من مواطن إلى قيادة صنعاء
 

أبو ساجد الجنيد

أبو ساجد الجنيد / لا ميديا -
استجداء صرف المرتبات من العدو مضيعة للوقت والثروة. إذا لم تقم الأمم المتحدة ودول العدوان بصرف مرتبات الشعب اليمني فجميعنا نطالب قيادة صنعاء بضرب جزئي للمنشآت النفطية اليمنية التي في المناطق الجنوبية، لغرض توقيفها من العمل وليس لتدميرها، لكي لا تتمكن ناقلات النفط التابعة للعدوان من استمرارها في نهب ثروات النفط اليمنية.
ومن خلال ذلك سنحتفظ بثرواتنا النفطية في آبارنا وداخل بطون أراضينا على الأقل لتستفيد منها الأجيال القادمة طالما ولا يوجد معنا منها سوى أنهم يحاربوننا ويقتلوننا ويحاصروننا من عائداتها.
وأعتقد أن ذلك سيكون أفضل بكثير من الاستجداء أو من ضرب الناقلات النفطية التي ستكون تابعة لشركات أجنبية وتتبع دولا سندخل حينها مع تلك الدول في إشكالات، وسنضيف خصوماً جددا فوق الخصوم الحاليين.
والأهم أننا من خلال ضرب تلك الناقلات سنعطي المجتمع الدولي فرصة وصفنا بـ»إرهابيين» ضد خط التجارة العالمي و... و... إلخ. ولطالما حلمت وتمنت وانتظرت هذه الفرصة قيادات العدوان؛ ولكننا تجنباً لهذه المصيدة سنتعامل مع «منشآتنا» وعلى أراضينا ولا لأحد بذلك حق علينا.
وأعتقد أنه بما أننا نتمكن دائماً من ضرب المنشآت النفطية في الرياض وغيرها رغم بعد المسافة وتواجد البطاريات الدفاعية و... و... و... إلخ، سيكون الضرب الجزئي لمنشآتنا أسهل بكثير، ويكفينا ذلك أن نحتفظ بثرواتنا النفطية كما ذكرنا والتي هي ملك لكل الشعب اليمني شماله وجنوبه.
صحيح سيكون إصلاح منشآتنا مكلفاً بعض الشيء؛ ولكن ما سوف نمنع نهبه وتصديره من كميات نفط هائلة تقدر بمئات مليارات الدولارات لا تقارن أبداً بتكلفة إعادة تشغيل المنشآت التي لن تساوي أعشار واحد في المائة من قيمة ما سيتم نهبه.
ومن هذا المنطلق والحساب، لن نظل متفرجين على ثرواتنا تنهب بمليارات الدولارات على مدى ثماني سنوات ومازال العدو مستمرا بنهبه، وما يقارب من خمسة وثلاثين مليون نسمة يموتون من الجوع، ونحن نستجدي ونتظاهر أمام مكاتب المجرمين مثل المتسولين الذي يطلبون من حق غيرهم.
اليمن ليس ليبيا ولا العراق أو سورية، ستحاربونهم من ثرواتهم، ولن نقبل تمديد المفاوضات والهدنة لكي تستمروا بنهبكم لثرواتنا النفطية. الشعب يطالب قيادة صنعاء بإيقاف العدو عن نهب ثروات اليمن، وألا يجعلوا تمديد الهدنة وقتا إضافيا لدول العدوان ليواصلوا نهبهم لثروات اليمن.
لا تسمحوا لدول العدوان أن يحاربونا من ثرواتنا مهما كان الثمن، وما فيش أحسن من وضوح الموقف وتجنب الشبهات!

أترك تعليقاً

التعليقات