فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الإخوانجيان أنيس منصور وشوقي القاضي، الأول من إب والثاني من تعز - في ما يبدو، عرفا كيف يصلان إلى بعض الجمهور. أما الأول فكان ذا أسلوب مواجه يستغل لحظات الديمقراطية ليسب النظام الذي آمن زعيمه أن الله لا يجمع بين عسرين، عسر النظام وعسر تكميم الأفواه. وأسجل أني استبشرت بأحد مقالاته نشره في إحدى صحف كانت عناوينها مثيرة.
وأما الثاني فقد أعجب به بعض العامة حين كان يمتطي منبر مسجد قرية الحصب، فيكرر عناوين على غرار: "إن ما منع المطر هو تبرج النساء وعدم الاهتمام بالصلاة ومناكبة النساء للرجال في الأسواق وبرامج التلفاز التي تعلم بناتنا وأبناءنا قلة الحياء"... وغير هذه العناوين التي تستمطر دموع العوام. وأثناء بداية العدوان الخليعي الصهيوني استقطب هذا العدوان كل الأصوات، بما فيها أصوات يراها ذات تأثير - خاصة على العامة، فكان منها هذان الصوتان، أنيس والقاضي. ولربما تحت تأثير الخيبة التي منيت بها دول العدوان، ولربما تحت صحوة ضمير، أعلنا على رؤوس الأشهاد اعتذارهما مما كانا فيه.
اعتذر القاضي على شاشة التلفاز لوالديه لأنه وقع في ما وقع فيه العدوان من وهم، وهو أنه يكفي شهر واحد يا أماه لسقوط الشعب اليمني تحت حذاء التحالف! "يا أمي هذا تحالف" الطائرات والبوارج ودبابات الإبرامز... ولم يسع هذا القاضي إلا أن يتقدم لوالدته الفاضلة بجزيل المعذرة، فقد خيب التحالف ظنه الأثيم!
وأما أنيس فقد ظهر على التلفاز صوتاً وصورة ليؤكد حقيقة وهي أنه يعتذر للشعب اليمني لأنه كان عميلاً مأجوراً لحساب اللجنة الخاصة التي كانت تضع التصريحات والأفكار التي ينبغي على أنيس أن يقولها أو يعلق عليها.
لا أعرف أين مصير الأخوين اللذين اعترفا فقالا الحقيقة! أما ما أعرفه يقيناً فهو أن شبابنا الشرفاء الموهوبين حقيقة فلا يزالون وبإخلاص وطني صامد منقطع النظير صامدين رغم إغراءات فاتنة ورغم حرب أعداء النجاح. ودون مجاملة فالشاب الدكاك صلاح أنموذج لفتية آمنوا بوطنهم فازدادوا هدى.

أترك تعليقاً

التعليقات