«الانتقالي» يهدد بالانسحاب والبحسني يهاجم العليمي.. مجلس الحريم بلا محرم.. والمنحة تتحول إلى محنة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
يتواصل احتدام الخلافات بين حريم ابن سلمان في قصر معاشيق بعدن المحتلة. فبين عودة المرتزق رشاد العليمي من عاصمته الفندقية (الرياض) إلى عاصمته المؤقتة حتى إشعار آخر (عدن)، وإعلان المرتزق فرج البحسني من حضرموت شروعه في اتخاذ إجراءات أحادية، إلى تلويح المرتزق انتقالي الإمارات بفض الشراكة مع مجلس العليمي، إلى الملاسنات التي تطرأ من حين لآخر، يظل مجلس «الحريم» بلا «محرم»، فيما منحة «الشقيقة» تتحول بدورها إلى محنة جديدة تُضاف إلى سجل الهوان.
تفاقمت الخلافات بين أعضاء مجلس العمالة الرئاسي، أمس، بطريقة غير مسبوقة، ما يكشف عن سيناريو دخول المحافظات المحتلة في أتون مرحلة جديدة من الهوان على يد مرتزقة الاحتلال وأدواته.
وفي خبر احتفائي لوسائل إعلام المرتزقة، أعلن، أمس، وصول العميل رشاد العليمي من الرياض إلى عدن، بعد ساعات من الإعلان عن منحة سعودية جديدة تم التوقيع عليها في فنادق الرياض.
العليمي توجه بالشكر الحار إلى أسياده في الرياض وأبوظبي على كرم السماح له بالعودة؛ فخصمه في معاشيق (عيدروس الزبيدي) يبدو أنه لم يكن يريد ذلك.
الخلافات التي تفجرت ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لبذور الانقسام التي حملها المجلس منذ ولادته في نيسان/ أبريل 2022، حين جرى تشكيله من ثمانية أعضاء يمثلون قوى متباينة في الرؤى والمشاريع. هذا التناقض جعل من كل اجتماع للمجلس ساحة مواجهة مؤجلة، سرعان ما تنفجر عند أول اختبار.
إلى ذلك، برزت أزمة حضرموت كأحد أبرز ملفات الخلاف، إذ أعلن المرتزق فرج البحسني عن خطوات أحادية في المحافظة النفطية.
البحسني، وفي تغريدة له على منصة «إكس»، اتهم العليمي بتعطيل قرارات توافقية تخص حضرموت، محمّلاً إياه مسؤولية تفاقم الأزمات والتدهور الأمني في المحافظة. وجاء بيانه عقب تداول مذكرة رسمية من رئاسي الاحتلال تطالب باستكمال إجراءات تعيينات سبق أن أصدرها المرتزق عيدروس الزبيدي وتشمل 14 منصباً مرتبطاً بمجلسه الانتقالي.
أزمة حضرموت برزت كأحد أبرز ملفات الانقسام، إذ أن البحسني اتهم العليمي بتجميد قرارات توافقية تخص المحافظة النفطية، محمّلاً إياه مسؤولية التدهور الأمني والمعيشي. هذا الاتهام ترافق مع تسريب مذكرة رسمية من مكتب الرئاسة تطالب باستكمال تعيينات سبق أن أصدرها عيدروس الزبيدي، وتشمل 14 منصباً حكومياً جميعها محسوبة على المجلس الانتقالي، في «مخالفة صريحة للقانون». وهكذا يتضح أن جوهر الخلاف ليس سوى صراع على المناصب والإيرادات السيادية، وأن حضرموت ليست سوى ساحة لتصفية الحسابات بين أدوات الرياض وأبوظبي.
وبحسب مراقبين فإن المنحة السعودية التي حصل عليها المرتزق رشاد العليمي وجاء بها إلى عدن قد تكون الشرارة التي تنقدح بين أدوات الاحتلال وتتحول إلى محنة جديدة لرئاسي العليمي.
ومع مقاطعة انتقالي الإماراتي للاجتماع الأخير في الرياض، وتهديده بتعليق الشراكة، والانسحاب من مجلس العليمي، يصبح سيناريو انهيار ذلك المجلس أقرب من أي وقت مضى. فالمجلس الذي وُلد من رحم التناقضات، يعيش اليوم على وقع صراع المناصب والولاءات، ويقود المحافظات المحتلة إلى مرحلة جديدة من العبث السياسي، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المرتزقة، ولا قرار يُتخذ إلا بإذن من الخارج.










المصدر لا ميديا