إبراهيم الكهالي نجم وحدة صنعاء ومساعد مدرب الفريق الأول لــ«لا الرياضي»: أتمنى زوال الصراعات من الوطن وأن تبقى الكرة صانعة للبسمة
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا
حاوره:طـلال سفيان / لا ميديا -
إبراهيم الكهالي أحد أبرز النجوم الذين مروا على وحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية (الشباب والأولمبي والأول).
التألق في الملاعب على مدى سنوات انعكس لدى ابن الكهالي خبرة وكفاءة في عالم التدريب، إذ عمل مساعداً للعديد من المدربين الذين مروا على الفريق الأول لزعيم أندية اليمن (وحدة صنعاء)، ومدرباً لفئة الناشئين، ومؤخراً مساعداً لمدرب الفريق الأول بالنادي، وائل غازي.
طموح وعمل بصمت وأخلاق عالية تركت بصمة مميزة في رفد المنتخبات بمواهب عديدة.
صحيفة "لا" التقت الكابتن إبراهيم الكهالي، وأجرت معه هذا الحوار.
نبدأ مع انطلاقة مشوارك الكروي؟
- أولاً أشكركم في ملحق لا الرياضي"، كأي لاعب بدأت من الحواري والمدارس، ثم التحقت ببراعم نادي وحدة صنعاء وتدرجت في فئات الفرق العمرية وصولاً للفريق الأول.
كنت مع شقيقك شهاب ضمن الجيل الذهبي للوحدة مع المدرب العراقي عبده كاظم؟
- أنا لحقت الجيل الذهبي مع تحقيق البطولة الثالثة في تلك الفترة مع المدرب الوطني الكابتن أمين السنيني.
ما هي الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك الكروية مع وحدة صنعاء؟
- حققنا بطولتي دوري وكأس.
وماذا عن مشاركتك مع المنتخبات الوطنية؟
- شاركت مع المنتخب الوطني للشباب في تصفيات كأس العالم وكنت أحد الهدافين له إلى جوار زملائي محمد سالم الزريقي وعصام عبدالغني، كما مثلت المنتخب الأولمبي مع الكابتن رابح سعدان في بطولة التضامن الإسلامي بمدينة جدة وشاركت مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2002 و2006، وفي بطولات خليجي النسخ 16 و17 و18.
اتجهت فور اعتزالك اللعب للعمل في مجال التدريب، حبذا لو تحدثنا عن هذا الموضوع؟
- بعد اعتزالي اللعب اتجهت للعمل التدريبي وعملت مساعداً للكابتن محمد اليريمي وتمكنا من تصعيد الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه في الموسم 2012 للدرجة الثانية، ثم جاء الكابتن محمد سالم الزريقي والكابتن خالد الزامكي والكابتن سيوم كبدي لتولي تدريب الوحدة وعملت معهما مساعداً خلال أربع سنوات حتى توقف الدوري.
العديد من لاعبي الوحدة الذين تدربوا على يديك تم اختيارهم للمنتخبات الوطنية.. من أبرز هؤلاء اللاعبين؟
- والله أفتخر أن يتم اختيار لاعبين من الوحدة للمنتخبات كانوا تحت إشرافنا، وهذا بفضل الله وبفضل جهود الجميع، هذا شرف كبير بغض النظر عن ذكر أسماء أفتخر بكل صعود لاعب تدرب على يدي.
هل دربت كافة الفرق العمرية بنادي الوحدة؟
- دربت فئة الناشئين وأعمل مساعداً لمدرب الفريق الأول حالياً.
اتجهت أيضاً للعمل الإداري بالنادي؟
- أنا أحد أعضاء مجلس الإدارة لنادي الوحدة واتجاهي منصب على العمل التدريبي بشكل أساسي.
ما هي الدورات التدريبية الحاصل عليها؟
- حضرت العديد من الدورات خارج اليمن كمستمع، وحاصل على دورة الرخصة الآسيوية (C) مع المحاضر الكابتن محمود عبيد في العام 2023.
لماذا تتأخر هذه الدورات على المدربين اليمنيين؟
- بسبب أوضاع البلاد والنزاعات، ومن الصعب أن يقيم الاتحاد الآسيوي دورات تدريبية في بلاد تمر بمراحل حروب منذ عشر سنوات.
تعمل حالياً مساعدا للمدرب وائل غازي.. كيف تجري استعداداتكم مع الفريق الأول للوحدة؟
- الكابتن وائل غازي بدأ مع الوحدة منذ يناير العام الجاري، وهو كفاءة فنية ممتازة وله الفضل بعد الله باستفادتي الكبيرة منه، ورغم أني عملت مساعداً لمدربين كبار، إلا أن الكابتن وائل خامة نادرة ولديه الجديد وكلمة حق وللأمانة هذا الشخص جاد في عمله وأتمنى له التوفيق.
كيف تقيم تعامل الإدارة معكم كجهاز فني للفريق الكروي الأول بالنادي؟
- الإدارة واقفة بجانبنا وأي مستحقات أو طلبات تظهر أولا بأول.
يعني أنه لا توجد أي عراقيل من الإدارة؟
- لا توجد أي عراقيل والحمد لله.
