوا ينزفون حتى الموت.
وقالت الوزارة إن الاحتلال نهب أعضاء من أجساد الشهداء، كالقرنيات والكلى والكبد.
وأوضحت الوزارة أن الأهالي تعرفوا حتى الآن على 6 شهداء فقط من أصل 120 جثماناً تسلمتها، وأمهلت ذويهم 10 أيام للتعرّف على البقية قبل دفنهم، داعية الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف ملابسات هذه الجرائم.
وأضافت الوزارة أن كلاب الاحتلال نهشت جثث العديد من الشهداء المنتشلة من تحت الأنقاض.
إيقاف المجاعة مازال بعيداً
على صعيد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أكّدت وكالة الأونروا أن سكان غزة "لا يستطيعون شراء الطعام من الأسواق"، وأن التعافي الزراعي يحتاج إلى وقت طويل.
أما برنامج الأغذية العالمي فصرّح، في مؤتمر صحفي بجنيف، بأن المجاعة في غزة تتطلب وقتاً طويلاً لمكافحتها، داعياً إلى فتح كل المعابر "لإفعام القطاع بالغذاء".
وكشفت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، أن 230 شاحنة فقط دخلت غزة خلال الأيام الماضية، محمّلة بـ2800 طن من المواد الغذائية، وهو رقم هزيل مقارنة بحجم الكارثة.
"يديعوت أحرونوت": فشل ذريع في عمليات إنقاذ الأسرى
في سياق أصداء ملحمة "طوفان الأقصى" أيضاً، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن إخفاقات مدوية لقوات العدو الصهيوني في محاولات إنقاذ أسراه داخل غزة، رغم الدعم الاستخباري الأمريكي والتفوق التكنولوجي.
واعترفت الصحيفة بأن معظم العمليات انتهت بالفشل ومقتل الأسرى أنفسهم بنيران الاحتلال، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم قُتلوا رغم رفعهم الرايات البيضاء، فيما انتهت محاولات أخرى بإصابة جنود صهاينة ومقتل عناصر من الوحدات الخاصة.
هذا الفشل الذريع عكس حجم الأزمة التي عاشها العدو الصهيوني ميدانياً، وأكد أن المقاومة الفلسطينية فرضت عليه معادلاتها خلال المواجهة حتى رضخ.
أمن المقاومة يحذر من الشائعات حول مصير أبو عبيدة
على صعيد آخر، حذّر جهاز أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من تداول شائعات تتحدث عن مصير الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، "أبو عبيدة"، سواء تلك التي تزعم قرب ظهوره أم التي تروّج لإعلان نعيه.
وأوضح جهاز أمن المقاومة، في بيان، أن الجهات المختصة في أمن المقاومة رصدت تداولاً متزايداً لمثل هذه الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها "تحمل أبعاداً أمنية ومعنوية تهدف إلى الإضرار بالمقاومة في هذه المرحلة الحساسة".
ودعا أمن المقاومة أبناء الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام إلى عدم الاجتهاد أو التأويل بشأن مصير القائد "أبو عبيدة"، مشدداً على ضرورة الالتزام التام بالموقف الرسمي الصادر عن المقاومة، وعدم المساهمة في نشر أي أخبار أو تحليلات غير موثوقة حول هذا الموضوع.
المصدر لا ميديا