مـقـالات - د. مهيوب الحسام

لن يضيع الفجر من أعماقنا

بعد أن مزّقنا خيوط ليل الوصاية المعتم قاتم السواد، وبعد أن رأى هذا الشعب الفجر ينثرُ ضوءهُ في كل أرجاء وطنه، وبعد أن أحسّ الشعب بعزته، واستعاد عنفوانه، وتذوق طعم الحرية بعد دهر من الرق، وبعد أن أدرك معنى الكرامة، وأبصر درب العزة واضحاً أمامه، وفيه قيادة تاريخية واعية مدركة تحمل مشروعاً يحييه من بعد ممات، ...

صفعة القرن بوجه الاستكبار

لماذا يراد للشعوب العربية أن تدفع من دمها وقوتها واستقرارها وحريتها واستقلالها وعزتها وكرامتها، ثمناً لأي انتخابات أمريكية، وصعود كل رئيس للبيت الأبيض إن بالثمن المادي المكلف أو بتنفيذ المشاريع الاستعمارية في الأمة العربية الأكثر كلفة، والتي يراد لها أن تنتزع منهم كل شيء لصالح الاستعمار...

خائـنٌ وطني!

(لأجل الوطن كل شيء يهون وله يرخص كل غالٍ، فلو لم أكن خائناً فإني مستعد لأن أكون خائناً وعميلاً من أجل وطني، وجاهز للتضحية بالتنازل عن الكرامة والعزة والشرف من أجل هذا الوطن)، يقول أحد قادة سلطة الوصاية؛ فماذا استبقى لنفسه؟ ...

النظام الدولي يتعرى أمام نفسه

إن منظمة الأمم المتحدة بمجالسها الخمسة، التي أنشئت في 24 أكتوبر عام 1945م، عقب الحرب العالمية الثانية، على أنقاض عصبة الأمم، لم تنشأ لخدمة الشعوب المستضعفة كما كان يؤمل منها، بل لخدمة قوى الاستعمار التي ربحت الحرب العالمية الثانية، وسطرت قوانينها، محتفظة لنفسها بحق تفسيرها وفقاً لهواها، وتطبيقها وفقاً لمصالحها، مؤسسة بذلك لمرحلة جديدة من التاريخ خطتها وكتبتها بحكم الانتصار، لا بحكم الأهلية،...

من فضاء الحرب إلى أزقة المفاوضات

نتجه نحو انتصار حتمي، ويتجه عدونا نحو هزيمة حتمية على أيدينا، وذلك بردنا على عدوانه وحربه التي فرضها علينا بأمر سيده (الصهيوأنجلوسكسوني) الأصيل؛ لأن في الرد عليه وعد الله بالنصر، قال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم...