أين سيهربون من بطشنا؟!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -
بوضوح، ما يتم اليوم هو حرب بين الحق والباطل. ومع معرفتي أن هناك من سيستاء من كلامي، ولكن هذه الحرب ليست عبثية؛ وما استياء النظام السعودي من وزير الإعلام اللبناني إلا لأنهم يعرفون أنها ليست عبثية، ولكنهم لا يستطيعون أن يقولوا بصراحة أن هذه الحرب لحماية طائفة اليهود ومشروع كيان «إسرائيل» الشيطاني، وكلنا نعرف أن هذه الأنظمة مرتبطة بـ»إسرائيل» فعلاً، وما كان يجري في الخفاء يتم اليوم تمريره تحت تسميات تطبيع العلاقات، والحقيقة أن هذه الأسر التي تحكم دولاً عربية وتتحكم في مواردها هي في الحقيقة أسر وعائلات ليست عربية ولا مسلمة، بل هم من «الخزر» أو القبيلة اليهودية الثالثة عشرة.
بوضوح، نحن أمام حرب بين فسطاطين، والغلبة فيها للأقوى، وطالما الله معنا فمما سنخاف؟ فعندما نذل الجيش السعودي ومرتزقته، والجيش الإماراتي ومرتزقته (وفعلا إني أحس بالخجل عندما أطلق عليهم وصف جيوش)، المهم أن الأمم المتحدة تنبري بكل صفاقة ووضاعة لتطلق الاتهامات! وكأني وأنا أشاهد ما تفعله هذه المنظمة أرى عاهرة عجوزاً قد فقدت نضارتها تولول بحثاً عن عمل يدر عليها أي مبلغ بعدما سقطت في عيون الشعوب، فقد توالت المواقف التي كشفت من يدير هذه المنظمة فعلاً، وبثمن بخس!
بوضوح، ما عاد يجدي أن ننتظر من أحد أن يبرئ ساحاتنا من التهم التافهة التي يطلقها الأوغاد، ويجب أن نفهم أننا من يستطيع أن يجبرهم ليعودوا خاضعين ويقبلوا أحذيتنا. الحل في أيدينا، بأن نتجه أكثر لكسر غطرستهم. وأي تراجع من قبلنا لن يؤدي إلى سلام أو حل؛ فهؤلاء لا يعترفون إلا بمنطق القوة، وكما شاهدنا كيف تغيرت نظرة العالم لنا بعد سنوات من الصمود الأسطوري، وبعد أن عجزت أعظم الترسانات العسكرية أمام بأسنا رغم قلة ما نمتلكه من أسلحة، وبعد أن سخروا منا ثم بكوا مما وصلوا إليه واستنجدوا بكل من هب ودب لإيقاف مسلسل الخزي الذي وضعناهم فيه، بعد هذا كله يجب أن نواصل دون تردد.
بوضوح، لا يجب أن نخفي عداوتنا وأصرارنا على نيل حريتنا وحقنا، ولا يجب أن يرونا إلا حيث يكرهون، فهؤلاء لا تنفع معهم سوى لغة القوة والعزة. فإن قالوا بأننا نعادي أعظم قوة في العالم فلنسخر من منطقهم، لأننا نعرف أننا الأقوى بالله وبمشروعية مظلوميتنا. وإن حاولوا أن يضعفونا بالاتهامات الباطلة فلنضحك عليهم ملء أشداقنا، فبمن يهددوننا وقد فعلوا كل ما يستطيعون؟! فليركبوا أعلى خيولهم، فمأرب ستتحرر، بل وكل شبر في اليمن، ولدينا المزيد من القوة والصبر والغضب ما يجعلنا قنبلة لا تبقي ولا تذر. أرادوا أن يستعبدوا شعباً قُد من الصخر، فأين سيهربون من بطشنا؟! والعاقبة للمتقين.

أترك تعليقاً

التعليقات