طارق الأسلمي / لا ميديا -
أعرب المدرب الوطني ومحلل الأداء محمود الجرهومي عن تفاؤله بالقرارات الأخيرة الخاصة بتعيين كل من الكباتن أمين السنيني مديراً للجنة الفنية بالاتحاد، وقيس صالح مدرباً للمنتخب الأولمبي، وهيثم الأصبحي مدرباً لمنتخب الناشئين.
وقال في تصريح لصحيفة "لا"، إن "الكابتن أمين السنيني يمتلك تاريخاً عريقاً وشخصية قيادية قوية تؤهله لمنصب المدير الفني للاتحاد أو بالأصح رئيس اللجنة الفنية وهي الشخصية التي كانت الكرة اليمنية بحاجة إليها لتفعيل دور اللجنة في التأهيل والتقييم والإشراف الفني".
وفيما يخص تعيين الكابتن قيس صالح مدرباً للمنتخب الأولمبي، أوضح أن "القرار مناسب من الناحية الفنية، لكنه يثير تساؤلات بسبب التناقض الواضح في قرارات الاتحاد، إذ تم استبعاده سابقاً من تدريب منتخب الناشئين بشكل مفاجئ وفي وقت حرج ليُعاد تعيينه اليوم في منصب جديد وكأن القرار جاء كتعويض أو إرضاء له".
أما تعيين الكابتن هيثم الأصبحي مدرباً لمنتخب الناشئين، فقد وصفه الجرهومي بأنه تأخر كثيراً، مؤكداً أن الأصبحي كفاءة تدريبية مميزة تحتاجها الكرة اليمنية، متمنياً له ولفريقه التوفيق.
وأشار إلى أن ما يميز المدربين الثلاثة هو اتباعهم لأسلوب كرة القدم الحديثة القائم على الاستحواذ والبناء من الخلف ما سيجعل المنتخبات تقدم كرة جميلة بغض النظر عن النتائج التي تعتمد بدورها على عامل التوفيق أيضاً.
وأضاف أن مشكلة الكرة اليمنية ليست فنية فحسب بل هي أزمة منظومة عمل متكاملة، معتبراً أن وجود الكابتن أمين في موقعه الجديد سيسهم في إرساء مبدأ المساءلة والتقييم بعد كل مشاركة لكن التغيير الكبير يتطلب معالجة أعمق تتجاوز الإدارة الفنية.
ولفت إلى أن قوة المنتخبات تنبع من قوة دورياتها، مشيراً إلى أن الأوضاع الاستثنائية في اليمن تنعكس سلباً على كرة القدم، مؤكداً أهمية الاستقرار الفني خصوصاً في الفئات السنية التي تمثل مرحلة تأسيس لا نتائج.
وشدد على ضرورة عودة الدوري اليمني وبطولات الفئات السنية إلى جانب تفعيل دور الاحتراف وتأهيل المدربين والإداريين والإعلاميين بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
وعن مسيرته الشخصية، أوضح الجرهومي أنه ما زال في بداية مشواره التدريبي ويواصل تطوير نفسه عبر مجهودات ذاتية ودورات حصل عليها بجهده الشخصي، متمنياً من الاتحاد دعم المدربين اليمنيين في المهجر وتأهيلهم لخدمة المنتخبات الوطنية.