مـقـالات - يوسف صلاح الدين

عن كثب وبمنأى عن المنابر.. علم الإيمان

يوسف صلاح الدين / لا ميديا - يزيح سيد الثورة الجدران المنبرية بينه وبين المتلقي ويحدثه عن كثب بعفوية تتوافر على منطق برهاني عجيب من حيث تلاحم النص القرآني فيه بالواقع المشهود. المتكلم هنا ليس قائداً يستهدف تجييش جمهور المتلقين لمعركة محدودة زمانياً ومكانياً بل هو محب مشفق صادق الود شديد الحرص على المتلقي ويستهدف نجاته. وأياً كان انتماء هذا المتلقي فإنه مقصود بالود والنصح والتبيين كإنسان على محك المساءلة والحساب والجزاء في مشهد يوم عظيم.....

قبل أن تحتضر الثورة

يوسف صلاح الدين / لا ميديا - تعيد إدارة الدولة بالشللية إنتاج مراكز قوى جديدة أو ترث المراكز القديمة بوجوه وأسماء جديدة، فهي تعمل -في البدء كجزر معزولة- على مراكمة النفوذ والمزايا السلطوية وتتغربل بالصدامات البينية منتجةً هرمية سلطوية تتربع على رأسها النخبة الأقوى وتأتلف مكوناتها في طور متقدم حول «عقد اجتماعي» غير منظور ولا معلن ينظم علاقاتها ببعضها البعض ويحدد حصص وأحجام النفوذ والسيطرة في ما بينها....

سر الرقم 1960

يوسف صلاح الدين/ لا ميديا - في الـ17 من أبريل الفائت ـ الشهر الذي استشهد فيه الرئيس صالح الصماد، وبتمام عام على ذكرى استشهاده ـ أزاحت القوات المسلحة اليمنية الستار عن صاروخ جديد ينتمي لمنظومة بدر الصاروخية.. الصاروخ قصير المدى الذي كان قد دخل عملياتياً وميدانياً في الاشتباك مع تحالف العدوان الأمريكي قبل مدة من الكشف عنه؛ هو توأم يمني متشظٍّ لـ"توشكا الروسي" من حيث دقة إصابته للأهداف وحمولته، وقد أطلق عليه "بدرF".. موضع خبرنا هو الترميز الرقمي الأبجدي الذي دُوِّن على جسم الصاروخ؛ حيث درجت الصناعات العسكرية على اختزال المواصفات والمزايا الفنية رقمياً وأبجدياً في صيغة "باركود" مثبت بالحفر على منتجاتها،...

صبيان معياد يستصرخون

يوسف صلاح الدين / لا ميديا - ذريعة الحياد غير مقبولة، سواء كان المتذرع بها فرداً أو مؤسسة وشركة...! كيف يمكن أن ترفض حياد الفرد وتبرر حياد المؤسسة دون أن تقع في النفاق والتناقض؟!!! اليوم تصرخ الشركات والبنوك من إجراءات القرصنة التي يزاولها العدوان بحقها وتريد من وسائل الإعلام أن تتضامن معها... "كعك بنك" يصرخ و"تيلططن" تصرخ، وعلينا أن نتعاطف معهم!...

الداعشي الذي نحت «رأس البردوني»

يوسف صلاح الدين / لا ميديا - النحات الذي أبدعت أنامله التمثال الوحيد ذائع الصيت لرأس "عبدالله البردوني"، داعشي. هذا هو الخبر وفي تفاصيله المزيد مما سيصدم مشاعر كثيرين يضعون مجسَّم الرأس البديع "بروفايلاً" وواجهة شخصية على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. التمثال الذي يُجسد بصورة ملهمة انفعالات وجه الشاعر الكبير الراحل، ذاع محلياً وعربياً، لكن صاحبه ظل مغموراً حتى اللحظة، ويؤكد بعض معارفه: "لو ظفر وليد بالبردوني حياً اليوم لما تردد في قطع رأسه بوصفه رافضياً يسبّ الصحابة وأمهات المؤمنين"! وُلد "وليد دلة" وترعرع في حي "نورية"، أحد أحياء مدينة تعز القديمة، عام 1973م، لأسرة متواضعة مهووسة بالفن... أبوه كان عازف بوق في فرقة القراب الموسيقية العسكرية. وبالتوازي مع هوس الصبي بالرسم والنحت ومجالسة ذوي الخبرة في هذا المجال، كان كحال كثيرين من أقرانه في المدينة القديمة، مولعاً بالانخراط في العراكات حد ذيوع اسمه كأحد أبرز "فتوات المدينة".. ولفترة توارت ريشة الرسام وإزميل النحات خلف العصا والسلاح الأبيض، في تجاور جدلي انتصر خلاله الفن حيناً والنزوع للعنف أحياناً.....

  • 1
  • 2
  • >>