فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يضرب مجاهدو فلسطين أمثلة تبلغ حد الإعجاز، وكل لحظة يكررون مواقف الجهاد الأكبر بتمريغ «الجيش الذي لا يقهر» في الوحل!
لقد كانت حرب غزة امتحاناً وابتلاءً لعروبة ذهبت ريحها، ودين وهنت حباله وضعفت قواه، غير أن هناك أناساً صمدوا في وجه الكفر الذي أراد أن يمحو الإسلام، وفي وجه العنصرية التي أرادت أن تمحو الأرومة العربية، وكانت حرب غزة شاهداً على أعراب عملت على مدى عقود على تزييف العقل من خلال ادعاء كاذب يصف هذا الزعيم أو ذاك بأنه «خليفة الله في الأرض، وبقية الله في الأمة»، غير أن الله غيور على خلقه وعباده، فإذا فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى قاوموا وما يزالون يقاومون «جيشاً لا يقهر»، وكما استطاع اليمانيون كسر الغطرسة السعودية الأمريكية وداسوا على دبابات «الإبرامز» استطاع كذلك أبناء فلسطين دوس الكبرياء الصهيوني المتغطرس، فكسروا جنازير «ميركافا» وهبطوا على «مستوطنات اليهود» من عالم حقيقي بالباراشوت كأنهم جان.
أثبت الشعب الفلسطيني أنه ضد الإبادة واستئصال الشأفة، فهب من فوره مؤيداً بنصر الله والمجاهدين اليمانيين يعصف بالكبرياء اليهودية وأساطير قاتلي الأنبياء والمرسلين.
مئات الألوف يقدمون أرواحهم في سبيل الله غير مبالين بالعتاد والعدة الصهيونية التي يكون خيارها الوحيد إبادة شعب مسلم تآمر عليه أدعياء الإسلام ومحرفو التوراة، فكان هذا الشعب العظيم ويكون مثار إعجاب العالم الذي هب يتظاهر ضد الصهيونية التي شعارها الإفساد والإلحاد.
لم يحقق اليهود مرامهم فخابوا وخسروا وباؤوا بالهوان، وأثبتت الأحداث أن هناك شعباً عزيزاً عربياً مسلماً يدعم هؤلاء المظلومين، إنه الشعب اليماني الأصيل.
ولا نامت أعين الأعراب الأذلاء!

أترك تعليقاً

التعليقات