عادل الأسطة

عادل الأسطة / لا ميديا -
على من انتصرت «الدولة العبرية الديمقراطية المنتمية إلى العالم الحر»؟!
لقد انتصرت على المباني والشجر والحجر والبشر المدنيين، مخلفة دمارا كبيرا في البيئة والطبيعة، وتاركة يتامى وأيامى وجرحى ومشوهين، وحقدا لا يزول، كفيلا بأن يخلق بين الفلسطينيين ألف مستشار على شاكلة أدولف هتلر. لقد خربت الروح الوديعة المسالمة لأكثر أبناء الشعب الفلسطيني.
نعم، الروح الوديعة المسالمة لأكثر أبناء الشعب الفلسطيني، وإن لم تصدقوا فاسألوا العمال الفلسطينيين الذين عملوا في المصانع «الإسرائيلية» وورش البناء هناك، واسألوا التجار أيضا. لقد كال هؤلاء لأرباب العمل «الإسرائيلي» من المديح ما يكفي لإقامة علاقة ود وتسامح مع اليهود.
عن أي انتصار يمكن أن تحكي «إسرائيل» بعد تسعة أشهر من حربها المجنونة على كل شيء؟!
بعد هزيمة حزيران 1967 كتب الشاعر المرحوم توفيق زياد، الذي تصادف في هذه الأيام ذكرى رحيله الثلاثون، كتب عن انتصار «إسرائيل» في تلك الحرب:
«لا تقولوا: انتصرنا!
إن هذا النصر شر من هزيمة».
نعم، لا تقولوا: انتصرنا
إن هذا النصر شر من هزيمة.
الرحمة للشاعر توفيق زياد وأبناء قطاع غزة الذين ارتقوا في هذه الحرب، وقد قارب عددهم الأربعين ألفا، والشفاء للجرحى الذين زاد عددهم عن الـ85 ألفا.
كاتب فلسطيني

أترك تعليقاً

التعليقات