ماذا عن أجندة النادي للاستحقاقات القادمة؟
- والله تفاجأنا الآن عن إجراء بطولات خلال شهر نوفمبر القادم لفئتي الناشئين والشباب وأيضاً الفريق الأول، وإن شاء الله نحن مستعدون لها وسنرى ما هو القادم.
كيف تقيم أوضاع كرة فرق الناشئين والشباب بشكل عام؟
- بالنسبة لفرق الفئات العمرية فهم مظلومون وجاؤوا في وقت غير الوقت الذي لعبنا فيه، وأضرب مثالا حول هذا الأمر هناك الكثير منهم تركوا لعب الكرة سعياً للقمة العيش ومساعدة أسرهم، نحن نعاني من هذا الشيء فهناك لاعبون موهوبون ولاعبون مظلومون فقدناهم لأنهم جاؤوا في غير الوقت.
ما المدى الذي أثر فيه توقف المسابقات على المنظومة الكروية في الوطن؟
- أكيد له تأثيرات كبيرة على اللاعبين والأندية والمنتخبات، استمرار وانتظام المسابقات مهم جداً، من المفترض أن تقام بطولات للفئات العمرية ثلاث أو أربع خلال السنة، لأنها تساعد اللاعب وتطور مستواه، اللاعبون موهوبون جداً وهذه الموهبة تحتاج لدوريات حتى يخرج اللاعب ما في جعبته، كما أن من المهم الالتفات لسبب انتكاسات الكرة اليمنية وهو لعدم إقامة الدوريات، أن تفعل دوريا كل ثلاث سنوات أو أربع هذا أمر يتسبب بضياع اللاعب وذهابه لمكان آخر.
أيضاً من أسباب إخفاقات المنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة هو عدم إقامة الدوري، كيف أدرب لاعبا 8 أو 9 أشهر بدون بطولة.. لن يستفيد اللاعب وكأنك كمدرب تحرث في بحر.
كمقارنة.. ما الفرق بين جيلكم وجيل اللاعبين الحاليين؟
- لا وجه للمقارنة.. كان زمان حب للنادي هو الطاغي على قلوبنا، لا نستلم رواتب وكنا نأتي للتدرب واللعب حباً في النادي، أما الآن اللاعب يطلب المال وإلا لن يأتي للعب معك.. أتذكر أننا ذات مرة خسرنا 1\0 في أبين ووصلنا إلى عدن ومن ثم إلى صنعاء ونحن بدون أكل أو شرب ولم نغير ملابسنا من الحزن، الآن اللاعبون يخسر فريقهم وتجدهم يضحكون ويسمعون الأغاني فوق الباص وكأن لا شيء جرى.
خلال لعبك مع الوحدة ما هي الفرق التي كانت أقوى منافس لكم؟
- كانت أندية كبيرة وعملاقة كأهلي صنعاء والتلال والشعلة من عدن وصقر تعز وهلال الحديدة، حتى الأندية التي تعتبر متوسطة كان مستواها قويا جداً ونفوز عليها بصعوبة.
مدربون كان لهم الفضل في بروزك؟
- كل المدربين الذين تدربت على أياديهم، بداية من الكابتن عبدالوهاب الحواني الذي دربني في الفئات العمرية، الكابتن أمين السنيني، الكابتن المرحوم سالم عبدالرحمن الفضل لله ثم له، الكابتن علي العبيدي، المدربان العراقيان باسم جاسم وباسل حمادي، والمدربان الجزائري رابح سعدان والبرازيلي أحمد لوسيانو، والكابتن سامي نعاش، لن أنسى كل من تدربت وتعلمت على يده ولكل منهم شكري ومحبتي ودعواتي للأحياء منهم بطول العمر ولمن رحل بالرحمة والمغفرة.
كابتن نريد أن نعرف رأيك في المباراة الأخيرة التي فاز فيها منتخبنا الأول على بروناي 9/0 في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027؟
- كانت مباراة رائعة وأنسانا المنتخب فيها أوجاع الوطن، الفرحة بين الجماهير والمتابعين المنتظرين لهذا الفوز كانت كبيرة، جماهيرنا الرياضية عاطفية وبغض النظر عن أي منتخب تلعب أمامه، تحتاج للفوز حتى تنسى آلامها.
من الأنسب للمنتخبات اليمنية.. المدرب الأجنبي أم المحلي؟
- حالياً المدرب المحلي بسبب أوضاع البلاد، وفي حالة الاستقرار وعودة الدوريات أرى أن المدرب الأجنبي أفضل حتى يختار اللاعبين من فوق أرضية الملعب.
رسالة تحب توجيهها؟
- أتمنى أن تزول الأوضاع الصعبة من البلاد، وأن تكون رياضتنا بمعزل عن أي صراع وتبقى صانعة للبسمة على الدوام كما حصل مع تحقيق منتخب الناشئين لبطولة غرب آسيا وفرحة كل اليمنيين في ربوع الوطن وخارجه بهذا الإنجاز.
كلمة في ختام الحوار؟
- أشكرك أخي طلال وأشكر رياضة صحيفة "لا" على الاهتمام.










المصدر طلال سفيان/ لا ميديا